في ظل تقارير تشير إلى ترهل الجيش العراقي وانتشار الفساد بمفاصله، سلط تقرير بحثي أعده “مركز البيان للدراسات والتخطيط”، الضوء على القدرة العسكرية للعراق، من حيث مؤشر القوة العالمية لعام 2022، فيما أشار إلى القوى المحيطة له وموقعه بينها.

وبحسب التقرير الذي نشره مركز البيان، وتابعه موقع “الحل نت” اليوم الأحد، احتل العراق المرتبة 34 من بين 140 دولة، وجاء العراق على الدرجة 0,5597 وهو موقع متقدم عالميا“.

لكن الموقع الذي احتله العراق يعد متأخرا من حيث ثلاث دول بمحيطه، وفقا للتقرير، الذي أشار إلى أن مواقع القدرة العسكرية لتركيا وإيران والسعودية.

اقرأ/ي أيضا: طيران الجيش العراقي يستهدف مواقع لـ”داعش”

توصيات

وجاءت تركيا في المرتبة الـ 13 بدرجة 0,1961 في حين احتلت إيران المرتبة الـ 14 بدرجة 0,2104 فيما تسلسلت السعودية في المرتبة الـ 20 بدرجة 0,2966.

وقدم المركز جملة من التوصيات التي اقترحها إلى الجيش العراقي، على النحو الآتي: “الاستمرار في تطوير قدرات العراق العسكرية بالصورة التي تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار فيه“.

واستمرار العمل على “بناء قوة عسكرية تكون موازية لكل من إيران وتركيا والمملكة السعودية، إضافة إلى الاهتمام بتطوير قدرات الجيش النوعية اهتماما موازيا للقدرات الكمية“.

وأشار التقرير إلى أهمية “اعتماد العلوم العسكرية والأكاديمية الحديثة في إدارة المؤسسة العسكرية، والعمل على تطوير قدرات الجيش السيبرانية، ليكون قادرا على مواجهة التهديدات السيبرانية في المستقبل”. 

اقرأ/ي أيضا: هجوم انتحاري يستهدف الجيش العراقي بالموصل والحكومة صامتة

ضرورة عقيدة الردع

فيما لفت إلى ضرورة أن “تكون للعراق عقيدة ردع واضحة، حيث بدأت تركيا تتجه نحو الطيران المسير بوصفه قوة ردع، كما تركز إيران على قدراتها الصاروخية، فيما تهتم السعودية بقوتها الجوية، في حين يشهد العراق كثافة في قدرات الحروب التقليدية، مع ضعف القوة الجوية والطيران المسير“.

وكان تصنيف “غلوبال فاير باور” لعام 2021 وضع العراق في المرتبة السادسة من حيث القوة على مستوى الدول العربية، بينما حل في المرتبة 57 عالميا من مجموع 140 دولة شملها مسح المؤشر.

وفي عام 2020  بلغ تعداد الجيش العراقي 310 آلاف منتسب مدني وعسكري، وأن الجيش يضم 14 فرقة عسكرية منتشرة في مختلف المحافظات، باستثناء إقليم كردستان.

وتحظى القوات البرية العراقية بالحصة الأكبر من معدات الجيش العراقي، وبعشرات آلاف القطع العسكرية.

الطائفية تفتك بالقوات الأمنية

وفقا لموقع “غلوبال” المختص بتصنيف القوات العسكرية حول العالم، حل العراق في المرتبة التاسعة عربيا بعدد طائرات يصل إلى 350 طائرة مقاتلة ومروحية وطائرة تدريب.

ومن بين هذه الطائرات، يمتلك العراق 36 طائرة أميركية من طراز إف-16، كان قد استلمها العراق تدريجيا منذ عام 2016، وتعمل في إسناد القوات البرية العراقية في عملياتها العسكرية.

وتفيد تقارير صحفية أن “العراق لا يمتلك سوى 70 طائرة حربية نصفها غير صالح للاستخدام، فضلا عن 190 طائرة مروحية ثلثها خارج الخدمة من الناحية الفنية“.

وعلى الرغم من أن الجيش العراقي لا يزال هو المنظومة الأكثر شرعية، والممثل الحقيقي ضمن تشكيلات القوات العراقية المسلحة، إلا أنه يواجه مشكلة كبيرة متعلقة بالقوة والإمكانات والتسليح، التي ينافسه عليها عدد من التصنيفات العسكرية الرسمية وشبه الرسمية في الدولة العراقية، ما جعل تطويره ودفعه ليكون القوة الأساسية يواجه تحديات حقيقية.

كما أن التصنيفات الطائفية التي تذهب على أساسها حقيبة وزير الدفاع لسنة العراق في المحاصصة التي سادت المشهد السياسي العراقي ما بعد عام 2003، فيما تذهب حقيبة وزارة الداخلية للشيعة في مشهد أضعف القوات العراقية بشكل عام، وجعلها جزءا من دوامات الصراع الطائفي.

اقرأ/ي أيضا: الجيش العراقي يحقق قفزة في التصنيف العالمي لعام 2022

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.