أظهرت وثيقة قدّمتها السفارة العراقية لدى دمشق، قيام النائب في البرلمان العراقي مشعان الجبوري، بتزوير شهادته الثانوية “البكالوريا” في سوريا.

وبيّنت الو-يقة التي أرسلتها السفارة لوزارة الخارجية العراقية، أنه “وبحسب كتاب وزارة التربية السورية، فإن وثيقة شهادة الدراسة الثانوية العامة، الفرع الأدبي والعائدة للطالب مشعان راكاض ضامن الجبوري، مزورة وغير صحيحة وغير مطابقة للسجلات”.

ويعود تاريخ الوثيقة إلى أيلول/ سبتمبر 2021، لكنها لم تظهر سابقا عبر وسائل الإعلام، وانتشرت اليوم بعد رفع النائب السابق قتيبة الجبوري دعوى قضائية ضد مشعان الجبوري.

رد مشعان الجبوري

رفع قتيبة الجبوري دعوى قضائية لدى “المحكمة الاتحادية” ضد مشعان الجبوري؛ لأنه فاز بعضوية البرلمان الجديدة عبر شهادة ثانوية مزوّرة، بحسب الدعوى.

مشعان الجبوري، ردّ عبر حسابه بموقع “تويتر” وقال، إن الوثيقة المتداولة مزورة، ونشر وثائق أخرى بينها كتاب موجّه من وزارة التربية السورية إلى السفارة العراقية في دمشق.

وجاء في الكتاب، أن “الوزارة تلقّت كتابا من مديرية الامتحانات يثبت صحة المعلومات الواردة في وثيقة الشهادة الثانوية لنشعان الجبوري، رغم فقدان السجل الذي يحوي المعلومات الرئيسية التي تعد الوثيقة جزءا منها، وتم التأكد من صحة الوثيقة لأن الوزارة تحتفظ بصورتها الأصلية”.

واتهم مشعان الجبوري، النائب السابق قتيبة الجبوري، وقال إنه “اشتهر بالخيانة والفساد وكان متطوعا في “فدائيي صدام” بنشر كتاب مزور حول شهادته الثانوية”.

وأضاف، أن مفوضية الانتخابات العراقية، سبق وأن ردّت شكوى تستند إلى الكتاب المزور ذاته، بعد أن تلقّت تأكيدا من وزارة الخارجية على صحة الشهادة.

عاش في دمشق ودافع عن صدام حسين

يشار إلى أن “المحكمة الاتحادية العليا”، قرّرت أمس الاربعاء، تأجيل النظر بالدعوى المقامة ضد النائب مشعان الجبوري من قبل النائب السابق قتيبة الجبوري إلى تاريخ 9 آيار/ مايو المقبل.

للقراءة أو الاستماع: عودة حاتم السليمان إلى بغداد.. لتحجيم الحلبوسي؟

وفي حال حكمت “المحكمة الاتحادية” بثبوت تزوير مشعان الجبوري لشهادة “البكالوريا” في سوريا، فإنه سيتم استبعاده من عضوية البرلمان العراقي.

يجدر بالذكر، أن مشعان الجبوري، هو سياسي عراقي، عاش لفترة طويلة في سوريا إبان حكم صدام حسين للعراق وبعد سقوط نظام صدام في ربيع 2003.

لكن الجبوري كان يدافع في لقاءات متلفزة، عن نظام صدام حسين في حقبة التسعينيات ضد أحزاب المعارضة السياسية التي وصلت إلى الحكم بعد 2003.

للقراءة أو الاستماع: العراق: الحلبوسي والخنجر يهددان بمقاضاة “الإطار التنسيقي”

وفي عام 2014، عاد مشعان الجبوري إلى العراق من خلال صفقة سياسية وقف خلفها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وفاز بعضوية البرلمان السابق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة