تداولت صفحات سورية على منصات التواصل الاجتماعي شائعات عديدة حول شخصيات سورية، تصدرت المشهد خلال الفترة الأخيرة، أبرزها شائعات خصت كل من أبو علي خضر الذي تواردت أنباء عن هروبه من سوريا، وأخرى تتعلق برئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا علي مملوك.

لقاء استخباراتي بين دمشق وأنقرة؟

ونفت مصادر مقربة من حكومة دمشق، صحة الأنباء المتداولة عن عقد لقاء على مستوى الاستخبارات بين دمشق وأنقرة في العاصمة الروسية موسكو.

ونقلت شبكة “البعث ميديا” عن مصادر مطلعة، قولها إن: “كل ما تم نشره على بعض المواقع الالكترونية وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي عن استضافة موسكو للقاء أمني سوري – تركي برئاسة اللواء علي مملوك وهاكان فيدان هي أخبار كاذبة وغير صحيحة“.

واتهمت المصادر جهات تركية ووسائل إعلام تابعة لها، بالترويج لهذه الشائعات، وذلك لكسب المزيد من التأييد الشعبي من قبل الحزب الحاكم، تزامنا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا، وضغط بعض الفئات الشعبية الراغبة بعودة العلاقات مع دمشق لتحقيق عودة اللاجئين إلى بلادهم.

ومن أبرز المروجين للأخبار المتعلقة باللقاء السوري التركي، كان موقع المدن الذي نقل قبل أيام، عن مصادر من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا (لم يسمها)، أن وفدا استخباراتيا تركيا بحث مع وفد من مخابرات دمشق في موسكو، ملفات أمنية واستخباراتية، مشيرة إلى أن اللقاء يرتبط بـ“مخاوف الكرملين من امتداد تداعيات أوكرانيا إلى سوريا“.

كما تحدثت صحيفة “حرييت” المقربة من المعارضة التركية في وقت سابق من الشهر الحالي، عن مناقشات في أنقرة لتحسين العلاقات مع الحكومة السورية.

شائعات تلاحق أبو علي خضر

أما رجل الأعمال أبو علي خضر، فتداولت صفحات سورية أنباء تحدثت عن اعتقاله في سوريا، وذلك بعد أسابيع من تباين الأخبار حول مصيره بعد تأكيد هروبه من البلاد.

قد يهمك: قصة أبو علي خضر.. تعرف إلى قصور “العرّاب” و “الكشفة”

ونفت أخبار نشرها صحفي سوري عبر صفحته بفيسبوك، هذه الشائعات، وذلك بعد أن أكد الصحفي أن أبو علي خضر، قرر التبرع لأحد الشباب المرضى في دمشق بمبلغ 15 ألف دولار.

وقال الصحفي هيثم يحيى محمد الجمعة عبر صفحته الشخصية: “رجل الأعمال السيد أبو علي خضر طاهر وبعد اطلاعه على مانشرناه بخصوص الشاب المريض حسن محي الدين ابراهيم قرر التبرع بما يعادل خمسة عشر ألف دولار بالليرة السورية لإجراء العملية الجراحية المطلوبة للشاب“.

ويعتبر طاهر الخضر أو الملقب بـ“أبو علي خضر” من أبرز رجال الأعمال التي أفرزتهم الحرب السورية، لا سيما وأنه جمع ثروة هائلة من خلال ممارسات مافيوية، أو من خلال استغلال الظروف التي تعيشها البلاد في السنوات الماضية.

أبو علي خضر خارج سوريا

وكان نبأ هروب خضر تصدر صفحات مواقع التواصل خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقالت مدونات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الجبهة الاقتصادية لميليشيا الفرقة الرابعة وذراع أسماء الأسد الأيمن المعروف بـخضر علي طاهر، غادر البلاد بمئات الملايين من الدولارات دون الإشارة إلى وجهته، أو أن سبب هروب الأخير هو اعتقال العديد من أفراد أسرته، بما في ذلك أحد أقاربه.

و نشر الصحفي السوري، زياد الريس، والذي يعمل لدى الهيئة العربية للبث الفضائي. وينسق أعمالها في مجلس وزراء الإعلام العرب بـجامعة الدول العربية، عبر صفحته، قائلا، “ابو علي خضر أخد حصتو وطلع اخد تعبو لاتقولوا عنو حرامي لا هو كان شريك الحرامي وقرر ياخد حصتو ويهرب“.

وأضاف الريس في منشور آخر، “سيتم إعادة هيكلة الفساد في سوريا برعاية بشار الأسد. رؤوس فاسدة تطير وتهرب، وأخرى تحاكم شكليا. وسيتم الدفع بوجوه جديدة للساحة الدموية للاستمرار بقتل الشعب السوري جوعا“.

وبرز اسم خضر طاهر الملقب بـأبو علي خضر في الأشهر الأخيرة، كأحد أباطرة الحرب الجديدة في سوريا. وحظي أبو علي خضر بتأثير ونفوذ أمني كبيرين، نظرا لارتباطه بأسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، بشار الأسد.

للقراءة أو الاستماع:  معاقَب دولياً.. “حوت” الاستثمارات في سوريا يهاجم رجال الأعمال بسبب الهجرة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.