على الرغم من أعداد العراقين اللاجئين الكبيرة، وضرورة إحصائهم لمتابعة احتياجاتهم، أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عدم امتلاك العراق قاعدة بيانات بأعداد اللاجئين العراقيين في الخارج. 

وبالرغم من أن هناك لجنة تضم وزارة الهجرة ووزارة الداخلية المتمثلة بمديرية الجوازات والجنسية تهتم بمنح النازحين وثائقهم المطلوبة، فضلا عن متابعة ملف اللاجئين خارج العراق، لفت وكيل الوزارة الإداري لعدم امتلاك إحصائية للاجئين العراقيين.  

https://twitter.com/almehwartoday/status/1537821391591981057?s=21&t=RwBIamXQHuZRWox1mvZ4tw

اقرأ/ي أيضا: قضية اللاجئين العراقيين بين بيلاروسيا وليتوانيا: كيف تصرّفت الحكومة العراقية لمواجهة المأساة؟

أعداد كبيرة

وقال الوكيل كريم النوري في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع”، وتابعه موقع “الحل نت”، إن “الوزارة لا تملك إحصائية دقيقة بأعداد اللاجئين خارج العراق، ولا توجد قاعدة بيانات، لكن أعدادهم كبيرة”.  

وأشار إلى أنّ “الوزارة مستعدة، ولديها خيم للحالات الطارئة مثل الجفاف”، مبينا أنه في حال “حصول أي حالة طارئة فإن الوزارة لديها تجربة سابقة في التعامل مع أي طارئ، خاصة وأن هناك تعاونا من قبل الآخرين في حالات الطوارئ”.  

وأضاف النوري أن “مخيمات النازحين تستنزف مبالغ ضخمة على مستوى الإغاثة والإيواء والمنح والتي وصلت إلى أرقام صعبة”، مشيرا إلى أن “الوزارة تعمل بالممكن مع تأخر الموازنة”. 

وأوضح النوري أن “رفض عودة النازحين لأسباب منها النزاعات العشائرية، والتي مثلت مشكلة عانت منها الوزارة، لكن بفضل مبادرات المصالحة التي قامت بها وزارة الهجرة تم إقناع الكثير منهم بالصلح، وكان هناك تجاوب، خاصة بالنسبة للعوائل التي ليست عليها ملفات أمنية أو إجرامية”. 

ووفقا لإحصائية لمنظمة عراقية نشرتها العام الماضي، فإن الهجرة لا تزال مستمرة في العراق كما في السنوات السابقة جراء عدم استقرار أوضاع البلاد وقلة فرص العمل للشباب. 

إحصائيات

كما أن، 53 ألف عراقي هاجروا من البلاد وقدموا طلبات لجوء في دول أوروبا خلال العام 2021، بحسب المنظمة، مشيرة أن “53 مهاجرا ولاجئا عراقيا، لقوا حتفهم بحوادث متفرقة في مختلف أنحاء العالم”. 

وأوضح رئيس المنظمة حينها، أن المنظمة “تمكنت من استعادة رفات 36 من المتوفين وتسليمها إلى ذويهم في العراق”. 

وأفاد بأن هذه الأرقام تأتي ارتفاعا من 34 ألف مهاجر عراقي خلال 2020، “أعداد المهاجرين العراقيين للفترة من 2015 -2020، بلغت 622 ألفا و671، توفي منهم 280 مهاجرا، وفقد 173 آخرون”. 

ويلجأ غالبية المهاجرين لسلك طرق التهريب الخطرة للوصول إلى الدول الأوروبية، هربا من عدم استقرار الأوضاع الأمنية وتردي الواقع الاقتصادي في البلاد. 

وبحسب إحصائية نشرتها مؤسسة القمة المتخصصة بشؤون اللاجئين في إقليم كردستان والعراق خلال عام 2020 لعدد اللاجئين العراقيين في 35 دولة بالعالم خلال السنوات الخمس الماضية. 

اقرأ/ي أيضا: 94 عائلة من اللاجئين العراقيين يصلون بلادهم بعد رحلة تأجلت لأكثر من عامين

أرقام مرتفعة

وتضمنت الإحصائية تعداد اللاجئين في تلك الدول منذ عام 2015 – 2020، وبحسب الإحصائية فإنه في عام 2015 هاجر 186,422 شخصا 25 منهم توفوا و7 منهم مفقودون. 

وفي عام 2016 هاجر 160,717 شخصا توفي منهم 78 شخصا و54 أخرين مفقودون. 

وفي عام 2017 هاجر 92,691 شخصا توفي منهم 29 شخصا، و 67 أخرين مفقودون. 

وفي عام 2018 هاجر 69,203 أشخاص توفي منهم 54 شخصا، 18 أخرين مفقودون. 

وفي عام 2019 هاجر 53,240 شخصا توفي منهم 47 شخصا، و10 أخرين مفقودون. 

وفي 2020 مستمرة الهجرة توفي إلى الآن 9 أشخاص، و15 أخرين مفقودون. 

ووفقا للإحصائية، فأن المجموع الكلي للمهاجرين العراقيين طيلة الأعوام الخمسة الماضية بلغ 562,293 شخصا، توفي 242 منهم و171 أخرين مفقودون.

اقرأ/ي أيضا: واشنطن توقف برنامج اللاجئين العراقيين.. ما السبب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة