معاقَب دولياً.. “حوت” الاستثمارات في سوريا يهاجم رجال الأعمال بسبب الهجرة

معاقَب دولياً.. “حوت” الاستثمارات في سوريا يهاجم رجال الأعمال بسبب الهجرة

هاجم رجل الأعمال السوري والمعاقب دولياً، “وسيم أنور قطان”، المهاجرين من مناطق سيطرة الحكومة السورية، لا سيما رجال الأعمال والصناعيين السوريين.

وكتب “قطان” على حسابه الشخصي، «على سيرة الهجرة، لم نكن يومًا في وارد الوقوف أو حتى التصفح العابر لما يكتبه بعضهم أو ينقله عنه آخرون من صراخ وضجيج وهم يعلنون عزمهم على الهجرة، بصيغة تهديد ووعيد، كمن يهدد ويتوعد أمه بالهجران هربًا من وعكة صحية ألمت بها».

ويرى “قطان”، أنّ الظاهرة اتخذت بعدًا «يبدو وكأنه لم يعد بريئا -حتى ولو ادعى بعضهم البراءة- وبات لابد تصويب ما افتعله التصعيد الكلامي من تشويش كاد يشتت بوصلة الانتماء».

ووجه رجل الأعمال السوري، كلامه للموالين للحكومة السوري والراغبين بمغادرة البلاد، قائلاً: «لا تتأففوا من غبار الحرب ولا تتظاهروا بالملل، بدلاً من التلويح بالهجرة التي لا تعدو كونها هروب وانكفاء في زمن وظرف بدا فيه للهروب معنى آخر لا يليق بمن صنفوا أنفسهم في عداد رجال الأعمال».

وجاءت تصريحات “قطان”، بعد أيام من تصريح عضو اتحاد غرف الصناعة في سوريا، وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب، أنّ 19 ألف غادروا حلب إلى مصر خلال أسبوعين، و28 ألف من دمشق، بعد فقدانهم الأمل.

وصرح “ماجد ششمان”، أنّ المناشدات من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية، وتحسين واقع الكهرباء، وتزويد حلب بكمية أكبر من الطاقة كونها العاصمة الاقتصادية للبلاد، لم يفض إلّا بتزويدها بـ200 ميغاوات فقط.

واتهم “ششمان”، قرارات الحكومة في هجرة رؤوس الأموال، كالقرارين 1070 و1071 اللذين عرقلا الاستيراد والتصدير، كون التعليمات غير واضحة حيث إن البضائع متوقفة عند الحدود، والتجار لا يعرفون كيف سيصدرون ويستوردون.

يضاف إلى ذلك قرار حاكم المصرف المتعلق بإعادة قطع التصدير بنسبة 50 بالمئة كان مفاجئ وأربك المستثمرين والصناعيين والتجار لا تعلم كيفية التعامل مع القرار.

من هو “وسيم قطان”؟

وسبق أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، إدراج رجل الأعمال السوري، “وسيم أنور القطان”، ضمن لائحة المعاقبين دولياً بسبب توقيع عدة عقود مع الحكومة السورية لتطوير مركز تجاري وفنادق في دمشق.

وقال بيان الوزارة، إن «التقارير تشير إلى ارتباط القطان بشخصيات قوية من النظام، وقد أرست عليه الحكومة السورية مؤخرًا كافة المشروعات العقارية الكبيرة تقريبًا خارج مدينة “ماروتا” في دمشق».

وأضاف بيان الخزانة الأميركية، أن اسم قطان ظهر للمرة الأولى في مجتمع الأعمال الدمشقي في يوليو 2017، عندما فازت شركته “مروج الشام للاستثمار والسياحة” بمزاد لإعادة الاستثمار في مجمع “قاسيون” التجاري.

وتشير التقارير إلى قيام الوزارة السورية بانتزاع العقد من المستثمر السابق في المشروع بعد أن قدم “قطان” للحكومة السورية رسمًا سنويا أعلى بلغ 1,2 مليار ليرة سورية (2,7 مليون دولار)، بحسب البيان.

إضافة إلى ذلك، وقعت شركة “مروج الشام” عقدًا مع وزارة السياحة السورية في يونيو 2018 للاستثمار في فندق “الجلاء” في دمشق ودفعت للحكومة 2,25 مليار ليرة سورية (5 ملايين دولار) كل عام لـ25 عاما.

ويمتلك رجل الأعمال السوري، 50% من شركة “آدم للتجارة والاستثمار” والتي حصلت على عقد من الحكومة السورية في أغسطس/آب 2018 لتطوير وإدارة مجمع ماسة “بلازا” في دمشق.

وفي يناير 2019، حصلت شركة “إنترسكشن” المحدودة التابعة للقطان على عقد لـ48 عاما للاستثمار في مجمع “يلبغا” التابع لوزارة الأوقاف السورية، وَسْط دمشق، وذلك لتحويله إلى مجمع تجاري سياحي، وفق وزارة الخزانة.

ولا يملك “وسيم القطان” أي سجل تجاري ذي تاريخ، ولا ينتمي لأي من العائلات التجارية الدمشقية المعروفة، ويبدو أنّ ظهوره المفاجئ يعود إلى عمله كموظف لدى “رامي مخلوف” في شركة “سيريتل” سابقًا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.