إهمال لأكبر منطقة في العاصمة العراقية بغداد، وهي مدينة الصدر، قد يعجل نحو الإطاحة بأمين بغداد من منصبه، خاصة وأن الغضب تجاهه يأتي من قبل “الكتلة الصدرية”.

إذ خاطب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حاكم الزاملي، الأحد، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في كتاب رسمي، بضرورة سحب يد أمين بغداد، علاء معن.

أسباب طلب سحب اليد

وقال الزاملي حسب الكتاب، إنه “نظرا لما تعانيه مدينة الصدر من ضعف في تقديم الخدمات مقارنة بما تشهده من كثافة سكانية هائلة (…) ولعدم بذل الجهود اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية لها، عقد مجلس النواب اجتماعا برئاستنا وبحضور عدد من السيدات والسادة أعضاء المجلس، مع أمين بغداد ووكلائه والمديرين العامين في الأمانة”.  

للقراءة أو الاستماع: أمين بغداد: سعر البسطة الواحدة بالشورجة 60 ألف دولار.. حملة إزالة التجاوزات مستمرة

وأضاف الزاملي الذي ينتمي إلى “التيار الصدري” بزعامة مقتدى الصدر، والفائز أولا في الانتخابات المبكرة الأخيرة، أن الاجتماع خرج بـ 5 توصيات من شأنها تطوير مستوی الخدمات في مدينة الصدر. 

وأردف الزاملي، أنه “بالرغم من مرور ما يزيد على  14 يوما من تاريخ عقد الاجتماع مع أمین بغداد وكادره المتقدم، لم نلحظ أي تطور في تقديم الخدمات، بل وعلى العكس من ذلك، زادت المعوقات والعراقيل والتلكؤ في العمل بشكل واضح ومتعمد (…) لذا نرى ضرورة سحب يد أمين بغداد لحين إكمال استجوابه أصوليا تحت قبة مجلس النواب”.  

وأتى هذا الطلب، بعد أسبوع واحد من مطالبة النائبة في البرلمان العراقي، عالية نصيف، بوجوب إقالة أمين بغداد علاء معن، لاعتدائه على معاون مدير “بلدية الشعلة”، شمالي بغداد.

تعدد الأمناء والخدمات على حالها

وتشهد مدينة الصدر تضخما سكانيا كبيرا، ومعظم بيوتها غير ملائمة للعيش، إذ هناك العديد من المنازل التي يعيش بها الناس لا تتجاوز مساحتها 50 مترا.

كما أن عدد سكانها يقارب نصف سكان العاصمة، إذ يبلغ تعداد سكنتها زهاء 4 مليون نسمة، في وقت يبلغ عدد سكان العاصمة بأكملها نحو 8 مليون نسمة.

وشيّد مدينة الصدر رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم أواخر الخمسينيات ومطلع الستينيات، وسمّاها بمدينة “الثورة”، وسميّت بعهد صدام حسين بمدينة “صدّام”.

للقراءة أو الاستماع: لماذا تتصارع القوى السياسية على منصب أمين بغداد؟

وتعاني بغداد من تدهور خدمي منذ سنوات عديدة، فرغم تولي عدة أمناء لمنصب أمين العاصمة، إلا أنهم لم يتمكنوا منذ 2003 وحتى اليوم من إنهاء أزمة الخدمات المستعصية للبغداديين، ولا إظهار الوجه الحضاري للمدينة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.