هل يُستأنف الحوار الكردي-الكردي بعد وصول الممثل الأميركي إلى شمال شرقي سوريا؟

هل يُستأنف الحوار الكردي-الكردي بعد وصول الممثل الأميركي إلى شمال شرقي سوريا؟

تضاربت الأنباء مؤخرا، حول احتمالية استئناف عملية الحوار بين “المجلس الوطني الكردي” و”أحزاب الوحدة الوطنية الكردية”، في الوقت الذي وصل فيه “نائب المبعوث الأميركي إلى سوريا”، ماثيو بيرل، إلى مناطق شمال شرقي سوريا.

وعقد بيرل لقاءات متتالية مع قيادات الطرفين من وصوله قبل نحو شهر، في ظل استمرار  التأكيدات الأميركية على أهمية إنجاز الحوار.

آمال إيجابية

 سكرتير حزب “اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا”، صالح كدو، قال في وقت سابق الأسبوع الفائت إن ممثلي خمسة من “أحزاب الوحدة الوطنية الكردية”، تباحثوا مع “نائب المبعوث الأميركي إلى سوريا” ماثيو بيرل، مؤخرا، وأكدوا له استعدادهم لاستئناف الحوار مجددا.

وتوقع گدو حينها أن يستأنف الحوار خلال أيام، بعد توقفها منذ مغادرة الدبلوماسيين الأميركيين شمال شرقي سوريا، خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية أواخر عام 2020.

وترعى الولايات المتحدة الأميركية، منذ نحو سنتين, الحوارات الكردية بين “المجلس الوطني الكردي في سوريا” و”أحزاب الوحدة الوطنية الكردية”.

للقراءة أو الاستماع: تضارب في شمال شرق سوريا حول الحوار مع دمشق

توقعات سلبية

وفي السياق ذاته صرح “المجلس الوطني الكردي”، الإثنين الفائت، بأن وفدا من رئاسته التقى بمن وصفه بـ”السفير الأميركي إلى شمال وشرقي سوريا”.

وأشار إلى أن الدبلوماسي الأميركي أكد بدوره على “دعم بلاده للاستقرار في المنطقة وبأن بلاده تسعى لفتح معبر “سيمالكا”، والابقاء عليه للاستخدام في المجال الاقتصادي والإنساني دون زج أي قضايا أخرى في عمله”.

وقال فيصل يوسف عضو هيئة الرئاسة في “المجلس الوطني الكردي”، إن اللقاء لم يتناول موضوع الحوار الكردي-الكردي.

واستبعد يوسف في اتصال هاتفي لـ “الحل نت” أي توقعات بخصوص استئناف الحوار بين الطرفين، مشيرا إلى أن الحوار مرهون بتطبيق “وثيقة الضمانات” التي تم التوصل إليها مع الراعي الأميركي سابقا، وبضمان قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

 و”وثيقة الضمانات”، بحسب قيادات “المجلس الوطني الكردي”، توصل إليها وفد الأخير خلال لقاء مع الدبلوماسي الأميركي السابق المشرف على الحوار ديفيد بروانستين، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي في آب/ أغسطس من العام 2021.

 وتتضمن الوثيقة “اتفاقا حول النقاط الخلافية التي تعيق عملية الحوار، وهي السماح بالعمل الإعلامي والسياسي بحرية، بالإضافة إلى السماح بحرية التعليم للسكان، وإيقاف عمليات الاعتقال على خلفيات سياسية، فضلاً عن إيقاف التجنيد الإجباري، ومنع تدخل أي جهة خارجيّة في القرارات السياسية والإدارية والاقتصادية والعسكرية لكرد سوريا”.

ودأبت واشنطن على تأكيد دعمها للحوار وحل الخلافات القائمة بين الطرفين الكرديين، لكن الاجتماعات المتكررة لم تحقق أية نتائج منذ تسلم الإدارة الأميركية الجديدة لمقاليد الحكم في واشنطن.

ويهدف الحوار إلى توحيد موقف القوى السياسية من مختلف المكونات وإشراكهم في الإدارة الذاتية بعد إجراء تعديلات عليها، إلى جانب مشاركتهم في عملية التفاوض بجنيف كطرف معارض.

للقراءة أو الاستماع: بديل براونستين يدعم الحوار الكردي وانضمام الإدارة الذاتية للحل السياسي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.