واشنطن تنهي الأعمال القتالية في العراق بمقابل تقديم الدعم الجوي

واشنطن تنهي الأعمال القتالية في العراق بمقابل تقديم الدعم الجوي

قالت واشنطن إنها، ستبقي قواتها الأميركية في العراق، والتي يبلغ عددها 2500 عسكري، لكن دورها تحول من قتالي إلى غير قتالي.

قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كنيث ماكنزي، بين أن القوات الأميركية، ستبقى لتقديم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في قتال العراق ضد تنظيم “داعش”.

ولفت ماكنزي في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” إلى أن: «تصعيد العنف من قبل الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأميركية قد يستمر خلال الشهر الحالي».

الميليشيات تشكك وماكنزي يتوقع نوع الرد

وأشار إلى أن: «الميليشيات تريد مغادرة جميع القوات الأميركية من العراق، لكننا لن نغادر، مما قد يثير ردا مع اقترابنا من نهاية الشهر الجاري».

وكانت واشنطن وبغداد، اتفقتا في تموز/ يوليو المنصرم، على انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق، نهاية هذا العام.

لكن الميليشيات الولائية تشكك بتنفيذ واشنطن للاتفاق، وهددت بأنها ستدخل في حرب مفتوحة مع القوات الأميركية إن لم تنسحب من العراق، في ليلة رأس السنة الميلادية المقبلة.

نفي وتأكيد

في المقابل، أكدت قيادة العمليات العراقية المشتركة، أن القوات القتالية الأميركية ستغادر العراق بالكامل قبل نهاية هذا الشهر، نافية في بيان لها، ما صدر من بعض وسائل الإعلام بشأن بقاء القوات القتالية.

وشددت على أنه، تم الاتفاق بين العراق والولايات المتحدة وفق متبنيات الحوار الاستراتيجي على نقل الأفراد ذوي الدور القتالي خارج العراق، والإعلان رسميا عن إنهاء المهام القتالية.

موضحة بأن الأفراد المتبقية، ستكون موجودة في العراق لتقديم الدعم والمشورة والتمكين للقوات الأمنية العراقية.

وأشارت العمليات المشتركة، إلى مغادرة معظم القوات القتالية من العراق بالفعل، وسيتم إخلاء القوات المتبقية خلال الأيام القادمة. وستحل محلها مجموعة من المستشارين لدعم القوات الأمنية.

قادة “الحوار الاستراتيجي”

يذكر أن الاتفاق بين بغداد وواشنطن على سحب القوات القتالبة الأميركية من العراق في 31 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، جاء ضمن مخرجات “الحوار الاستراتيجي” العراقي – الأميركي.

وعقد “الحوار الاستراتيجي” بين الحكومتين العراقية والأميركية بواقع 4 جولات، وبدأ في حزيران/ يونيو 2020، بعهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وانتهى في تموز/ يوليو الماضي، بعهد الرئيس الحالي، جو بايدن.

للقراءة أو الاستماع: انتهاء مهام قوات التحالف القتالية في العراق

وقاد الحوار من الجانب العراقي، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي. وجرت الجولة الأولى افتراضبة، والثانية ميدانية بلقاء الكاظمي مع ترامب في واشنطن، في آب/ أغسطس 2020.

أما الجولة الثالثة، فجرت افتراضية كما الأولى، فيما كانت الرابعة ميدانية بلقاء بين الكاظمي وبايدن في 26 تموز/ يوليو المنصرم، في العاصمة الأميركية واشنطن.

مخرجات الحوار

ومن مخرجات “الحوار الاستراتيجي”، التعاون بمجالات الاقتصاد والأمن والثقافة والتعليم والسياسة، وفتح باب استثمار الشركات الأميركية في العراق.

لكن التركيز الأكبر، هو بخصوص النقطة التي جرى الاتفاق عليها بانسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق؛ لأن بعض القوى والميليشيات العراقية الموالية لإيران، تعتبر تلك القوات “محتلة” للعراق، ويجب “مقاومتها”.

للقراءة أو الاستماع: قاسم الأعرجي يؤكد حرص العراق على تنفيذ قرار انسحاب القوات الأميركية

وتتواجد القوات الأميركية في العراق منذ صيف عام 2014، بطلب من الحكومة العراقية آنذاك، وتحديدا من قبل رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي.

وجاء الطلب حينها، من أجل مساعدة الولايات المتحدة إلى العراق في حربه مع تنظيم “داعش”، الذي سيطر على ثلث مساحة البلاد، وقتذاك.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.