كشفت وزارة الداخلية العراقية، أمس السبت، عبر الناطق باسمها، خالد المحنا، عن عدد حالات الانتحار في العراق لعام 2021.

إذ سجل العراق هذا العام، 772 حالة انتحار، مقارنة بـ 663 حالة في عام 2020، وفق حديث للمحنا أدلى به لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع“.

وعن المنتحرين وفقا للفئات العمرية، بين أن المنتحرين من الفئة العمرية أقل من 20 سنة، كانت نسبتهم 36.6 بالمئة، بينما بلغت نسبة المنتحرين للفئة العمرية من سن 20 – 30 عاما، زهاء 32.2 بالمئة.

أسباب الانتحار

وفيما يخص نسبة حالات الانتحار في العراق من الذكور، فقد بلغت 55.9 بالمئة. كما بلغت نسبة المنتحرات من الإناث 44.8 بالمئة.

وشكلت حالات الانتحار في العراق بين المتزوجين، نسبة 40 بالمئة، كما بلغت النسبة بين العزاب 55 بالمئة. يأتي ذلك بحسب الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، خالد المحنا.

وبلغت نسبة المنتحرين بين من هم تحصيلهم الدراسي ما تحت الابتدائية 62.2 بالمئة، ودون المتوسطة 16.9 بالمئة. والعاطلين عن العمل 35 بالمئة، وربات البيوت 29.9 بالمئة.

للقراءة أو الاستماع: الداخلية: الابتزاز الإلكتروني ازدادَ بالعـراق وتسبّب بارتفاع حالات الانتحار!

وعن أسباب الانتحار في العراق، أوضح المحنا، أن الضغط النفسي شكل نسبة 36.22 بالمئة. والاضطرابات النفسية بنسبة 34.64 بالمئة. والفقر بنسبة 13 بالمئة. والبطالة بنسبة 9.5 بالمئة. وعدم تحقيق الطموح بنسبة 13.38 بالمئة. والفشل الدراسي بنسبة 5.5 بالمئة.

بداية ارتفاع حالات الانتحار في العراق

ولفت المحنا إلى أنه، نتيجة لزيادة حالات الانتحـار في العراق، اتخذت وزارة الداخلية جملة تدابير. منها، «تشكيل لجان متخصصة لدراسة هذه الظاهرة، والخروج بمعطيات تبين أسبابها ونسبتها مقارنة بدول الجوار».

وفي وقت سابق وقبل إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حذر رئيس “الجمعية النفسية العراقية”، البروفيسور قاسم حسين، من أن فشل الانتخابات المبكرة في إجراء التغيير المرجو، سيتسبب في ارتفاع حالات الانتحار في البلاد أكثر فأكثر.

للقراءة أو الاستماع: بين انتشار المخدرات وانسداد الأفق السياسي: العراق بالمرتبة الرابعة عالمياً في حالات الانتحار

يذكر أن العراق حل في عام 2018، في المرتبة الرابعة بين دول العالم، في تفشي “المشاعر السلبية”، التي قد تقود إلى الانتحار، وفقاً لمؤشرات دولية، حسب تقرير سابق لصحيفة “العرب” اللندنية.

وتعود بداية ارتفاع حالات الانتحار في العراق إلى التسعينيات، فقد بدأت وقتئذ بالانتشار نتيجة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضا على العراق، بعد اجتياح رئيس النظام السابق، صدام حسين لدولة الكويت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.