بعد عرض الحلقة السادسة من مسلسل “جوقة” عزيزة، واصل المسلسل إثارة موجة من الجدل بين المشاهدين، الذي عبروا عن استنكارهم لبعض المشاهد التي وصفوها بـ“الجريئة“، ولا يمكن عرضها في شهر رمضان، في حين انتقد البعض الآخر افتقار المسلسل لعنصر التشويق، وضعف النص المقدم.

“جوقة عزيزة” في المقدمة

وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها المسلسل منذ بداية عرضه، إلا أنه تصدر الأعمال السورية في السباق الرمضاني، من ناحية البحث والأكثر تداولا على منصات التواصل، بسبب موجات الجدل التي أثارها.

وتصدر المسلسل قائمة المواضيع الأكثر بحثا على موقع “جوجل“، وفق ما بيّنت أرقام محرك البحث عبر إحصاءات “جوجل تريندز” من حيث الصور والأخبار وموقع “يوتيوب“.

وجاء “جوقة عزيزة” متفوقا بعمليات البحث على مسلسل “مع وقف التنفيذ” الذي حل بالمركز الثاني، رغم أن الأخير حظي بإشادة واسعة من قبل جماهير الدراما السورية إلى جانب مسلسل “كسر عضم” الذي حل في المركز الثالث.

“جوقة عزيزة” يروي باختصار حكاية المغنية والراقصة عزيزة خوخة (نسرين طافش)، التي تعمل في الغناء والرقص، وتستند إلى عازف الإيقاع حمدي حميها (سلوم حداد).

قد يهمك: مسلسل رمضاني يتسبب بطلاق سلاف فواخرجي ووائل رمضان

انتقادات منذ البداية

ومنذ عرض الحلقة الأولى لم يسلم المسلسل وكادر العمل من الانتقادات، فكانت المشاهد التي وصفها البعض بـ“الجريئة” في منتصف مرمى الانتقادات، لا سيما وأن الكاتب خلدون قتلان حاول من خلال “جوقة عزيزة” أن يمنح لدنيا ما يعرف بـ“العوالم” من خلال هذا المسلسل.

إلا أن متابعون كثر رأوا أن تلك المحاولة باءت بالفشل بالنظر إلى افتقار المسلسل للكثير من العناصر الدرامية وأهمها التشويق، فضلا عن إشارات الاستفهام العديد التي طرحت على أداء الممثلين.

ويقول الكاتب ربيع فران عن “جوقة عزيزة“: “لعل المخرج تامر إسحق، هو الوحيد الذي حاول إنقاذ مشاهد مسلسل “جوقة عزيزة“، من تصنّع الممثلين، من خلال اللقطات البعيدة، ما يمكّنه من تحريك الممثلين، بطريقة يمكن بها إشباع، أو إضافة عوالم النجاح إلى السيناريو والقصة.

بدوره رد كاتب المسلسل خلدون قتلان، قبل أيام على الانتقادات التي طالت العمل والتي اعتبرت أنه لايصلح للعرض في شهر رمضان بسبب مشاهده الجريئة.

وكتب قتلان في منشور عبر حسابه على فيسبوك: “مسكينة تلك الأمة التي تعتقد أن العبادات موجودة فقط في رمضان، مسكينة تلك الأمة التي تثير غرائزها الشهوانية هز خصر امرأة“.

وأضاف بأن أي عمل درامي لا يثير الجدل هو عمل لا يعول عليه.

ولم توفر الانتقادات بعض الممثلين الكبار المشاركين في المسلسل، وأبرزهم سلوم حداد الذي حظي بانتقادات واسعة بسبب الدور الذي يلعبه في المسلسل، وهو عازف الإيقاع حمدي حميها بجانب الراقصة خوخة.

وقالت ليلى نجار عن دور سلوم حداد: “حرام ينزع حاله ممثل سلوم بالطبل والزمر عندو أدوار كتير حلوه وقديره“.

في حين أضافت يارا الجبلي: “بغض النظر عن المسلسل مابعرف ليش هالانتقاد كلو لسلوم حداد، انو اذا عمل الزير سالم، ممنوع يعمل دور متل حمدي حميها؟، الفن صح رسالة، بس كمان هو مهنه وباب رزق، وعادي الممثل بلنهايه هاد باب رزق”.

قد يهمك: “مع وقف التنفيذ” و “جوقة عزيزة”.. آراء مختلفة ومثيرة

من جانبه قال الممثل السوري حسام تحسين بك، إن مسلسل جوقة عزيزة عالج حقبة تاريخية فنية مرّت على سوريا وفيه كثير من الأحداث الواقعية.

وذكر أن العمل الذي يعرض في موسم رمضان الجاري، كتب اعتمادا على المراجع وأن المشاهدين سيتعرفون من خلال المسلسل إلى أناس ذلك الزمن، وإلى الواقع الفني لسوريا.

وأضاف تحسين بك في تصريحات لموقع ET بالعربي: “كان هناك في ذلك الزمن شيء هابط“، وذلك في رده على المتابعين الذين اتهموا العمل بأنه يعكس صورة سلبية عن الواقع الفني لسوريا، مشيرا إلى أنه مثّل في العمل شخصية رجل يدعى “أبو راشد“، وهو “أحد متبني الفن وأراده بأبهى وأجمل صورة“.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.