أهدتها إيران لحكومة المالكي.. حكاية الطائرة التي أُصيبت بقصف مطار بغداد

أهدتها إيران لحكومة المالكي.. حكاية الطائرة التي أُصيبت بقصف مطار بغداد

كشفت “رابطة الطيارين العراقيين”، الجمعة، معلومات عن إحدى الطائرات التي أصيبت فجر الجمعة، بعد قصف صاروخي طال مطار بغداد الدولي.

وقالت الرابطة في تدوينة عبر موقع “فيسبوك” إن، الطائرة رئاسية خارجة عن الخدمة، وتحمل تسجيل YI-APX، وأهدتها إيران إلى حكومة نوري المالكي سنة 2007.

وبينت الرابطة أن، “هذه الطائرة تحديدا، كانت تنقل الحكومة العراقية آنذاك بطاقم إيراني من شركة “ماهان” الإيرانية”.

وبينت أنه، لاحقا تم إرسال طيارين عراقيين للتدريب على الطائرة في إيران، ليتبين أنها تحتاج لصيانة مكلفة للغاية يساوي سعرها، مع نقص في المعدات، ناهيك عن تجاوزها العمر المقرّر للطيران.

مسيرة الطائرة

وبحسب “رابطة الطيارين العراقيين”، فإن الطائرة تعود أساسا لشركة “مصر للطيران”، إذ دخلت الخدمة سنة 1983 بتسجيل SU-GAA.

للقراءة أو الاستماع: إصابة طائرة رئاسية باستهداف مطار بغداد الدولي

ثم بيعت الطارة إلى شركة يابانية سنة 1990 وهي شركة “Japan Air System” بتسجيل JA8369، وباعتها الأخيرة للخطوط اليابانية سنة 2004 بنفس التسجيل، وفق “رابطة الطيارين العراقيين”.

واختتمت الرابطة أن، الطائرة بيعت في عام 2006 إلى شركة “ماهان” الإيرانية بتسجيل EK-30039. وبعد تجاوز العمر المقرر للطائرة أهديت لحكومة المالكي سنة 2007، تحت تسجيل YI-APX، وبعدها استقرت في ساحة “سكراب” الطائرات بمطار بغداد الدولي إلى هذا اليوم”.

واستهدف مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة، بـ 6 صواريخ نوع “كاتيوشا”، ما أسفر عن إصابة طائرتين مدنيتين، كانتا في المدرج المدني للمطار، وفق بيان لخلية “الإعلام الأمني” العراقية، نشرته عبر حسابها في “تويتر”.

وكان الهدف من الهجوم،، استهداف قاعدة “فكتوريا” الأميركية القريبة من المطار، لكن جميع الصواريخ سقطت عند مدرج مطار بغداد والمناطق القريبة من الجانب المدني، حسب بيان لـ “التحالف الدولي”.

وتعرضت طائرة مدنية جاثمة في مدرج المطار، إلى إصابة مباشرة، واخترق الصاروخ بدنها بالكامل، “وهي طائرة رئاسية، دخلت الخدمة عام 2007 وخرجت عنها عام 2011″، وفق موقع “ألترا عراق”.

قلق و”خيوط مهمة”

وأعلنت خلية “الإعلام الأمني”، توصلها إلى “خيوط مهمة” عن الجناة للقبض عليهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم “وتقديمهم إلى العدالة”.

وبخصوص التفاعل الدولي مع الاستهداف، أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” في بيان عبر “تويتر”، عن “قلقها العميق”، جراء استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ.

فيما دانت السفارة التركية في بغداد الاستهداف، وقالت في بيان نقلته صحيفة “المدى” البغدادية، إن “الهجمات الإرهابية يجب أن تنتهي في العراق”.

وتستهدف الميليشيات العراقية الموالية إلى إيران، الوجود الأميركي في العراق من سفارة وقنصليات وقواعد عسكرية بصواريخ نوع “كاتيوشا” و”غراد” وطائرات مسيرة، بشكل دوري منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

وعادة ما تسقط المسيرات والصواريخ في أماكن مدنية، منها منازل ومدارس لمواطنين عراقيين، ولا تصيب هدفها، وتسفر عن إصابة العديد من المذنيين العزل.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي يدعو العالم إلى عدم تقييد النقل الجوي مع العراق

وبدأت تلك الاستهدافات، منذ مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس بضربة جوية أميركية في 3 كانون الثاني/ يناير 2020، قرب مطار بغداد الدولي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.