73 بالمئة من الشباب العراقي لا يثقون بالأحزاب السياسية والدينية في البلاد

73 بالمئة من الشباب العراقي لا يثقون بالأحزاب السياسية والدينية في البلاد

كشفت وزارة التخطيط العراقية في تقرير تحليلي لها، الخميس، عن آخر توجهات الشباب العراقي ورؤيتهم للوضع الأمني والسياسي في البلاد لعام 2021.

وبين التقرير، أن 73 بالمئة من الشباب والشابات، عبروا عن عدم ثقتهم بالأحزاب السياسية والدينية في العراق، مقابل 9 بالمئة منهم يثقون بها، و13 بالمئة حياديين و5 بالمئة لا يعرفون.

وبحسب التقرير، فإن 77 بالمئة من الشباب لا يثقون بالأحزاب السياسية والدينية، مقابل 8 بالمئة يثقون بها. أما الشابات فبلغت عدم الثقة بالأحزاب السياسية والدينية عندهن نسبة 69 بالمئة مقابل 9 بالمئة يؤيدنها. وتزداد عدم الثقة في الفئة العمرية 24 ـ 26 سنة بنسبة 74 بالمئة.

أسباب عدم الاستقرار الأمني ونسبها

وذكر التقرير التحليلي للمسح الذي نفذته وزارة التخطيط بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ووزارتي الشباب والرياضة والثقافة العراقيتين، أن 72 بالمئة من الشباب عزوا عدم الاستقرار الأمني في البلاد إلى “الجماعات الإرهابية” كسبب أول.

بينما قال 34 بالمئة إن “العصابات الإجرامية” هي السبب الثاني، ورأى 27 بالمئة أن الفساد المالي والإداري والسياسي هو السبب الثالث، وأرجع 18 بالمئة السبب الرابع بعدم الاستقرار الأمني، إلى ضعف مؤسسات الدولة.

وكان التعصب هو السبب الخامس بنسبة 17 بالمئة، والتطرف الديني وانتشار المجاميع المسلحة السبب السادس بنسبة 13 بالمئة، وضعف الشعور الوطني السبب السابع بنسبة 12 بالمئة، والتأثير الخارجي السبب الثامن بنسبة 11 بالمئة، والسلطة العشائرية السبب التاسع بنسبة 5 بالمئة.

وأضاف التقرير، أنّ الشباب والشابات ممن بعمر 18 ـ 30 سنة، يعتقد 58 بالمئة منهم منهم أن دورهم في تعزيز أمن البلاد يأتي بالدرجة الأولى من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية. و48 بالمئة عبر الالتحاق بالأجهزة الأمنية والجيش، و34 بالمئة بالإبلاغ عن الجماعات الخارجة عن القانون، و15 بالمئة بإشاعة ثقافة الوحدة والتعايش السلمي.

نسبة التعبير عن الرأي

ولفت المسح، إلى أن 46 بالمئة من الشباب والشابات يشعرون بأنهم يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية مطلقة و31 بالمئة يستطيعون ذلك نسبيا، ويرى 20 بالمئة أنهم لا يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية.

للمشاهدة أو الاستماع: لماذا يبتعد الشباب العراقي الجديد عن الدين؟

ولا يستطيع الكثير من الشباب العراقي التعبير عن رأيهم بحرية، إذ يتعرض العديد منهم للتصفية الجسدية والتعذيب والتغييب والاختطاف وما من ذلك.

كما ويشعر جل الشباب العراقي باليأس والإحباط من الأحزاب السياسية والدينية المتحكمة في المشهد العراقي بعد 2003، لعدم تلبيتهم لطموحات الشباب.

انتفاضة الشباب العراقي

وخرج شباب وبنات العراق في الوسط والجنوب وبغداد بتظاهرات واسعة النطاق في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات وقمع حرية التعبير، وعرفت بـ “انتفاضة تشرين”.

واستمرت الانتفاضة لمدة 5 أشهر ونصف، حتى منتصف آذار/ مارس 2020، عندما توقفت نتيجة اجتياح وباء “كورونا” للبلاد، ناهيك عن القمع المفرط للتظاهرات بشتى الأنواع والأساليب.

للقراءة أو الاستماع: انتفاضة تشرين في العراق: ما الذي حققه “التشرينيون” بعد عامين من حراكهم الاحتجاجي؟

إذ قتلت الميليشيات المسلحة الموالية لإيران ومعها “قوات الشغب” في حكومة عادل عبد المهدي السابقة، نحو 750 متظاهرا، وأصيب 25 ألفا من المتظاهرين، منهم 5 آلاف بإعاقة دائمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.