ديرالزور: قصف متبادل بين “التحالف الدولي” و”الثوري الإيراني”.. والأخير يعتقل مدنيين بتهمة “التخابر”

ديرالزور: قصف متبادل بين “التحالف الدولي” و”الثوري الإيراني”.. والأخير يعتقل مدنيين بتهمة “التخابر”

لا تتوقف انتهاكات ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” تجاه المدنيين ضمن مناطق سيطرته في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور (شرقي سوريا)، بدءاً من استغلالهم في عمليات التجنيد والاستيلاء على ممتلكات النازحين، وصولاً إلى استخدامهم كدروع بشرية، من خلال التخفي والانتشار بين الأحياء المأهولة بالسكان، أثناء تعرضه للاستهدافات الجوية.

وفي ساعات مبكرة من صباح الخميس، حدث تبادل قصف مدفعي، بين ميليشيا “الحرس الثوري” على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، وبين قوات “التحالف الدولي” غربي الفرات.

وفي التفاصيل، ذكر مراسل “الحل نت” أن “ميليشيا الثوري الإيراني، بدأت القصف بشكل مفاجئ، من خلال استهدافها بأكثر من خمسة قذائف مدفعية، قاعدة حقل العمر النفطي في بادية ذيبان، لترد قوات التحالف القصف، باستهدافها بقذائف مدفعية أيضاً، مواقع إيرانية في منطقة المزارع  في بادية الميادين، والتي تتخذها ميليشيا فاطميون مقراً لها”.

وأوضح المراسل، إن “المنطقة شهدت على إثر القصف، حالات نزوح لبعض العوائل التي تقطن على مسافات قريبة من مواقع المليشيات الإيرانية، خشية الاستهداف”.

وبرّر “البنتاغون” ردهم على القصف بسبب “اعتقادنا أنها كانت ستُستخدم لشن هجمات، جنودنا لا يزالون عرضة للخطر، وعلينا أن نتعامل مع هذا التهديد على محمل الجد”.

نزوح خشية الاستهدافات

الحاج أبو عمر من سكان حاوي الميادين، اضطر هو وعائلته، ترك منزلهم القريب من موقع القصف، خشية استهدافهم، بإحدى القذائف.

وأضاف في حديثه لـ “الحل نت” أن “القصف الأخير كان على مقربة من مناطق مأهولة بالسكان، إذ يهدف الحرس الثوري، من خلال ما يفعله من استفزازات، توريط قوات التحالف بقصف المدنيين، وخاصة أنه بدأ القصف من نقاط قريبة من المنازل”.

وأشار إلى أن “أكثر من عشرة عوائل تركوا منازلهم، على خلفية ما حصل، بالتزامن مع تحليق طيران مسير تابع للتحالف، في أرجاء ريف دير الزور الشرقي.

للقراءة أو الاستماع: “الحرس الثوري” يسرق مضخات لري الأراضي في ريف دير الزور للاتجار بها

بعد القصف.. قتلى في صفوف الحرس الثوري

مصدر طبي من مدينة الميادين، لم يفصح عن هويته، أفاد لـ “الحل نت” أن “سبعة قتلى وأكثر من 15 مصاب بعضهم بحالة حرجة، جميعهم من ميليشيا فاطميون والحرس الثوري، وصلوا إلى المشافي الإيرانية في المدينة، بعد تعرضهم للقصف الأخير من قبل التحالف الدولي”.

وفي السياق،  تحدثت مصادر أهلية من الميادين لـ “الحل نت” عن شن دوريات تتبع للحرس الثوري، حملات دهم وتفتيش  بعد ساعات قليلة من القصف الأخير الذي تعرضوا له، وجرى خلالها اعتقال أكثر من 15 مدنياً، ضمنهم أشخاص خضعوا للتسوية مؤخراً، بتهمة التخابر مع  قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والتحالف الدولي.

وتسيطر ميليشيا “الحرس الثوري” والمليشيات التابعة له على كامل مدينة البوكمال ونواحيها، وأجزاء كبيرة من مدينة الميادين، هذا ويفرض سيطرته على كامل المنطقة الواصلة بينهما، ويقوم بنشر منصات لإطلاق الصواريخ ومخازن أسلحة ومعسكرات تدريب فيها، ولا يسمح للقوات الحكومية والأجهزة الأمنية التابعة لها، بالتدخل ضمن تلك المناطق.

قد يهمك: انتهاكات واستفزازات مستمرة..عناصر لواء هاشميون يقتلون شاباً بريف دير الزور

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.