أحيت العاصمة دمشق ليلة رأس السنة بفنادقها ومطاعمها، تزامنا مع الارتفاع الذي وصفه البعض بـ«المخيف»، في أسعار تذاكر حفلات آخر يوم في سنة 2021.

وتراوحت أسعار تذاكر حفلات رأس السنة في دمشق بين 90 ألف ليرة سورية كحد أدنى، ووصلت في بعض الأماكن إلى نحو 900 ألف ليرة.

المطاعم هي الأرخص

وفي منطقة مئذنة شحم الواقعة في دمشق القديمة، بلغ سعر حضور حفلة رأس السنة أمس بين مئة ألف ليرة سورية إلى 150 ألف.

في حين تراوحت الأسعار في باب توما بين 150 ألف إلى 250 ألف على الشخص الواحد، بحسب ما أشار تقرير عن الأسعار لموقع “تلفزيون سوريا”.

قد يهمك: الأسد يسيطر على قطاع الاتصالات السوري بالكامل؟

أما في الفنادق فقفزت الأسعار عدة أضعاف، إذ يشير التقرير إلى أن فندق “داما روز” في دمشق، نظم العديد من الحفلات في قاعات مختلفة، «وتبدأ من 500 ألف ليرة مع عشاء فاخر ومشاريب، إلى جانب مطرب و”دي جيه” وحفل استعراضي، في الوقت الذي بدأت الأسعار في فندق الشام بـ 700 ألف وتصل إلى 900 ألف، والذي يضاف فيه إلى جانب العشاء والحفل برنامج مسابقات».

الحفلات حكر على فئة قليلة من الناس

وتظهر هذه الأسعار الفروقات الطبقية بين السوريين في الداخل السوري، حيث باتت تلك الحفلات حكرا على فئة قليلة من الأهالي، وهي فئة “الأغنياء”، وذلك في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، إذ لم يعد باستطاعة حتى متوسطي الدخل التفكير بالمشاركة في تلك الفعاليات.

وجاء تنظيم العديد من حفلات رأس السنة في دمشق رغم تحذيرات وزارة السياحة في وقت سابق، إذ أكدت خلال الشهر الفائت، أنها لم تمنح أي موافقة لإقامة حفلات رأس السنة هذا العام، في دمشق القديمة خلال فترة أعياد الميلاد.

وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة في دمشق فيصل سرور في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” إن: «أي حفلة تقام خارج الموافقة النظامية، ينظم الضبط اللازم بحق المنشأة. علما أن مديرية السياحة مفوضة بمتابعة هذا الموضوع».

واستثنت السياحة في دمشق الفنادق من حظر حفلات أعياد الميلاد وفق ما أكد سرور. وذلك «لأن لها الصلاحية ضمن ترخيصها بتنظيم الحفلات واستقدام الفنانين» حسب قوله.

مع دخول العام الجديد، تشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية ارتفاع كبيرا في أسعار المواد الغذائية على اختلاف أنواعها. إضافة إلى نقص شديد في المخصصات التي تقدمها الدولة من المواد الأساسية وعدم كفايتها للمواطنين.

ويرتبط هذا الارتفاع بالأوضاع الاقتصادي التي تعاني منها سوريا منذ ما يقارب 10 سنوات. أهمها أزمة المحروقات وعدم تناسب كمية الإنتاج مع حاجة السوق.

لذلك يعاني السوريين من فقر شديد وعدم قدرتهم الشرائية على الحصول على المواد الأساسية من أجل العيش مثل الخبز والغذاء.

اقرأ أيضاً: خسائر بعشرات الملايين.. مصرف سوريا المركزي يطالب التجار بتخليص البضائع من الموانئ

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.