كانت الرياضة إحدى بوابات حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا، فسعى إلى تغيير أسماء أندية كرة القدم المحلية، لتصدير شعاراته وأهدافه الخاصة بادعاء العروبة والوحدة وغيرها من الشعارات.

عودة “أهلي حلب”

وبعد مرور أربعين عاما على تغيير اسمه، استعاد نادي الاتحاد الحلبي اسمه القديم الذي يحمل اسم “أهلي حلب“، وذلك بعد ضغط جماهيري واسع خلال السنوات الماضية لاستعادة الاسم الأصلي للنادي.

ونشر نادي “أهلي حلب” بيانا عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، أكد خلاله استعادة الأسم القديم للنادي، وذلك بقرار رسمي من رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم فراس معلا الإثنين.

قد يهمك: الممثل طارق الشيخ: أرفض توصيفي بـ“الكومبارس” وهذا هو الطول الحقيقي للإنسان

وعلق رئيس النادي المستقيل باسل الحموي، على الخبر بالقول: “قرار إعادة إسم النادي لسابق عهده جاء تتويجا لجهود سنة ونصف من عمل مجلس إدارة النادي منذ توليها زمام الأمور في الأهلي، وساهمت به مرونة رئيس الاتحاد الرياضي العام الحالي فراس معلا الذي أيد تلك الخطوة بعد عشرات السنين من رفض الاتحادات المتعاقبة للأمر“.

وأضاف الحموي في تصريحات نقلها موقع “تلفزيون الخبر” المحلي: “”طلب منا رفع طلب تغيير الاسم بشرط مصادقة الجمعية العمومية عليه وهو ماتم أواخر العام الفائت، ولا اعتقد أن هنالك ربط بين استقالتي والإعلان عن القرار بعد 5 أيام من تاريخ صدوره، وحتى لو كان ذلك مقصودا، فأنا أشكرهم لأن الأمر جاء تتويجا لجهود الإدارة ورغبتها في تحقيق مطالب جماهير الأهلي“.

ترحيب شعبي بالاسم الأصلي

وحظي القرار بترحيب شعبي واسع لدى جماهير نادي “أهلي حلب” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال أحمد صباغ تعليقا على القرار: “أخيرا اسم أهلي حلب، هرمنا من أجل هذه اللحظة“.

في حين أضاف حسام الآغا: “هاد القرار كان لازم يطلع من زمان، تعبنا من تدخل السلطة بالرياضة، وعقبال باقي الأندية اللي تغيرت اسمها بقرارات سياسية“.

سيطرة “حزب البعث” على أسماء الأندية

وقبل نحو 40 عاما، استغل حزب البعث في سوريا، في أعقاب انقلابه على السلطة وسيطرته على مختلف مفاصل الحياة، الأندية الرياضية لتصدير شعاراته، فنادي الحرية الحالي، سبق وحمل اسم العربي، والكرامة سمي سابقا بالوحدة، وحطين كان ينادى بالساحل، والفتوة ب غازي، والوثبة بالفداء، والوحدة بالغوطة، وتشرين بالنهضة.

وطالبت جماهير هذه الأندية في عديد المناسبات إعادة اسمها الأصلي، لكن هذه المطالب كانت دائما ما تصطدم برفض الاتحاد العام الرياضي، والذي تديره شخصيات تتبع مباشرة للحزب الحاكم في البلاد.

يشار إلى أن نادي “أهلي حلب“، كان قد تأسس عام 1949، باندماج ثلاث أندية شعبية هي أسود الشهباء، المعري، والنجمة، وحصد الكثير من الألقاب في عديد من الألعاب، وخاصة كرتي القدم والسلة.

وتوج النادي الحلبي بالدوري الكروي 6 مرات، وبالسلوي 17 مرة، في حين حصد كأس الجمهورية بكرة القدم 9 مرات، ومثلها بكرة السلة، وتوج بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2010.

قد يهمك: مخرج سوري يهاجم مسلسلات فيها “زعران” و “شقّيعة”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.