تشهد مجافظة البصرة في أقصى الجنوب العراقي، أزمة بنزين، منذ أمس الثلاثاء، ما تسبب بوقوف طوابير طويلة من السيارات أمام محطات تعبئة الوقود في المحافظة.

وأدت الأزمة الحاصلة، إلى غضب عارم في صفوف سواق المركبات من شحة البنزين في المحافظة الأغنى نفطيا في العراق، وسط تزاحمهم أمام محطات تعبئة الوقود.

سبب الأزمة

وأرجع مدير فرع البصرة في “شركة توزيع المنتجات النفطية” ستار جبار، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، سبب أزمة البنزين إلى إيقاف العمل بعدد من محطات الوقود الأهلية.

وقال جبار إن، محطات تعبئة الوقود الحكومية في محافظة البصرة، تعمل بصورة طبيعية، لكن الأزمة بسبب إيقاف عمل المحطات الأهلية.

وأوضح أن، سبب إيقاف عمل المحطات الأهلية، هو من أجل “وضع أجهزة رقابة على تلك المحطات، لرصد أي مخالفات قد تصدر منها، وبالتالي تعريض أصحاب المحطات المخالفة الى المساءلة القانونية”.

وأبدى جبار استغرابه من “إثارة معلومات غير صحيحة، تزعم تحويل حصة البصرة والمحافظات الجنوبية من البنزين إلى إقليم كردستان”، مافيا أي صحة لتلك المعلومات.

للقراءة أو الاستماع: النفط يلامس الـ 90 دولارا: هل يفي العراق بديونه وينعش اقتصاده؟

وأردف أن، حصص وكميات البنزين المخصصة إلى البصرة والمحافظات الجنوبية، موجودة وتصل بكل أمانة ويتم توزيعها على المواطنين بشكل طبيعي.

علاقة وزارة النفط بالأزمة

يجدر بالذكر أن، البصرة كانت تتسلم يوميا كمية تقدر بمليونين و2500 لتر من البنزين، لكن وزارة النفط قررت تقليلها إلى مليون و1710 لترات يوميا.

وتسبب قرار وزارة النفط، بأزمة بنزين حادة في البصرة التي تعد عاصمة العراق الاقتصادية، ما دفع بالوزارة إلى إعادة رفع حصة البصرة لنحو مليوني لتر من البنزين يوميا.

للقراءة أو الاستماع: صرف 200 مليار دينار للمزارعين العراقيين

وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها البصرة أزمة من شحة البنزين، إذ سبق وأن حدثت الأزمة ذاتها في شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم، عندما أغلقت عدد من محطات الوقود أبوابها أمام اصحاب المركبات، لعدم توفر مادة البنزين فيها.

للقراءة أو الاستماع: 5 دول تتنافس لإنشاء مدن تشيغيلية.. هل يعلن العراق ثورته الصناعية؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.