يشهد الوسط الفني السوري مؤخرا خلافا حادا، بين الكوادر الفنية من ممثلين ومخرجين وفنيين، وذلك بسبب بعض المحتوى الرائج مؤخرا في الدراما السورية، والذي يعتبره البعض بأنه بات خارجا عن المألوف والمنطق في الدراما السورية.

من جانبه هاجم المخرج السوري سمير حسين، شركات الإنتاج في سوريا، معتبرا أن ما تقدمه في السنوات الأخيرة، بعيد كل البعد عن الفن والثقافة السورية الحقيقية.

شركات “رجعية“؟

ووصف حسين في مقابلة مع إذاعة “المدينة إف إم“ المحلية، معظم شركات الإنتاج في سوريا، بـ“الرجعية“، وقال: “معظم شركات الإنتاج الموجودة بسوريا للأسف الشديد هي شركات رجعية جدا“.

واعتبر حسين أن معظم شركات الإنتاج الفني في سوريا، تسودها حالة من التردي لدى القائمين عليها، كما أن تلك الشركات “تنتج أعمال بعيدة تماما عن أي مفردة من مفردات الثقافة والفن والمعرفة، ولها حسابات مثيرة للاشمئزاز” حسب قوله.

قد يهمك: أيمن رضا يهاجم ممثلين سوريين لهذه الأسباب

كما اعتبر أن بعض الشركات تستقدم من أسماهم “شقيعة وزعران“، للعمل ضمن مسلسلات وأعمال “مثيرة“، لا تحمل قيمة على الإطلاق على حد تعبيره.

كما انتقد المخرج السوري مسلسل “الهيبة“، لكنه أشاد في الوقت ذاته بالممثل تيم حسن، معتبرا إياه في المرتبة الأولى في سوريا، وأضاف: “تيم حسن في المرتبة الأولى على كافة الأصعدة، هناك أسماء أخرى لكن تيم حسن هو الأول، استطاع أن يلفت الانتباه بفرادته كممثل“.

كما شمل انتقاد المخرج السوري، المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيون التابعة للحكومة، ووجه انتقاده قائلا: “مؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني تابعة للدولة، لم نر شيئا مرتبط بفارس الخوري مثلا أو بشكري القوتلي، هذه الشخصيات العظيمة التي كانت موجودة في مرحلة حساسة بتاريخنا“.

وخلال السنوات الماضية، أثارت العديد من المشاهد في المسلسلات السورية، جدلا واسعا بين السوريين وبين الممثلين والعاملين في الوسط الفني السوري.

ومطلع شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، تصدر إطلاق الفيلم السوري “الإفطار الأخير” قائمة الأحداث الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما السبب وراء ذلك فكان للمشهد الحميمي الذي جمع بطلي الفيلم عبد المنعم عمايري وكندة حنا.

معضلة “الجرأة”

وترى الممثلة السورية سلافة معمار، أن الجرأة في عقول الناس ما تزال مرتبطة بحجم إظهار مفاتن الجسد.

وحول بعض المشاهد التي توصف بـ“الجريئة“، لفتت معمار في تصريحات سابقة، إلى أن المشكلة في هذه المشاهد، هي “عدم الفصل بين شخص الفنان، والشخصية التي يلعبها في الدراما أو السينما“.

اقرأ أيضا: سلافة معمار: شعوبنا عندها كبت جنسي.. وهذا هو تفسيري لـ“الجرأة”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.