يتجه الاتحاد الأوروبي في المرحلة القادمة إلى فرض عقوبات جديدة، على كيانات سورية وبيلاروسية، وذلك بسبب أزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولندية.

أجنحة الشام على رأس القائمة

وقالت وكالة بلومبيرغ الأميركية إن الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على كيانات منها شركة “أجنحة الشام” للطيران السورية، وشركة الطيران الوطنية الروسية “بيلافيا”.

ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين لم تسمهما مساء الأربعاء، أنه من المتوقع أن يوافق الاتحاد الأوروبي على إدراج 17 فردًا و11 كيانًا هذا الأسبوع، على قائمة العقوبات الأوروبية.

بحسب الوكالة ستشمل العقوبات الشركة البيلاروسية المنتجة للأسمدة النتروجينية “غرودنو أزوت” وشركة “بيلاروس نفط “المنتجة للنفط ، بالإضافة إلى مسؤولي الحدود البيلاروسيين وقضاة. 

ومنتصف الشهر الجاري أعلنت شركة “أجنحة الشام” للطيران، تعليق رحلاتها إلى مطار “مينسك” في بيلاروسيا، وذلك «بسبب الأزمة المستمرة على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، التي أدت إلى تصاعد أزمة اللجوء» حسب بيان صادر عن الشركة.

وأوضحت الشركة أن أغلبية المسافرين على رحلاتها إلى مطار “مينسك” هم من الجنسية السورية، ومن الصعب التمييز بين المسافرين المتجهين إلى بلاروسيا كوجهة نهائية والمسافرين المهاجرين.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن عبر المفوضية التنفيذية قبل أسابيع، أنه يراقب الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا من 20 دولة، منها سوريا، في محاولة لمنع المزيد من المهاجرين من السفر إلى حدود الاتحاد من قبل الحكومة في مينسك.

اقرأ أيضاً: تصاعد أزمة اللجوء.. أكبر الشركات السورية توقف رحلاتها الجوية إلى بيلاروسيا

بيلاروسيا تتسبب بأزمة دولية

ويتّهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتدبير تنقّل موجه من المهاجرين واللاجئين، لمحاولة دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.

وفي تحرك دولي، صدر قرار من جهات مختصة في الإمارات، وتركيا يمنع سفر مواطني دول بينها سوريا إلى العاصمة مينسك.

كما اتفق الاتحاد الأوروبي وتركيا على قيام أنقرة بمراقبة رحلات الطيران المتجهة إلى بيلاروسيا بشأن قضية اللاجئين.

وهذا يأتي ضمن محاولة لمنع استخدامها لنقل المهاجرين باتجاه حدود بولندا.

وبحسب السلطات البولندية، فإن ما يقرب من 4000 شخص ما زالوا عبر الحدود.

وترفض القوات البولندية العديد من محاولات عبور المهاجرين كل يوم، وسط تعرضهم لمخاطر اللجوء إلى أوروبا.

اللجوء إلى أوروبا رحلة خطرة

وخلال الأسابيع القليلة الماضية توفي العديد من المهاجرين، معظمهم من السوريين، خلال محاولتهم اللجوء إلى أوروبا عبر بيلاروسيا، وسط مخاطر تمثلت في أجواء شديدة البرود وأوضاع إنسانية صعبة.

ووثقت منظمة هيومن رايتس ووتش انتهاكات وسوء معاملة ارتكبت بحق لاجئين على الحدود بين دولتي بيلاروسيا وبولندا، بينهم مئات السوريين.

وأفاد تقرير للمنظمة، أنه في ظروف مناخية قاسية، احتجز اللاجئين بشكل قسري في أماكن مفتوحة.

وحسب المنظمة، فإن اللاجئين يواجهون نقصاً حاداً بالطعام والماء عند المنطقة الحدودية بين البلدين.

كما أوضح، أن حرس حدود بيلاروسيا يستمر في دفع اللاجئين لمحاولة دخول بولندا، فيما تنتهي معظم محاولات عبور اللاجئين للحدود بعودتهم إلى بيلاروسيا، بعد تعرضهم الانتهاكات.

اقرأ أيضاً: اللجوء إلى أوروبا.. طبيب سوري في بولندا يحذر من المخاطر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.