مع القصف الإسرائيلي على حمص، تواصل إسرائيل جهودها العسكرية بمراقبة تجمعات الميليشيات الإيرانية في سوريا.

ويبدو أن هناك إصراراً إسرائيلياً على تقويض لحركة الميليشيات الإيرانية في سوريا عموماً ومناطق الجنوب السوري بشكل خاص.

الطائرات الإسرائيلية قصفت فجر اليوم الأربعاء مواقع عسكرية تتواجد بها الميليشيات الإيرانية في محافظة حمص (وسط سوريا).

وأفادت وكالة “سانا” بأن سلاح الجو الإسرائيلي «نفّذ عدواناً جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الوسطى».

كما أكدت الوكالة أن القصف الإسرائيلي على حمص «تسبب بمقتل مدنيين اثنين، وجرح ستة عناصر من القوات السورية».

اتهامات لإيران بنقل متفجرات من مطار التيفور

أمس الثلاثاء، وجهت إسرائيل اتهاماتها لإيران بنقل متفجرات من مطار التيفور بريف حمص، للضفة الغربية في فلسطين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن “طائرات مسيرة عبرت الحدود من سوريا وتم اعتراضها قرب بلدة بيسان على الحدود”.

وجاء حديث غانتس خلال كلمة ألقاها ضمن مؤتمر أمني استضافته جامعة “رايشمان” العبرية في تل أبيب.

وأشار غانتس خلال الكلمة التي بثها التلفزيون الإسرائيلي إلى أن الحادثة وقعت في شباط /فبراير من العام 2018.

كما أكد أن الطائرات من دون طيار أقلعت من مطار “التيفور” العسكري بريف حمص.

وكانت الطائرات محملة بالمتفجرات وموجهة إلى عناصر في الضفة الغربية، بحسب قوله.

للقراءة أو الاستماع: نتيجة غير متوقعة يتسبب بها القصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا

القصف على حمص .. إصرار إسرائيلي على مواجهة إيران؟

وبالحديث عن موضوع القصف الإسرائيلي على حمص، يرى الباحث السياسي عصام زيتون أن إسرائيل مصممة على عدم تمكين إيران من إقامة قواعد عسكرية في سوريا لا سيما في مناطق الجنوب السوري.

ومن خلال متابعته لتصريح الوزير الإسرائيلي يقول لـ”الحل نت”: «حلف المقاومة يهلل الآن لتلك التصريحات، تصديقاً لرواية إيران أنها تدعم القضية الفلسطينية، عن طريق إيصال بعض الأسلحة بواسطة حزب الله أو الميليشيات في سوريا».

ويشير إلى أن التصريحات الأخيرة توضح أسباب استهداف مطار التيفور عدة مرات من قبل الجانب الإسرائيلي خلال السنوات الماضية.

كما يلفت، إلى أن إسرائيل دائماً ما كانت تقصف الأهداف العسكرية في سوريا بالتوافق مع روسيا.

ويضيف: «إسرائيل لديها من الأذرع الأمنية ومن الممولين أو المزودين بالمعلومات، لتعرف كل صغيرة وكبيرة في سوريا والأردن وحتى إيران، إسرائيل متمكنة من شبكة من المخبرين لتستهدف كل شحنة تحاول إيران تحريكها في سوريا».

وتواجه إيران مؤخراً العديد من التغييرات على الساحة السورية، التي من شأنها أن تهدد وجودها.

ويأتي ذلك انطلاقاً من عودة العلاقات بين الدول العربية مع الرئيس السوري بشار الأسد، وليس انتهاء بالرغبة الروسية الواضحة مؤخراً بكبح التمدد الإيراني في البلاد.

ويأتي ذلك فضلاً عن رفع إسرائيل جهوزيتها العسكري لمواجهة الميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا.

إسرائيل بمواجهة إيران في سوريا

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستثمار 324 مليون دولار أميركي، في تدريبات وحدات الاحتياط خلال العام القادم.

وجاء ذلك وذلك في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية ضد الميليشيات الإيرانيّة في كل من سوريا ولبنان.

وبحسب تقارير إسرائيلية فإن «قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، بقيادة الجنرال أمير برعام، تدريبات تضمنت محاكاة سيناريوهات قتال تعتمد على قوات الاحتياط، إلى جانب القوات النظامية، في المجالات البرية والجوية والبحرية، فضلاً عن استخدام الاستخبارات الإلكترونية والطائرات المسيرة العسكرية».

كما عملت تل أبيب مؤخراً على نصب منظومات رصد متطورة للكشف المبكر عن أي تهديدات أمنية على الحدود مع سوريا ولبنان.

كذلك نشرت مديرية “حوماه” التابعة لإدارة تطوير الأسلحة في وزارة الدفاع بالتعاون مع سلاح الجو، نظام منطاد متطور ضخم باسم “تال شمايم” سيعمل كمنصة جوية للكشف والتحذير من التهديدات المتقدمة في الشمال.

اقرأ أيضاً: جهود روسية لتقليص الدور الإيراني في سوريا.. ما علاقة إسرائيل؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.