“خليها تخيس”: مقاطعة عراقية لمنتجات إيران بسبب الكهرباء

“خليها تخيس”: مقاطعة عراقية لمنتجات إيران بسبب الكهرباء

تصدر هاشتاغ “خليها تخيس” الصفحات والحسابات العراقية على موقعي “فيسبوك” و”تويتر”، اليوم الاثنين، في مبادرة شعبية لمقاطعة المنتجات الإيرانية التي يستوردها العراق.

وأطلق حملة “خليها تخيس”، مجموعة من الصحفيين والناشطين والمدونين، ليتفاعل معها العامة، وتصدرت الترند بمنصتي “فيسبوك” و”تويتر”.

https://twitter.com/mohamedirk/status/1485375118637424640?t=JtkALRm1LVYy8CHfzG8YdA&s=19

وتأتي حملة “خليها تخيس”، ردا على قطع إيران الغاز الذي يستورده العراق منها لتجهيز الكهرباء في البلاد، الأمر الذي أدى إلى شبه انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظات العراقية.

فقد نامت العاصمة بغداد، أول أمس السبت، بظلام دامس طوال الليل، إذ لم تأتها الكهرباء حينها، سوى ساعتين في وقت النهار فقط.

بغداد تلوم طهران

ويتم حاليا تجهيز الكهرباء في العراق، ساعة واحدة مقابل 6 ساعات إطفاء، في ظل درجات حرارة منخفضة جدا تصل إلى الصفر مئوية، وبرودة غير معهودة في البلاد منذ عدة سنوات.

وكانت وزارة الكهرباء العراقية، ألقت باللوم على إيران، نتيجة تراجع ساعات تجهيز التيار الكهربائي للمواطنين، بسبب قطع طهران للغاز الذي يستورده العراق منها.

إذ قالت الوزارة حينها في تصريح لصحيفة “الصباح” الرسمية، إن “هناك سببين وراء تراجع تجهيز الكهرباء للمواطنين. الأول يتعلق بقطع إيران للغاز المورد للكهرباء، والثاني قلة التخصيصات المالية للوزارة”.

للقراءة أو الاستماع: لا كهرباء في شتاء العراق: إيران السبب؟

وبينت وزارة الكهرباء، أن “الغاز المجهز من إيران، انحسر وبات يصل منه 8.5 مليون متر مكعب قياسي يوميا فقط، من أصل الكمية المتفق عليها البالغة 50 مليون قدم مكعب قياسي يوميا”.

وبررت إيران سبب توقف خطوط إمدادها للعراق بالغاز، بسبب تأخر سداد بغداد لمستحقات مالية واجبة الدفع إلى طهران، فضلا عن أنها تمر بفصل ذروة وتحتاج لمزيد من الطاقة.

ويأتي التراجع في ساعات تجهيز الكهرباء في فصل الشتاء على غير عادته. لأن الكهرباء غالبا ما تكون جيدة في فصول الشتاء فقط في العراق.

للقراءة أو الاستماع: بين داعش والغاز الإيراني: من يتسبب بفشل منظومة الكهرباء في العراق؟

بداية المعاناة مع الكهرباء

وينذر التراجع الحاد في ساعات تجهيز الكهرباء في هذا الشتاء، بأزمة كبيرة في الصيف المقبل على العراقيين، بحسب كثير من المراقبين، خاصة بعد مأساة الصيف المنصرم مع الكهرباء.

وشهدت إحدى ليالي آب/ أغسطس المنصرم، انقطاع التيار الكهربائي عن عموم محافظات العراق. ونام العراقيون حينها بلا كهرباء لأول مرة منذ ربع قرن، قبل أن يتم إصلاح التيار الكهربائي.

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح رئيس النظام السابق، صدام حسين للكويت. ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

للقراءة أو الاستماع: حرب الكهرباء في صيفٍ لاهب: هل يؤدي استهداف أبراج الطاقة إلى إسقاط الحكومة العراقية؟

ولم بنجح صدّام منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية. ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضا، رغم مرور 19 سنة على التغيير.

وتشهد المحافظات العراقية منذ سنوات عديدة، احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد أزمة انقطاع الكهرباء في العراق، في ظل درجات حرارة عالية يشهدها العراق في الصيف تصل لنصف درجة الغليان، وتتعداها قليلا في أحايين كثيرة.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار. تعادل ميزانيات الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية. والنتيجة كهرباء رديئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة