لم يجد بعض العراقيين أنفسهم في بلادهم، حيث قرر العابرين جنسيا في العراق سلوك طريق تركيا وإيران، للكشف عن ذواتهم الداخلية والتي يعتقدون بها الحقيقة التي يجب أن يكونوا عليها، والتي تختلف عن هويتهم الاجتماعية المحددة لهم.

فقد كشف موقع “ناس” وفق وثائق رسمية، ظهور قضايا تحول جنسي إلى العلن مؤخرا “بشكل لافت”، إذ طلب أناس تغيير جنسهم في السجلات الرسمية عبر المحاكم ودوائر الداخلية.

وأظهرت وثائق رسمية رصدها الموقع، انفصال متزوج أنجب طفلين عن زوجته وهو في السابعة والأربعين من عمره، ليغير جنسه إلى امرأة، قبل أنّ يغادر البلاد للارتباط برجل آخر.

حالات معاكسة

ليس ذلك فحسب، بل تم رصد حالة أخرى في إقليم كردستان العراق، تمثل في خلع امرأة لزوجها بعد عدة سنوات وتحولت إلى رجل، حيث تقدمت لخطبة فتاة في أوروبا كانت تربطها بها علاقات حب، بحسب موقع وكالة “ناس”.

وفي السياق، يقول المقدم الحقوقي بيستون سليمان، ضابط في الشؤون القانونية للجنسية والأحوال المدنية في السليمانية لـ “ناس”، وتابعه موقع “الحل نت”، إن “خمسة حالات تغيير جنسي تم تسجيلها في السليمانية خلال السنوات الأخيرة، وهناك أشخاص آخرون بصدد تغيير جنسهم”، لافتا إلى أنه “لا يمكن إنفاذ هذه الإجراءات في الهوية الرسمية”.

وبحسب “ناس” فإن، السجلات تظهر أيضا، إن أعمار الراغبين في التحول الجنسي تتراوح بين 20 و50 عاما تقريبا.

الطبيب النفسي الدكتور أفرام محمد، أشار إلى أن “ثلاثة أشخاص على الأقل يأتون شهريا بسبب الشعور باختلاف الجانب الخارجي عن جانبهم الداخلي من حيث نوع الجنس”.

ويوضح الطبيب، أنه “علميا، لا يمكن اعتبار هذه القضية انحرافا”.

وبخصوص خيار تغيير الجنس، كشف الطبيب، أن “العمليات الجراحية لتغيير نوع الجنس لا تجري في كردستان العراق، بل في إيران وتركيا والدول الغربية”.

العراق يسمح بالتحول الجنسي

وبالعودة إلى المقدم الحقوقي بيستون سليمان، يقول إن: “توجيه صادر عن وزارة الصحة العراقية في عام 2002، رقم 4، يجيز تصحيح نوع الجنس في حال غلبة شعور أي منهما على أي شخص، وذلك استنادا إلى فحص طبي لجنس الشخص، وعبر طريقتين فقط وهما تلقي الهرمونات، أو الجراحة”.

من جانبه، لفت المقدم سليمان إلى، “ضرورة تصحيح نوع الجنس، قبل بلوغ الشخص 18 عاما من عمره”، مشددا على أهمية أن “يكون الآباء على علم بهذه الحالات في أطفالهم وقبل سن البلوغ القانوني”.