في خضم الأزمات التي تعصف بالبلاد وتزامنا مع القرارات الحكومية التي عمّقت أزمات السوريين، أثار الممثل السوري فراس إبراهيم جدلا على مواقع التواصل بعد منشور وصف خلاله بشكل غير مباشر الصمت عن الواقع بـ”اليأس”.

ويبدو أن حالة من الخوف باتت تسيطر المشاهير والممثلين في سوريا من انتقاد الحكومة أو الأوضاع الاقتصادية، وذلك بعد عدة حالات لممثلين انتقدوا الحكومة فتعرضوا لهجمات واسعة من قبل الموالين وشخصيات عسكرية، كـ شكران مرتجى ومؤخرا عباس النوري.

فراس إبراهيم والسكوت

فراس إبراهيم قال عبر صفحته الشخصية بفيسبوك الخميس: “ما أريد أن ألفت النظر إليه أن المفهوم  السائد: ( السكوت علامة الرضى) ليس صحيحاً في كثير من الأحيان فقد يكون علامةً للخوف أو علامةً لليأس أيضاً وهذا مايجب أن يُؤخَذ في الحُسبان  !”.

قد يهمك: ممثل سوري يرفض الدعم الحكومي: ما بدي منيّتهم

كذلك ألمح إبراهيم إلى أن الكلام في بعض الأحيان قد يعرض صاحبه للمحاسبة لا سيما في ظل الوضع التي تعيشه سوريا، وحول ذلك أضاف: “الساكت الصامت يعتقد أنه يفعل الصواب بسكوته لأنه يتجنّب في ذلك الخطأ وزلاّت اللسان وبالتالي ينجو من المحاسبة على شيء لم يقله… والحقيقة أنه محقّ في اعتقاده لأن  النوايا لايُحاسِب عليها إلاّ اللّه العالم وحده بخبايا النفوس”.

ويبدو أن جمهور فراس ومتابعيه فهموا ماكان يرمي إليه الممثل السوري في حديثه، فتفاعلوا معه بطرق مختلفة.

وقالت شيرين جليلات تعليقا على كلام إبراهيم: “والله جايه عبالي اصرخ بقلب البير رح نختنق ومافينا نحكي عنا ولاد ومنخاف عليهن اكيد بس الوضع لا يحتمل زودوها كتير”.

أما بشرى إبراهيم فعلقت قائلة: “الرضا عمره ماكان بالسكوت.. حتى الرضيان بيدعي وبيشكر ربه، لكن نحن تحولنا لأرانب وعصافير صغيرة ترتجف من نسمة هواء ومن صوت خطى الاقدام ..تعلمنا ان المكان الاكثر امانا هو قفص صغير ويرمى لنا كسرات خبز يابس من وقت لآخر لكن حتى هذه الكسرات صارت ندرة .. فبقي لنا النحيب بصوت منخفض”.

حالة غليان بسبب رفع الدعم

ويشهد الشارع السوري حالة من الغليان الشعبي بعد قرار الحكومة السورية رفع الدعم الحكومي عن مئات الآلاف من العائلات السورية.

وسجلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المحلية، حالة استياء واسعة لجميع السوريين ممن تم اختيارهم ضمن مشروع الحكومة السورية لإعادة تنظيم الدعم وتوجيهه إلى المستفيدين. وفي غضون ذلك، كانت هناك مخاوف من أن قرار رفع الدعم قد يمتد إلى مجموعات جديدة. مما يؤدي إلى تفاوت حدوث فجوة اقتصادية كبيرة.

ووصلت الانتقادات إلى دعوات البعض إلى الخروج بمظاهرات أمام المؤسسات الحكومية ومقر مجلس الشعب السوري، احتجاجا على القرارات الحكومية الأخيرة المتعلقة باستبعاد العائلات السورية من الدعم الحكومي.

للقراءة أو الاستماع: سوريا.. الفقر يهاجم الأسلاك الكهربائية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.