حصلت قطتان سوريتان على فرصة الخروج من سوريا واللجوء إلى هولندا.

وذلك بعد أن قامت فتاتان هولنديتان بطلبهما للسفر الى البلاد من أجل العلاج وانقاذهما من الحالة المأساوية، وتصدرت صورهما مواقع التواصل الإعلامي ووسائل الإعلام المحلية السبت 18 كانون الأول/ ديسمبر.

والقطتان “زينة” و”هولي”  يعانيان من إعاقة نتيجة إصابات، واحدة لديها فقد في الأطراف الخلفية والثانية مصابة بالشلل رباعي .

وصعب الحال المأساوي للقطتين على الفتاتين الهولنديتين، بعد أن شاهدا صورهما من خلال “ستار سوريا” الفريق السوري لإنقاذ الحيوانات التطوعي في بث مباشر، ومن ثم تواصلتا مع الفريق، وتم تبني القطط وتسفيرهما إلى هولندا.

وتكلفت الفتاتان بجميع الإجراءات القانونية من جوازات السفر للقطط والفيزا.

اقرأ أيضاً: دبّان سوريان في الطريق إلى محميّةٍ أميركية من أجل حياةٍ أفضل

مبادرات لحماية الحيوانات

ومنذ بدء الحرب في سوريا، وانطلقت العديد من المبادرات التي تهتم بحماية الحيوانات وإنقاذها، ومنها مبادرة فريق STAR، والتي جاء اسمها من اختصار Syrian team for animal rescue، والتي تعني “الفريق السوري لإنقاذ الحيوانات”.

ويقوم مبادرة قام بها مجموعة من الشبان في مدينة صحنايا في ريف دمشق 2016، ومن ثم تحولت إلى منظمة، وتهدف إلى إنقاذ الحيوانات المتضررة جراء الحرب.

وجمعية “SARA” أو “Syrian Association for Rescuing Animals”، أيضا، التي تهم بالحيوانات الشاردة، الكلاب خاصة، لتحوي حتى اليوم حوالي 1000 كلب، و 300 قطة و عدد من الحيوانات النباتية في ملجأ خاص.

اقرأ أيضاً: بعد المخدرات.. الأردن يحبط عملية تهريب سلاحف قادمة من سوريا! 

منظمات عالمية تنقذ حيوانات في سوريا

وأنقذت منظّمة “FOUR PAWS” العالميّة في وقت سابق من 2017، قد أنقذت تسعة حيوانات، بينها ثلاثة أسود، واثنين من الدببة الآسيوية السوداء، إضافة إلى نمرين، وضبعين.

وصرح حينها الطبيب البيطري في المنظمة، أنه “تتوفّر لدى منظّمة ‘FOUR PAWS’ خيارات جيّدة جدّاً مع محميّاتها الحيوانيّة الخاصة، بما فيها تلك المتمركزة في الأردن، وجنوب أفريقيا، وهولندا. سنقرر المكان الأنسب لكل حيوان بشكل فرديّ”.

وأشار إلى أن الوضع المتدهور للحيونات في سوريا، شكل مصدر قلق في المنظمة، لذلك أخذت على عاتقها مهمة إيصال رسالة مفادها أنّ “الإنسانيّة كلٌّ لا يتجزّأ، وأنّ من حقّ تلك الحيوانات التي تُعاني الكثير أن تتلقّى الرعاية المناسبة. إضافةً إلى ذلك، يمكن أن تُشكّل الحيوانات البرّية المُحاصرة في الحظائر المُسيّجة، كالدببة والهررة الكبيرة مثلاً، تهديداً على حياة البشر أنفسهم”.

وتعرض دب من النوع النادر للقتل في أحد المناطق السورية على يد مسحلين في 2018، وشوهدت جثته مرمية ومضرجة بالدماء.