بعد ليلة دامية عاشتها ديالى شرقي العراق، وكركوك شمالي البلاد، جاء الرد بحزم من قبل الأمن العراقي ضد بقايا تنظيم “داعش”، فما هو نوع الرد؟

الرد تمثل بإلقاء القبض على 13 شخصا ينتمون لتنظيم “داعش” في 3 محافظات عراقية، حسب بيان لخلية “الإعلام الأمني”، اليوم الثلاثاء.

وذكرت الخلية، أن “وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، نفذت عمليات نوعية، تميزت بالدقة في أداء الواجب لملاحقة عناصر عصابات “داعش” الإرهابية في بغداد والمحافظات”. 

وأوضحت، أن الوكالة ألقت القبض على 9 “إرهابيين” في بغداد، أحدهم عمل بما يسمى “أمني قاطع الفلوجة”، سبق أن هرب خارج البلاد عام 2016، وعاد إليها منذ فترة محاولا التخفي باسم مستعار وتغيير محل سكناه، ولديه 3 أشقاء ضمن صفوف “داعش”، قتلوا جميعهم خلال “عمليات التحرير”.

وأضافت، أن الوكالة ألقت القبض أيضا على إرهابي في محافظة ديالى، عمل بما يسمى مفارز قاطع ديالى ومسؤول عن جمع المعلومات ضد القوات الأمنية وتحركات القطعات العسكرية، وهو مختص في زرع العبوات الناسفة، ونفذ عمليات استهداف للكاميرات الحرارية، فضلا عن تفجير عدد من المنازل للمواطنين؛ لغرض ابتزازهم ودفع فدية مالية.

أين تتركز هجمات “داعش”؟

بيان الخلية الأمنية لفت، إلى إلقاء القبض على “إرهابي” يكنى “أبو سعيد” عمل بما يسمى “ديوان الجند”، بصفة عنصر سيطرات، فضلا عن القبض على “إرهابي” آخر في كركوك أيضا.

وأتت هذه العمليات، بعد أن هاجم “داعش”، أمس، إحدى قرى كركوك شمالي العراق، وقتل 6 مدنيين فيها، وهاجم ناحية جلولاء في ديالى شرقي العراق، وتسبب بمقتل عائلة من 4 أفراد.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

ضعف وتنفيس

المحلّلون أكدوا في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.