“الوحوش الكاسرة” ترد على الصدر والحلبوسي باستهداف مقر “تقدم” في الأنبار

“الوحوش الكاسرة” ترد على الصدر والحلبوسي باستهداف مقر “تقدم” في الأنبار

استهدف مسلحين مجهولين، مساء أمس الجمعة، مقر حزب “تقدم” التابع لرئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، في محافظة الأنبار. 

وقال مصدر أمني لموقع “الحل نت” إن: “هجوما بقنبلةيدوية استهداف، مقر حزب تقدم الوطني، بقضاء هيت غربي الأنبار”، مؤكدا أن “الهجوم لم يخلف أي خسائر بشرية”.

المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أن “القوات الأمنية قد توجهت بسرعة إلى مكان الحادث، وشرعت بفرض طوق أمني مشدد، لمعرفة ملابسات الحادث”.

لقراءة المزيد: موقف ناري من رئيس مجلس النواب العراقي: لن نقبل التهديد

الوحش تستهدف بالتزامن

وجاء ذلك، بعد حديث الحلبوسي عن “إرادات غير منضبطة تحاول كسر هيبة الدولة بهدم أركانها وتهديد مكونات الشعب”.

وقال الحلبوسي في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في “توتير” وتابعها موقع “الحل نت”، إنه “منذ البداية اخترنا السياسية بديلا عن السلاح الذي كان يرفع بوجهنا في مناطقنا، ليقيننا أن العنف لا يبني الدول بل تبنى بالحرية والعدالة والمساواة وفق دستور حاكم وقوة القانون”.

وأضاف: “اليوم تظهر إرادات غير منضبطة تحاول كسر هيبة الدولة بهدم أركانها وتهديد مكونات الشعب، فلم نخش سلاح الأولين ولن نقبل تهديد الآخرين، ولم ولن نغير نهجنا المصر على بناء الدولة بعيدا عن العنف”، خاتما تغريدته بالقول: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا”.

جاءت تغريدة الحلبوسي بعد أخرى لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تحدث فيها عن تهديد لحلفائه وشركائه من “وحوش كاسرة لا تعي غير التهديد”.

للاطلاع على المزيد: الصدر والقوى الموالية لإيران: هل تنجح الميلشيات الولائية بإرهاب حلفاء التيار الصدري؟

وقال الصدر في تغريدة ورصدها “الحل نت”، إنه “مرة أخرى تتصاعد أصوات الوحوش الكاسرة التي لا تعي غير التهديد، مرة أخرى يهددون الحلفاء والشركاء في حكومة الأغلبية الوطنية التي هي لا شرقية ولا غربية”. 

وأضاف الصدر أنه “كفاكم تهديدا ووعيدا فنحن لن نعيد البلد بيد الفاسدين ولن نبيع الوطن لمن خلف الحدود”. 

وأشار الصدر إلى أن “أغلب الشعب مع حكومة أغلبية وطنية وسوف لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح للإرهاب والفساد أن يتحكم بنا فتاريخنا زاخر بالقوة والصبر والثبات”. 

ليس أول استهداف

 وكان مقر تحالف تقدم في منطقة الأعظمية ببغداد قد تعرض لانفجار قنبلة يدوية في 14 كانون الثاني/يناير الماضي.

وكان الهجوم آنذاك هو الثاني من نوعه خلال ساعات، إذ تعرض مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى هجوم مماثل فجر الخميس 13 كانون الثاني/يناير.

الجدير بالذكر، أن رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، ينخرط ضمن تحالف ثلاثي يض الكتلة الصدرية الأكبر عددا في مجلس النواب العراقي بـ73 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستلني الكتل الكردية الأكبر عددا بـ31 مقعدا. 

ويتعرض أقطاب التحالف الثلاثي من الأكراد والسنة، إلى ضغوطات سياسية منذ تشكيل التحالف الثلاث بهدف ثنيهم عن المضي في مشروع الصدر بتشكيل حكومة أغلبية وطنية.

وقبل ذلك، أعلن مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عن اتفاق مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني على عقد اجتماع للتحالف الثلاثي.

للاطلاع على المزيد: تصعيد “ولائي” ضد شركاء الصدر.. استهداف مصرفين في بغداد

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.