لاتزال “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، تشن حملات اعتقال المتكررة بحق شخصيات كانت في وقت سابق أبرز من ساعدها في سيطرتها على محافظة إدلب، فمن كان هدف الجولاني مؤخرا؟

“تحرير الشام” تعتقل “أبو الدرداء الكردي”

قال ناشطون محليون لموقع “الحل نت”، إن قوة أمنية مؤلفة من 40 عنصرا يتبعون لـ “هيئة تحرير الشام”، أقدموا على اعتقال من يلقب بـ “أبو الدرداء الكردي” نائب القائد العام لفصيل “أنصار الإسلام” في محافظة إدلب، ليل الجمعة الماضي.

وأضاف الناشطون، أن اعتقال “أبو الدرداء الكردي” جاء ضمن سلسلة الاعتقالات التي تنفذها “تحرير الشام” منذ أشهر بحق قيادات وعناصر من “أنصار الإسلام”، حيث اعتقلت في وقت سابق من هذا العام القائد العسكري للفصيل المعروف باسم “أبو عبد الرحمن الكردي”.

وأوضح الناشطون، أن “أبو الدرداء الكردي” ذو الجنسية العراقية من أبرز قيادات أنصار الإسلام “، ودخل سوريا عام 2013، ليساند في ذلك الوقت فصيل” جبهة النصرة “بقضائها على فصائل المعارضة السورية وسيطرتها على محافظة إدلب.

من هو فصيل” أنصار الإسلام “

يعرف فصيل “أنصار الإسلام”، بأنه من الفصائل الجهادية التي انتقلت للعمل في محافظة إدلب مع سيطرة “جبهة النصرة” على المحافظة عام 2014، ويتخذ من الجبال الشمالية الغربية قرب مدينة حارم بإدلب مركزا أساسيا له.

وبحسب مصادر عسكرية خاصة لموقع “الحل نت”، فإن عدد عناصر الفصيل يتراوح ما بين 300 و 500عنصر، معظمهم من الجنسية العراقية والإيرانية، ومن مناطق كردستان العراق.

وتأسس الفصيل عام 2001 داخل العراق وتلقى الدعم المالي والعسكري بحسب التقارير الإعلامية في ذلك الوقت من رأس النظام العراقي الأسبق صدام حسين، ويعتبر من الفصائل المصنفة على قوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

الجولاني يحاول تبيض مظهره دوليا

اعتبر ناشطون محليون وسياسيون في محافظة إدلب، تصرفات الجولاني الأخيرة بحق الفصائل الإسلامية، على أنها محاولة لـ “هيئة تحرير الشام” صبغ صورتها الحقيقة أمام المجتمع الدولي.

وأضاف الناشطون، أن “تحرير الشام” تتعمد اعتقال الشخصيات المصنفة على قوائم الإرهاب، وبث تقارير إعلامية بذلك لتصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن معظم القادة الذين تم اعتقالهم سابقا أفرجت عنهم قبل أشهر وأبرزهم “أبو عبد الرحمن مكي”.

وفي شهر شباط/فبراير من العام الحالي، عمدت “هيئة تحرير الشام” على إطلاق سراح “عمر ديابي” ذو الأصول الفرنسية، والذي يعمل قائدا عسكريا لما يعرف باسم “الكتيبة الفرنسية”، والتي تعمل لصالح تنظيم “حراس الدين” بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.

الجدير ذكره، أنه في شهر حزيران/ يونيو عام 2020، شنت “تحرير الشام” حملة عسكرية ضد فصيل “حراس الدين” تخللها اشتباكات وحملات اعتقال بين الطرفين، انتهت بفرض “الهيئة” سيطرتها على محافظة إدلب بشكل كامل، واعتقال العشرات من قيادات “الحراس” ، أبرزهم “أبو مالك التلي”، و”فضل الله الليبي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة