قصف مطار بغداد: “چنص” قبل حجبه عن حركة الطيران؟

قصف مطار بغداد: “چنص” قبل حجبه عن حركة الطيران؟

وصف بـ “الخطير”، ودعا رأس السلطة التنفيذية في العراق مصطفى الكاظمي، العالم إلى عدم تقييد النقل الجوي مع العراق، فهل سيتسبب استهداف مطار بغداد الأخير، بإيقاف حركة الطيران مع بغداد؟

لم يكن استهداف، فجر الجمعة، لمطار بغداد هو الأول، فقد سبقته عشرات الاستهدافات، لكن التطور كان بإصابة طائرتين مدنيتين، وتضرر كبير لأحد مدارج المطار.

إحدى الطائرات التي أصيبت بصاروخ “كاتيوشا”، كانت رئاسية، أهدتها إيران لحكومة نوري اامالكي عام 2007، بينما تتبع الأخرى لشركة “الخطوط الجوية العراقية”.

دفع الاستهداف بسلطة “الطيران المدني”، لدعوة الحكومة إلى مساعدتها بإبعاد المطارات عن الاستهدافات، محذرة من إمكانية فرض حظر جوي على العراق من قبل “المنظمة الدولية للطيران”.

ما هو المحتمل؟

وفي هذا السياق، يستبعد الخبير الأمني هاوكار الجاف، أن تفرض “المنظمة الدولية للطيران المدني”، عقوبات وقيود على حركة الطيران من وإلى العراق، ولا فرض حظر جوي كامل على البلاد.

ويتوقع الجاف في حديث مع “الحل نت”، حدوث ردود فعل محتملة من قبل بعض الدول بعد استهداف مطار بغداد، من قبيل إيقاف تلك الدول طيران وهبوط طائراتها في مطار بغداد الدولي لفترة مؤقتة.

ويردف، أن ذلك الأمر إن حدث فهو يعبر عن سياسة الدولة التي تتخذ القرار، ولا علاقة له بـ “المنظمة الدولية للطيران” التي تفرض الحظر والعقوبات؛ لأن الأخيرة ستعطي “چنصا” للحكومة العراقية هذه المرة، بحسب تعبيره.

لكن إن تكرر استهداف اليوم، مرة أخرى، حينها قد تتجه “المنظمة الدولية للطيران” نحو فرض عقوبات على العراق، وتمنع الطيران إلى العاصمة بغداد، حفاظا على أمن المسافرين، وفق الجاف.

للقراءة أو الاستماع: أهدتها إيران لحكومة المالكي.. حكاية الطائرة التي أُصيبت بقصف مطار بغداد

ويشير إلى أن الحظر إن تم فرضه، فسيفرض على مطار بغداد فقط، باعتبار أن الهدف من استهداف مطار بغداد، هو تواجد “قاعدة فكتوريا” الأميركية قربه، والمراد استهداف القاعدة من قبل “الميليشيات الولائية”، وليس المطار.

لا عقوبات لبقية المطارات

ويختتم، أما فيما يخص بقية المطارات ومنها مطار النجف ومطار البصرة ومطار السليمانية، فمن المستبعد جدا أن تطالها أي عقوبات؛ لأنها تخلو من أي تواجد أميركي قربها، وبالتالي فإن الميليشيات لا تفكر باستهدافها، على حد تعبيره.

وكان الهدف من الهجوم على مطار بغداد فجر الجمعة، استهداف قاعدة “فكتوريا” الأميركية القريبة منه، لكن جميع الصواريخ الستة سقطت عند مدرج مطار بغداد والمناطق القريبة من الجانب المدني، حسب بيان لـ “التحالف الدولي”.

وتستهدف الميليشيات العراقية الموالية إلى إيران، الوجود الأميركي في العراق من سفارة وقنصليات وقواعد عسكرية بصواريخ نوع “كاتيوشا” و”غراد” وطائرات مسيرة، بشكل دوري منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

للقراءة أو الاستماع: إصابة طائرة رئاسية باستهداف مطار بغداد الدولي

وعادة ما تسقط المسيرات والصواريخ في أماكن مدنية، منها منازل ومدارس لمواطنين عراقيين، ولا تصيب هدفها، وتسفر عن إصابة العديد من المدنيين العزل.

وبدأت تلك الاستهدافات، منذ مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس بضربة جوية أميركية في 3 كانون الثاني/ يناير 2020، قرب مطار بغداد الدولي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.