يبدو أنّ الوثيقة التي سربت من داخل أروقة الحكومة السورية، عن نية تنظيم داعش اقتحام السويداء بدأت تنفذ على أرض الواقع.

هذا الظهور للتنظيم في السويداء، وبالتزامن مع حديث عن انحلال سريع لقوى مكافحة الإرهاب، يطرح تساؤلاً عمّا إذا بات استقرار منطقة جبل العرب مهدداً؟

داعش يقتحم شرق السويداء

شهدت قرية الحريسة شرقي محافظة السويداء، أمس الثلاثاء، اقتحاما لسيارات تحمل راية تنظيم داعش، وتحاول التسلل إلى القرية.

وأطلقت السيارات طِبْقاً لمصادر محلية، قذائف مدفعية باتجاه القرية.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أنّ مجموعة “مكافحة الإرهاب” التابعة لحزب اللواء السوري، تصدت للسيارة ما أدى إلى انسحابها باتجاه الشرق إلى بادية السويداء.

وشكك الأهالي في استطاعة التنظيم المرور إلى القرية، متهمين الجيش السوري بتسهيل مرورهم.

ويتمركز الجيش السوري أعلى تلة قرية شعف، إضافة إلى نقطة تل الصحن، اللتين تعتبران من النقاط العسكرية المرتفعة شرقي المحافظة.

وبالتزامن مع هذا الحدث، حلّقت عدة طائرات حربية في الريف الشرقي لمحافظة درعا وصولاً إلى محافظة السويداء.

اقرأ المزيد: هل تستطيع أموال إيران شراء النفوذ في السويداء؟

انشقاقات قبيل الهجوم

وبعد مرور أشهر قليلة على انطلاقته المثيرة للجدل، في محافظة السويداء، شهدت قوة مكافحة الإرهاب، الجناح العسكري لحزب اللواء السوري سلسلة من الانشقاقات.

وجاءت الانشقاقات ووفقاً لشبكة “السويداء “24، لعدم صرف رواتب معظم العناصر، بعدما كانت تقدم راتباً شهرياً يتراوح بين 200 ألف إلى 250 ألف ليرة، للعنصر الواحد.

وحصلت أبرز الانشقاقات السبت الفائت، في بلدة المزرعة والريف الغربي.

وأتى ذلك، عندما أعلن فصيل مغاوير الكرامة، انسحابه من قوة مكافحة الإرهاب، بعدما كان يشكل الثقل الأبرز للقوة.

انشقاق مغاوير الكرامة، لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه انشقاق مجموعة كبيرة في بلدة الرحا، التي كانت المعقل الرئيس للقوة، وانضمام المنشقين لفصيل الدفاع الوطني.

اقرأ أيضا: “قوة مكافحة الإرهاب”: فصيل مسلّح جديد في السويداء، واتهامات لجهات متعارضة بالدعم والتمويل.

عودة السواد إلى السويداء

في يوليو/ تموز الفائت، سرب ناشطون في السويداء وثيقة صادرة من قائد شرطة دمشق موجهة إلى وزير الداخلية في الحكومة السورية.

ونصت الوثيقة على نيّة تنظيم «داعش» الدخول إلى قلب محافظة السويداء وتنفيذ عمليات إرهابية.

وبحسب الوثيقة المسربة؛ فإن عناصر داعش سيدخلون السويداء من قريتي العانات وشنيرة على الحدود السورية – الأردنية.

وبعد ذلك سينفذون تفجيرات تستهدف كلاً من مطرانية الروم الأرثوذوكس وكنيسة الآباء الكبوشيين إضافة إلى «كراج الانطلاق» في السويداء.

ويرى المقاتلون في «حركة رجال الكرامة» في السويداء، خلال حديثهم لـ(الحل نت)، أنّ الجيش السوري لاعب أساسي في دخول التنظيم.

مضيفين، أنّ أي هجوم على منطقة السويداء سيمهد لضرب السلم الأهلي في المنطقة.

وكانت السويداء قد تعرضت لهجوم من قبل تنظيم داعش في ريف السويداء الشرقي عام 2018.

وخلّف الهجوم أكثر من 250 قتيلًا وعددًا كبيرًا من الجرحى، إضافة إلى اختطاف عدد من النساء والأطفال.

وتبنى تنظيم داعش الهجمات التي استهدفت ريف محافظة السويداء الشرقي في حزيران عام 2018.

وأعلن أن أكثر من 100 قتيل سقطوا من القوات النظامية، إثر استهداف مواقعها العسكرية في الريف الشرقي للمحافظة.

قد يهمك: توتر أمني في السويداء.. اشتباكات مسلحة بين فصائل المعارضة والحكومة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة