تعتبر ظاهرة إطلاق الرصاص في المناسبات السعيدة وحتى الحزينة، من أكثر الظواهر التي باتت تؤرق السوريين خلال السنوات الماضية، لما ينتج عنها من إصابات ووفيات في بعض الأحيان من جهة، وارتباطها بمآسي الحرب والنزاعات التي شهدتها البلاد في العقد الأخير.

رصاص كثيف احتفالا بـ2022

وكما في كل عام مع بدء الدقائق الأولى من العام الجديد، انهمر الرصاص في مناطق متفرقة من سوريا، لا سيما في دمشق وحلب، من قبل الميليشيات المسلحة وعناصر الدفاع الوطني أو ما يتم تسميتهم محلياً بـ”الشبيحة”.

وأفادت وسائل إعلام محلية بمقتل شخص وإصابة أكثر من عشرين آخرين في مدينة جبلة الساحلية، نتيجة الرصاص العشوائي التي أطلقته عناصر القوات السورية بكثافة ليلة السبت مع انتهاء العام الماضي ودخول العام الجديد.

اقرأ أيضاً: كم بلغت تكلفة حضور حفلات ليلة رأس السنة في فنادق دمشق؟

كذلك قتلت طفلة في العاصمة دمشق وأظهرت صور نشرها ناشطون، العديد من الجرحى بالمشافي، جراء إصابتهم بمقذوفات الرصاص بعد إطلاق نار كثيف عند الساعة 12 ليلاً.

كما أظهرت تسجيلات مصور  نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق نار كثيف لدقائق متواصلة في دمشق وحلب وجبلة وغيرها من المدن السورية، وسط حالة من الغضب الشعبي لهذه الظاهرة.

ويؤكد أنس موصللي وهو شاب من مدينة حلب إنه كان شاهداً على إطلاق رصاص كثيف ليلة أمس، فيما سقط أحد الرصاصات على سطح منزله.

ويقول موصللي في اتصال هاتفي مع “الحل نت”: «ما بعرف ليش هالرصاص بهاليوم، لا أفهم ارتباط الاحتفال بإطلاق الرصاص بهالشكل وبعشوائية، اليوم الصبح سمعنا عن كتير إصابات لمدنيين بسبب إطلاق النار، يعني وين الربط بين الاحتفال وكمية هالرصاص هي!».

ويعتقد أنس والآلاف من السوريين غيره أن إطلاق الرصاص العشوائي، تفسد مظاهر الاحتفال في المناسبات السعيدة، وفيما يعبر القائمون على هذه الظاهرة عن فرحهم، ريما تتحول تلك المناسبة إلى عزاء في أحد البيوت.

حوادث متكررة

وخلال الأعوام الماضية، دائماً ما يسجل اليوم الأول من كل عام جديد ضحايا بين المدنيين بفعل إطلاق الرصاص «ابتهاجاً بالعام الجديد»، وسط انتشار الأسلحة بين المجموعات المسلحة المختلفة التابعة للقوات السورية.

وخلال احتفالات العام الماضي 2021، أصيب نحو 30 شخصاً بينهم نساء وأطفال، من جراء إطلاق الرصاص والعيارات النارية بشكل عشوائي شوائية خلال احتفالات رأس السنة، وتركزت معظم الإصابات في محافظتي دمشق واللاذقية، وفق وكالة الأنباء “سانا”.

قد يهمك: الأسد يسيطر على قطاع الاتصالات السوري بالكامل؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.