جوان علي – القامشلي

أصدرت مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والدينية المصرية أول أمس بيان إدانة ” للعملية الإجرامية التي استهدفت #القامشلي قبل أيام وتأثيرها في ضرب العلاقات التاريخية الوثيقة بين العرب والكرد” طارحين مبادرةً ” تتضمن خطوات لتصحيح المفاهيم المغلوطة في الفكر الإسلامي، و برنامج يتضمن التأكيد على مبدأ المواطنة الكاملة لكل من يعيش على أرض أي وطن” وفق ما ورد.

بيان الإدانة جاء فيه “لخطورة الحدث الذي استهدف مدينة ذات أغلبية كردية، وبالتالي سعى إلى ضرب العلاقات التاريخية الوثيقة بين العرب والكرد، وكذلك إحداث هزة في المعتقد الإسلامي، خصوصاً لدى شباب الكرد، على أساس أن تلك العمليات الإجرامية تتم تحت راية (الله أكبر)” وفق البيان.

وعبر المجتمعون ” أنه لابد من الإدانة المجتمعية الشاملة للإرهاب، و لابد من خطوات جادة لتصحيح المفاهيم المغلوطة في الفكر الإسلامي، التي نجحت في التغرير بالشباب، كما و تفكيكها لتجفيف منابع #الإرهاب، مع ترسيخ الفكر الصحيح للإسلام” مشيرين إلى ضرورة ” وجود برنامج واضح ومحدد يشارك فيه الغيورين على مصلحة الاسلام والمجتمع، يتضمن التأكيد على مبدأ المواطنة الكاملة لكل من يعيش على أرض أي وطن” بحسب تعبيرهم.

وأشار المجتمعون إلى ” ضرورة استنهاض همم المواجهة فكرياً وأمنياً، وأن جريمة القامشلي لن تنال من العلاقة التاريخية الوثيقة بين العرب والكرد، وبين الكرد والعقيدة الإسلامية السمحاء،” مشيدين” بالدور الكردي تاريخياً في الدفاع عن الإسلام، وفي النهضة التنويرية الحديثة في مصر”

وكان من بين الشخصيات الموقعة على البيان “رجائي فايد (رئيس المركز المصري للدراسات والبحوث الكردية) وعبد الفتاح (رئيس مركز القاهرة للدراسات الكردية) محمد الشحات الجندي(عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الشريعة الإسلامية) وأحمد عبد الحفيظ (رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان) و أحمد بهاء الدين شعبان ( رئيس الحزب الاشتراكي المصري).

يشار إلى أن هذا البيان /المبادرة يعتبر الأول من نوعه، كونه يتناول خطورة التطرف على العلاقات بين الكرد والعرب وعلى العلاقة بين الكرد والإسلام، منذ ظهور التنظيمات المتطرفة على الساحة السورية والعراقية في السنوات الأخيرة.