انتشرت مؤخرا حوادث الاحتيال في سوريا، لا سيما المتعلقة بظاهرة بيع “الدولار المجمد“، إذ وقع العديد من الأشخاص ضحية عمليات نصب واحتيال، بمبالغ كبيرة بذريعة الحصول على “الدولارات المجمدة“.

القبض على مزوري العملة في دمشق

وأعلنت القوات الأمنية السبت القبض على شخصين، شخصين يستدرجان المواطنين بقصد سلب أموالهم بحجة بيعهم مبالغ من الدولار المجمد 

وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان اليوم: “وردت معلومات إلى إدارة الأمن الجنائي حول وجود صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم (أبو الجود) يتم من خلالها نشر إعلانات على باقي الصفحات لبيع مبالغ من الدولار الأمريكي المجمد“.

وتابع البيان: “من خلال المتابعة مع تلك الصفحة ادعى المشرف عليها أنه يستطيع تأمين أية مبالغ من الدولار الأمريكي المجمد، وقادر على تسليمها لأي شخص ضمن مدينة دمشق يريد شراء أي مبلغ، وتم الاتفاق معه على شراء مبلغ من الدولار المجمد، وبكمين محكم ألقت إدارة الأمن الجنائي القبض على شخصين في محلة ( ركن الدين ) بدمشق كانا قد حضرا من أجل استلام مبلغ الدولارات الصحيح وتسليم المبلغ المجمد“.

للقراءة أو الاستماع: خسائر تجارية كبرى في الاقتصاد السوري بمليارات الدولارات

حقيقة “الدولار المجمد”

ويدعي القائمون على عمليات النصب هذه، أن بحوزتهم كميات من “الدولارات المجمدة“، ويؤكدون أنها عملة أميركية، تم تجميد أرصدتها من قبل الولايات المتحدة في البنوك الواقعة بمناطق الحروب، إذ يمكن استخدامها في الأسواق الحرة في عمليات البيع والشراء بين التجار، شريطة ألا يتم إيداعها في البنوك الخارجية والدولية، لأن أرقامها مجمدة حسب قولهم.

من جانبه يؤكد إبراهيم نحلاوي وهو مدير مكتب صرافة يعمل في مدينة غازي عنتاب التركية، أن ظاهرة بيع “الدولارات المجمدة” بدأت قبل سنوات، مشيرا إلى أن القائمين على عمليات النصب هذه يستخدمون عملة مزورة، ويدعون أنها مجمدة لإيقاع ضحاياهم.

ويقول نحلاوي في اتصال هاتفي مع “الحل نت“: “جميع الدولارات المستخدمة في هذه العمليات هي دولارات مزورة، الدولار المجمد كذبة اخترعها مزورو العملة الأميركية، من أجل إقناع الضحايا بشراء هذه العملة في السوق وبنصف قيمتها“.

 ويضيف: “بشكل دوري يأتينا زبائن يحاولون تصريف هذه العملة، وبالكشف عنها يتبين أنها مزورة، التجميد يكون للأرصدة في البنوك وليس لعملة ورقية محددة، وحتى إن تم وصادرت الحكومات عملات معينة، بمجرد سرقتها لا تبقى مجمدة، لكن هنا نحن نتعامل مع عملات مزورة أصلا“.

وتنشط هذه التجارة بشكل واسع في مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات شمالي سوريا، إضافة لأشخاص امتهنوا تجارتها وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، وذلك من خلال وسطاء يتم اختيارهم من قبل الطرفين بين الداخل السوري والأراضي التركية.

للقراءة أو الاستماع: الدولار الأبيض يزيد من معاناة السوريين

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.