وكأنها منافسة! لم تمض سوى أيام عن الضجة التي أثارها المفتي السابق لسوريا، أحمد حسون، وألغي على إثرها المنصب بشكل كامل، حتى عاد أبرز ممثلي سوريا، دريد لحام من خلال موقفه مؤخراً، وأقحم نفسه في تفسير سورة التين.

ومع أنّ قرار الرئيس السوري، بشار الأسد، بإلغاء منصب المفتي، جاء لتعزيز دور “المجلس العلمي الفقهي” في وزارة الأوقاف، ويكون مناطا به صلاحية إصدار الفتوى، إلا أنّ الممثل السوري لم يمتثل لذلك.

“غوار” ينافس حسون في تفسير القرآن

في يوم الأربعاء الفائت، قال، أحمد حسون، إن الله ذكر خريطة سوريا في القرآن، معتبراً أن ذكر التين والزيتون، هي رسالة من الإله إلى سوريا.

وأشار حسون حينها، إلى أن الآية التي تقول: «ثم رددناه أسفل سافلين»، موجهة للأشخاص الذين غادروا سوريا مؤخراً بحسب قوله.

الممثل السوري، دريد لحام، وخلال ظهوره في لقاء على قناة “سكاي نيوز”، أمس الأربعاء، قال إنه وقف إلى جانب الوطن، وأنه وبرفقة من معه مذكورين في القرآن بآية “والتين والزيتون وطور سنين”.

مضيفاً، «نحن التين والزيتون المغروسين برحم سوريا».

قد يهمك: محمد حبش: إلغاء منصب أحمد حسون “استبدادٌ جديد” في سوريا

تعريف جديد لمفهوم الإيمان من دريد لحام

ضمن فعاليات مهرجان «الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط» في دورته السابعة والثلاثين بمصر، في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، خرج الممثل السوري، بمفهوم عن الدين والتدين.

ويبدو أنّ دريد لحام، بات واضحاً في جميع لقاءاته يمزج بين التمثيل والتفسير للدين، ذاكراً قصصاً حدثت معه.

في لقاء الأمس، أعاد حديث أنّ هناك سوء فهم لمسألة الإيمان، وأن العلاقة مع الله يجب أن تكون علاقة حب وليس خوف.

مضيفاً أنّ الخوف يكون من مسائل مثل المخابرات.

أما موقف دريد لحام فقد جدّد موقفه من مسألة الإيمان، وقال إن المتطرفين يتعرضون لغسيل دماغ باسم الدين الذي تحول لدى البعض إلى مهنة وليس معتقد، كالذين يفجّرون أنفسهم.

اقرأ المزيد: “دريد لحام”: علّمت شيخًا الفرق بين التديّن والإيمان

«أعمالي وطنية وليست سياسية»

ورداً على سؤاله حول موقفه حيال ما يحصل في سوريا، أجاب لحام أن أحداً لن يستطيع دفعه إلى الضفة الأخرى، وأنه مع النظام ضد الفوضى وأنه ينتقد أخطاء السلطة.

وأوضح الممثل السوري، دريد لحام، أنّ أعماله لم تكن سياسية بل وطنية. 

وعلل ذلك، بأنها تطالب بحقوق المواطن وهي ليست مطالب سياسية بل وطنية.

وزعم لحام، أن الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، أمن له الحماية في المسرحيات الجريئة التي قدمها.

إذ كانت فرقته حريصة على حضور الأسد افتتاح كل مسرحية لأخذ الحماية منه من بعض المزاودين، كما وصفهم.

وأعاد دريد لحام، ذكر موقفه من عودة الفنانين “من الذين غرّر بهم” إذا أرادوا العودة، فإنه سينتظرهم على الحدود.

وتابع أنّه سينقلهم بسيارته إلى دمشق، وأنه سوف يذهب معهم إلى السجن إن لزم الأمر.

و”دريد لحام” ممثل سوري، تجاوز الثمانين من العمر، وكانت له مواقف سلبية من الاحتجاجات الشعبية التي عمت البلاد منذ 2011.

وأعلن في عدة مناسبات ولائه المطلق للحكومة السورية.

ولكن هذه المرة، يبدو أنّ لسان الممثل السوري خانه، فبعد تفسيره الجديد ومخالفته لأمر رئاسي حديث.

وربما بات مصير “غوار” على كف عفريت كما حدث مع المفتي السابق، أحمد حسون، في ليلة وضحاها.

اقرأ أيضا: الأسد يتخلى عن أحمد حسون ويلغي منصب مفتي الجمهورية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.