لبنان.. “الغش” في اللحوم يشعل منصات السوشال ميديا

لبنان.. “الغش” في اللحوم يشعل منصات السوشال ميديا

لا يكاد اللبنانيون يواسون أنفسهم بعد تدهور أحوالهم في مختلف القطاعات الخدمية والمعيشية، ليستيقظوا اليوم على مشكلة جديدة انتشرت في البلاد وزادت من الأمر سوءا.

إذ ضجّت منصات السوشال ميديا بنبأ غزو اللحوم القادمة من الهند للأسواق في لبنان، لتعرض أو تفرم مع لحوم البقر المحلية.

حسام عز الدين، مدير عام مؤسسة “سبينيس” التجارية في لبنان، حذر من وجود كميات كبيرة من اللحم الهندي تدخل الأسواق المحلية.

منوها إلى أن المستهلك يشتريها دون علمه بذلك، في حين أن أسعارها توازي أسعار اللحوم المحلية أيضا، على حد قوله.

أثار الخبر قلق وشكوك من قبل اللبنانيين، حول قيمة هذه اللحوم الغذائية وثمنها الحقيقي.

قد يهمك: لبنان أمام عجز في تقديم الرعاية الصحية الجيدة للمرضى

اللحوم.. اللبنانيون يتعرضون للغش

تلجأ بعض المتاجر في لبنان منذ قرابة شهرين إلى عرض اللحوم الهندية مع لحوم أخرى، وتبيعها بالأسعار العادية، وفق (سكاي نيوز عربية).

وبذلك، يتعرض اللبنانيون للغش، بالرغم من أن لحوم الجاموس الهندي غير ضار، لكنه أقل جودة وأرخص من لحم البقر اللبناني، على حد تعبير عز الدين.

موضحا أنه من الضروري أن يعرف المستهلك نوعية اللحوم التي يشتريها من السوق.

وخاصة أن ألفي طن من اللحم الهندي دخلت لبنان منذ شهرين.

في حين، تفرم مختلف أنواع اللحوم مع اللحم الهندي القاسي ومع الدهون.

اقرأ أيضا: الليرة اللبنانية تهبط لمستوى قياسي ودعواتٌ غربية لإنقاذ البلاد من الانهيار الكامل

ويحصل القصابون على هذه اللحوم بأسعار رخيصة، إلا أنهم يبيعوها بلأسعار النظامية للحوم المحلية.

إذ يبلغ سعر الكيلو من تلك اللحوم نحو 50 ألف ليرة لبنانية فقط، بينما يشتري المستهلك الكيلو حاليا بـ220 ألفا.

من جهتها، أوضحت وزارة الاقتصاد اللبنانية، أنها ستباشر سريعا بالكشف على اللحوم في الأسواق للتحقق من مصدرها، بناء على ما ذكر.

ظروف قاهرة

يأتي ذلك، في ظل الظروف المعيشية والخدمية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون.

سط ارتفاع شديد في كافة الأسعار بدأ تدريجيا منذ نحو عامين، تزامنا مع انخفاض قيمة الليرة اللبنانية أمام صرف الدولار.

واليوم الخميس، سجلت الليرة اللبنانية هبوطا قياسيا جديدا.

حيث تخطى سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء عتبة الـ24 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.

وسبق أن حذرت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، من أن نحو 80% من العائلات اللبنانية ليس لديها أموال لشراء طعام أو شراب.

إذ تشهد البلاد أزمة مالية واقتصادية حادة بسبب تفشي الفساد وتراكم الديون والعجوزات المالية.

للمزيد اقرأ أيضا: اعتباراً من الأسبوع القادم.. لبنان ينتظر أزمة خبز بعد نفاد الوقود

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.