أثارت وثيقة لوزارة الإعمار والإسكان العراقية، اطلع عليها “الحل نت”، اليوم الاثنين، تنذر وتطالب بإزالة مسرح الرشيد خلال 14 يوما، غضب ناشطو مواقع “التواصل الاجتماعي” في البلاد.

وبحسب الوثيقة، فأن الأرض المقام عليها المسرح، تعود إلى وزارة الإعمار والإسكان، وأن دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة، شيّدت المسرح دون استحصال الموافقات الأصولية.

وأثار الإنذار بإزالة مسرح الرشيد، غضب ناشطو مواقع “التواصل الاجتماعي”، خاصة أنه جاء بعد أقل من شهرين من إعمار المسرح وإعادة افتتاحه لأول مرة منذ سقوط نظام صدام حسين.

تفاصيل الافتتاح

وكان مسرح الرشيد، افتتح في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، لأول مرة منذ ربيع عام 2003، بجهود ذاتية من قبل وزارة الثقافة العراقية.

وقال وزير الثقافة حسن ناظم، إبان افتتاح المسرح إن: “وزارته ذللت كل العقبات التي واجهت الإدارات السابقة. وبذلت جهودا استثنائية عبر كوادرها في مقر الوزارة ودائرة السينما والمسرح لتحقيق هذا الإنجاز الكبير”.

للقراءة أو الاستماع: مسرح الرشيد يقول “لا للعتمة” لأول مرة منذ 2003

وافتتح مسرح الرشيد وقتئذ، بحضور وفود عربية وأجنبية وجمهور كبير من الفنانيين والمثقفين العراقيين والعرب والأجانب، وذلك بالتزامن مع “مهرجان بغداد الدولي للمسرح 2” حينها.

نبذة عن مسرح الرشيد

وعانى المسرح من الإهمال منذ عام 2003، جراء تعرضه للتخريب والحرق والنهب، بعد سقوط نظام صدام حسين، ولم تعد تأهيله الحكومات العراقية المتعاقبة، حتى افتتاحه الأخير.

وشيدت المسرح، شركة فرنسية وأخرى سويسرية عام 1980 على طريقة “تسليم المفتاح”. وكانت الشركة السويسرية مسؤولة عن البناء والشركة الفرنسية عن الأجهزة والمعدات.

للقراءة أو الاستماع: ذكريات الماضي التليد.. تُغازل «مسرح الرشيد في بغداد» من جديد

ويحتوي المسرح على 600 مقعد، وتوجد فيه صالة كبيرة مخصّصة للعرض المسرحي، وغرف خاصة بالعروض السينمائية، ويعد أهم وأكبر المسارح العراقية منذ تأسيسه، رغم ما طاله من قطيعة وخراب.

وما يميز مسرح الرشيد هي خشبته، إذ كانت تلك الخشبة دائرية متحركة، جعلته فريدا على مستوى تقنيات العمل المسرحي، وكان الأكبر في الشرق الأوسط وقت تشييده.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.