يتمتع المنجمون ولا سيما أصحاب الجنسية اللبنانية بشهرة كبيرة عند متابعي وسائل الإعلام المهتمين بقراءة الطالع وتوقعات التنجيم لكل عام جديد، سيما وأن تنبؤات المنجمين تؤخذ على محمل الجد من قبل بعض الناس.

في عام 2022، تشير توقعات المنجمين إلى حدوث الكثير من المتغيرات في سوريا، مما يؤدي إلى تغيير الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط بالكامل. إذا، ما الذي يخبئه عام 2022 لسوريا؟

فيما يلي قائمة بالأحداث الرئيسية حول سوريا وفق توقعات المنجمين:

“الأسد” إلى خارج الحكم

تنبأ المنجم اللبناني المثير للجدل، مايك فغالي، بسلسلة من التوقعات لتطور الأحداث السياسية في سوريا، وجلّها كان عن الرئيس السوري، بشار الأسد، حيث قال: “الأفضل له أن يترك منصبه من أجل راحة البال والضمير، ولأنه سئم السياسة”.

وكان فغالي، متأكدا من أن الأسد سيترك السلطة في سوريا خلال العام الجاري، ويخرج من الساحة السياسية بإرادته الكاملة ورغبته الشخصية دون ضغط أو انقلابات.

ورأى فغالي، أن وحدة سوريا لن يمسها اعتداءات أو مؤامرات، حيث لن تتجزأ سوريا إلى دويلات، وأن لا أساس للانقلاب في سوريا لتغيير الحكم أو السلطة فيها.

اقرأ أيضا: الرصاص يؤرق السوريين من الاحتفالات بكل أشكالها

اتفاق روسي – أميركي ضد إيران

وحول وجود إيران في سوريا، توقع الفلكي، سمير طنب، بإمكانية حدوث اتفاق روسي أمريكي بمباركة ضمنية من الأسد لتحجيم النفوذ الإيراني بسوريا خلال العام 2022. مشيرا إلى تصاعد في التوترات بين موسكو وطهران، والتي ستنعكس بتدهور علاقات الأسد مع طهران، بعد أن شعرت الأخيرة أن دمشق كانت ترسم خططا سرية بين دمشق وموسكو للإضرار بالمصالح الإيرانية والنفوذ الإيراني في سوريا.

هذه التوقعات لم تقف عند ذلك، فتنبأ طنب، عدم اكتفاء المسؤولون الروس بدعم إسرائيل بهدوء على الرغم من أفعالها الأخيرة في سوريا. كما أنها ستعطي علانية الضوء الأخضر لاستمرار الضربات الجوية الإسرائيلية. ما يزيد من عدد عمليات الاغتيال لشخصيات تتبع لإيران ولا تعجب الأسد.

بالإضافة لذلك، توقع طنب ضربة أميركية محدودة على إيران بعد فشل الاتفاق النووي، وحل “حزب الله” اللبناني بجهود دولية.

واختتم تنبؤه بالملف السوري، أن معابر التهريب بين سوريا ولبنان ستغلق. وسيتم العمل على إنهاء ملف عودة اللاجئين السوريين من لبنان، وكذلك سيتم المطالبة علنا بإرجاع المفقودين اللبنانيين في سوريا.

اقرأ المزيد: روسيا تُغيّر تعاطيها مع الهجمات الإسرائيلية في سوريا.. هذه الأسباب الحقيقية

هضبة الجولان إلى الواجهة

أما بالنسبة للمنجم اللبناني، ميشيل حايك، فتوقع هو الآخر، عام جديد لسوريا خالي من النفوذ الإيراني. بيد أنه تنبأ أن تشهد البلاد مواجهات ليست كلها عسكرية، مشيرا إلى أن الأسد يبدأ بيده أكثر من ورقة رابحة.

وخص حايك بالذكر، مخيم اليرموك، قائلا إنه سيشهد “هستيريا”، وحول ذلك أضاف أن هضبة الجولان بعين العاصفة غير المتوقعة، و بأن الأسد سيعزز مواقعه هناك. أما بالنسبة للسويداء فأكد أنها لن تبقى صامتة بوجه “العصابات”، بحسب وصفه.

وتطرق حايك، إلى زيارة الوزير الإماراتي إلى سوريا، حيث نوه إلى أن ما أسماه “لغز” الزيارة سيبدأ بالظهور كما ستظهر ثنائية سوريا ولبنان بطابع جديد. كما وتوقع أن يشهد النفط السوري انتعاشا للإقتصاد.

قوات “قيصر” سيف النجاة

ومن جهتها ذهبت الفلكية اللبنانية، ليلى عبد اللطيف، بتوقعاتها إلى أبعد من زملائها. إذ قالت إن مفاوضات جنيف ستبدأ خلال الفترة القادمة، وأن قوات قيصر – إشارة إلى القوات الروسية – ستوقف كافة الحروب فوق الأراضي السورية، بما في ذلك إدلب.

واستمرت التوقعات المعاكسة لعبد اللطيف، حيث تنبأت بمفاوضات على الصعيد السوري الأميركي بدعم روسي. وعودة اللاجئين السوريين خلال الأشهر القليلة، ونهوض ملف إعادة الإعمار.

إقرار دستور جديد

وبالانتقال إلى المنجمة، جمانة وهبي، ففي حديثها بنهاية عام 2021، قالت أنها تتوقع زوال الأزمة السورية. إلا أن العام 2022 سيشهد إقرار لدستور جديد للبلاد والعودة إلى جنيف، وعودة العلاقات بين دمشق والرياض. بينما تتحضر المعارضة السورية لتفعيل دورها، وسط دعم إعلامي وسياسي لها.

وحول الملف الكردي، قالت جمانة، إن الأكراد يتواصلون مع دمشق، وروسيا تنظم العلاقة بين الحكومة والأكراد. مشيرة إلى أن علم سوريا يرتفع في الشمال السوري بعد عملية عسكرية للجيش في إدلب، وفق توقعاتها.

وتوقعت أيضا موجة من الاحتجاجات في الجولان السوري. بالإضافة إلى أزمة في القطاع الصحي بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية.

قد يهمك: توقعات العام الجديد حول سوريا: 2021 أكاذيب بالجملة و2022 أحداث صادمة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة