واشنطـن توجه أصابع الاتهام للنفوذ الإيراني بعد فشل اغتيال الكاظمي

واشنطـن توجه أصابع الاتهام للنفوذ الإيراني بعد فشل اغتيال الكاظمي

لم تمر واشنطـن على محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مرور الكرام. بل أعطتها الكثير من الاهتمام، بما يدلل على استمرار الاهتمام الأميركي بالملف العراقي.

فقد دان المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، محاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاظمي. وأكد بإفادة صحفية أن: «واشنطـن تملك الحق بتقديم المساعدة في الدفاع عن الشركاء العراقيين».

واشنطـن تحتفظ بحق الرد

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس أن: «الولايات المتحدة تحتفظ بحقها وبالتنسيق مع الحكومة العراقية، بالرد على الهجوم الذي استهدف الكاظمي، في الوقت والمكان اللذين تختارهما».

وأضاف برايس: «إنه وقبل الحديث عن الرد، سنترك التحقيق الذي تجريه السلطات العراقية يتقدم. وسنواصل التشاور عن قرب مع شركائنا العراقيين».

قائلا في مؤتمر صحفي: «إذا حددوا أن قدراتهم وإمكانياتهم غير كافية، فإننا مستعدون وبكل سرور لتقديم أي مساعدة. وسنحدد سويا الخطوات المقبلة».

وأردف: «نحن غاضبون، وندين بشدة الهجوم على رئيس الوزراء العراقي الذي يمثل ليس فقط رأس الحكومة، إنما أيضا دولة العراق. وهو قائد القوات الأمنية العراقي».

للقراءة أو الاستماع:

وأكمل المتحدث باسم خارجية واشنطـن: «نعتقد أن هذا الاعتداء لم يستهدف الكاظمي فقط. إنما استهدف أيضا سيادة دولة العراق واستقرارها».

مختتما أن: «الرئيس الأميركي، جو بايدن، أصدر تعليمات واضحة لفريق الأمن القومي؛ لتقديم أي مساعدة مناسبة قد يحتاجها الشركاء العراق».

واشنطـن منزعجة

بدوره أعرب قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية، كينيث ماكينزي، عن انزعاج واشنطـن من ما وصفه بـ «الهجوم الإجرامي».

واتهم ماكينزي في مقابلة مع تلفزيون “الحرة“، ميليشيات عراقية ترتبط بإيران – دون أن يحددها – بالوقوف وراء محاولة اغتيال الكاظمي.

وأمس الاثنين، دان مجلس الأمن الدولي في بيان له، محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي.

وأكد المجلس على: «ضرورة محاسبة مرتكبي الجريمة المشينة ومنظميها ومموليها ورعاتها، وتقديمهم إلى العدالة».

ليلة استهداف الكاظمي

وشهدت ليلة السبت – الأحد، عملية كان الهدف منها محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي، استهدفت منزله في المنطقة الخضراء. لكنها باءت بالفشل.

وبين مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، اللواء سعد معن أن: «3 طائرات مسيرة نفذت الهجوم، وجرى إطلاق النار عليها، وسقطت 2 منهما، فيما نفذت الطائرة الثالثة الهجوم، واستهدفت منزل الكاظمي».

للقراءة أو الاستماع:

موضحا في تصريح صحفي أن: «الكاظمي لم يصب بأذى، وأصيب عدد من أفراد حمايته، وهم يتلقون العلاج»، موضحا أن: «الطائرات المسيرة المهاجمة، كانت مختلفة الأحجام».

إدانات واسعة

ودانت واستنكرت دول أجنبية وعربية وإقليمية عديدة، محاولة اغتيال الكاظمي، ووصفتها بـ «العمل الإرهابي».

وكانت واشنطن وطهران وأنقرة وباريس ولندن وبرلين والرياض ومصر والأردن والإمارات وقطر والبحرين، من أبرز الدول التي استنكرت محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي، كما دانت بعثة “يونامي”، محاولة الاغتيال.

ما علاقة الميليشيات باستهداف الكاظمي؟

ورجح مراقبون للشأن السياسي في العراق، وقوف الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وراء استهداف مصطفى الكاظمي ومحاولة اغتياله.

للقراءة أو الاستماع:

وأوضحوا أن، الاستهداف جاء كرد فعل على القمع الأمني الذي طال تظاهرات أنصار الأحزاب المقربة من إيران، المعترضة على نتائج الانتخابات المبكرة العراقية، بعد خسارتها فيها.

والجمعة الماضية، حاول جمهور الأحزاب الولائية اقتحام المنطقة الخضراء، لكن القوات الأمنية منعتهم وأطلقت الرصاص الحي والصوتي والغاز المسيل للدموع صوبهم، ما أدى لوقوع قتيلين وإصابات عديدة بصفوف الجمهور المحتج.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.