تستمر ميليشيات إيران المسيطرة على أهم مدن محافظة ديرالزور (شرقي سوريا) من اتباع  طرق الحيلة لحماية عناصرها ومواقعها من الاستهدافات الجوية والاغتيالات أيضا، بدءا من تغير راياتها واستبدالها بالعلم السوري، وصولا إلى إجبار العناصر على نزع العصائب التي يرتدونها على الرأس واليد، لتمويه هويتهم.

مصادر محلية من مدينة البوكمال أفادت لـ “الحل نت” أن “ميليشيا “الحرس الثوري” أمرت كافة العناصر التابعين لها من الجنسيات الأجنبية في مدينة البوكمال، خلال اليومين الماضيين، بنزع العصائب التي يرتدونها على الرأس واليدين، لعدم تعرضهم لعمليات الاغتيال التي باتت تطالهم بكثرة خلال الأشهر القليلة الماضية”.

وسيطبق ذات القرار على كافة الميليشيات التابعة لـ “الثوري” الإيراني مثل لواء “فاطميون” و”حركة النجباء” العراقية و”حزب الله” العراقي و “زينبيون”، ضمن مناطق انتشارهم في عموم المنطقة، وفقا لذات المصادر.

تكتيك جديد

مصدر مقرب من “الفوج47” التابع لـ “الحرس الثوري”، فضل عدم ذكر اسمه، تحدث لـ “الحل نت” قائلا، إن “قرار نزع العصائب التي يرتديها العناصر، جاء بإيعاز من قائد الحرس في مدينة البوكمال ونواحيها الحاج سلمان، وخاصة بعد عملية اغتيال طالت ثلاثة عناصر منهم، منتصف يناير/كانون الثاني الفائت، بالقرب من مقرهم في حي الصناعة”.

وسبق الحادثة بأيام ليست ببعيدة، مقتل قائد مجموعة عسكرية في ميليشيا “فاطميون”، في مدخل بلدة السكرية، باستهداف سيارته بعبوة ناسفة.

وأشار المصدر إلى أن “هذا القرار ليس بالجديد فقد قامت ميليشيا “الحرس الثوري”، بتطبيقه في مدينة تدمر وما حولها، أواخر العام الفائت، لكثرة الاغتيالات التي تعرض لها عناصرها حينها”.

الصحفية رندة الشبلي، من ديرالزور، تقول لـ “الحل نت” إن “قيادة “الثوري” الإيراني، باتت تُلزم العناصر المحلية بالمهام الداخلية في المدن التي تسيطر عليها، بينما تقوم باستبعاد العناصر الأجنبية ومنعهم من مخالطة الأهالي كثيرا”.

وأوضحت المتحدثة، أن “كثرة الاغتيالات التي يتعرض لها عناصر كافة الميليشيات الإيرانية في المنطقة مؤخرا، أجبرتها على اتباع العديد من الطرق لحمايتهم منها، عبر محاولتها إخفاء هوياتهم وتحركاتهم قدر الإمكان”.

ولا تزال الميليشيات الإيرانية تعمل على تعزيز وجودها العسكري في ريف دير الزور الشرقي غربي الفرات، باعتباره البوابة الوحيدة التي تصل الميليشيات التابعة لـ إيران بطهران عبر العراق، على الرغم من الضربات الجوية المتكررة على مواقعها مؤخرا في المنطقة.

 وتعدّ مدينة البوكمال الحدودية مع العراق ، من أهم أماكن انتشار “الحرس الثوري” الإيراني شرقي سوريا، كما تعد مركزا لدعم القواعد العسكرية وتحركات الميليشيات التابعة لإيران في المحور الشرقي.

اقرأ أيضا: عبد الله قرداش.. ما دور العراق وإسرائيل بمقتل زعيم تنظيم “داعش”؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة