قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن موسكو لم تسحب القوات الروسية حتى الآن من مواقع قريبة من حدود بلاده.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن زيلينسكي خلال زيارة لغرب أوكرانيا قوله: “نتعامل مع الحقائق التي لدينا، ولا نرى أي انسحاب روسي بعد”.

من جهته ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، أنه “لا وجود لإشارات على خفض التصعيد الروسي حتى الآن”.

وأضاف ستولتنبرغ في مستهلّ اجتماع لوزراء الدفاع في “الناتو” ببروكسل، أن روسيا تستمر بحشد قواتها قرب حدود أوكرانيا، رغم إعلانها أنها تسحب جنودها من هناك.

وأردف:”لم نرَ أي خفض للتصعيد على الأرض. على العكس يبدو أن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري (…) ما يزال بإمكان موسكو اقتحام أوكرانيا بدون سابق إنذار”.

“على روسيا أن تقرن الأفعال بالأقوال”

وتابع ستولتنبرغ: “سمعنا إشارات من موسكو حول استعدادها مواصلة الجهود الدبلوماسية. نحن مستعدّون للمناقشة. لكن على روسيا أن تقرن الأفعال بالأقوال عبر سحب قواتها وتهدئة التوترات”.

للقراءة أو الاستماع: أوكرانيا.. قرع طبول الحرب واحتمالات التصعيد

وأكمل: “نتابع عن كثب ما تفعله روسيا. لاحظنا وصول قوات ومعدات ثقيلة، ثمّ انسحاب قوات، لكن المعدات والإمكانات لا تزال في مكانها”.

 واختتم ستولتنبرغ: “نريد أن نرى انسحابا حقيقيا مستداما، ليس فقط تحرّكا مستمرا للقوات الروسية (…) نحن مستعدّون لنجتمع مع موسكو، لكنّنا نستعد للأسوأ”.

ويواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التهديد بغزو أوكرانيا بحشد عسكري كبير بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية، رغم تأكيد “الكرملين” بأن القوات الروسية بدأت تنسحب من حدود أوكرانيا.

للقراءة أو الاستماع: طبول الحرب الروسية تدق في أوكرانيا.. فخ غربي لبوتين؟

إذ حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، ونشرت أسلحة وأنظمة هجومية على مسافة قريبة من كييف، بما في ذلك زهاء 700 دبابة وعربة قتال مشاة وقاذفات صواريخ باليستية.

وتهدف روسيا من تهديدها بغزو كييف، لضمان أن بيلاروسيا وأوكرانيا وجورجيا والدول الأخرى المحاذية لها، لن تنتمي أبدا إلى كتلة عسكرية أو اقتصادية غير تلك التي تسيطر عليها موسكو في إشارة إلى أميركا. وأن روسيا ستكون الراعي النهائي للسياسة الخارجية والأمنية لتلك الدول.

تحذير أميركي

وحذرت الولايات المتحدة من أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا “في أي وقت”، وينبغي على المواطنين الأميركيين المغادرة على الفور.

للقراءة أو الاستماع: هل تراجعت روسيا عن الحرب في أوكرانيا؟

ودفع البيان الأميركي دول العالم إلى إصدار تحذيرات جديدة لمواطنيهم في أوكرانيا، بعد أن قال “البيت الأبيض”، إن الغزو قد يبدأ بقصف جوي يجعل المغادرة صعبة ويعرض المدنيين للخطر.

وهبطت طائرات أميركية “F 15” في قاعدة جوية بولندية مؤخرا. ووصلت الطائرات مع انتشار المزيد من القوات الأميركية والبريطانية في بولندا المحاذية لروسيا.

وفي الوقت ذاته، عزز “حلف الناتو” وجوده العسكري عند خاصرته الشرقية. وسط توتر بشأن مواجهة بين أوكرانيا وروسيا، كما أُرسلت طائرات أميركية “F 15” إلى دول البلطيق أيضا.

للقراءة أو الاستماع: رئيس وزراء العراق السابق يعلق على أحداث أوكرانيا: الغرب لن يهزم!

وحتى اللحظة يراهن الخبراء على عدم نية موسكو بدخولها الحرب؛ لأنها وفق تحليلاتهم ستكون باهظة الثمن، ومحفوفة بالمخاطر محليا، وستجعل روسيا منبوذة تماما على المسرح الدولي. في حين ستكون المفاوضات حلا أنظف بكثير لجميع الأطراف المعنية، والحكومة الروسية تدرك ذلك جيدا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة