قالت مصادر متقاطعة خاصة لموقع “الحل نت”، إن طائرة مسيرة تركية، استهدفت سيارتين، صباح الثلاثاء، عند مفرق قرية خانا سري/خان الجبل جنوب غربي مدينة ديرك/المالكية، بريف القامشلي، شمال شرقي سوريا.

وأضافت المصادر، أن القصف أسفر عن احتراق السيارتين بالكامل، مخلّفا ثلاث إصابات، أوضاع اثنين منهم خطيرة، نقلوا إلى مشفى “الشهيد خبات” بمدينة القامشلي، فيما لم يتسن معرفة هوية المصابين.

بينما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، بأن مسيّرة تركية، استهدفت فجر اليوم سيارة عسكرية لـ
“قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وأخرى كان بداخلها عمال يعملون بحفر الأنفاق، في قرية خانا سري بريف المالكية.

استهداف متكرر

وتسبب الاستهداف بمقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين، جراح بعضهم خطيرة، ويأتي ذلك في غضون استهداف متكرر للمسيرات التركية لمواقع شمال شرقي سوريا، وهذا هو الاستهداف الثاني خلال 24 ساعة الأخيرة، وفقا للمرصد.

“المرصد السوري” أشار يوم أمس إلى أن طائرة مسيّرة تركية استهدفت بصاروخ نقطة تتمركز فيها قوات “مجلس تل تمر العسكري” التابع لـ “قسد” في قرية تل اللبن بريف تل تمر شمال غربي الحسكة، مما أدى إلى إصابة أحد عناصر المجلس بجروح متفاوتة، تم نقله على إثرها إلى مستشفى ميداني لتلقي العلاج.

وبذلك، يرتفع إلى 33 تعداد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، منذ مطلع العام 2022، تسببت بسقوط 20 قتيلا من العسكريين بينهم طفلين اثنين و6 نساء، بالإضافة لإصابة أكثر من 62 شخص بجراح متفاوتة، وفقا لإحصائيات “المرصد السوري”.

وفي الـ 17 من حزيران/يونيو الجاري، فقد فرهاد شبلي حياته، وهو نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، وذلك في استهداف طائرة مسيّرة تركية لسيارته في قضاء كلار بمنطقة السليمانية بإقليم كردستان العراق.

نشاط “داعش”

وتبنى تنظيم “داعش”، الأحد، عبر معرفات مقربة منه عملية استهداف لفصيل “الصناديد”، بالقرب من الحدود السورية – العراقية، الذي نشر على موقعه الرسمي أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية استهدفوا سيارة مبيت لعناصر الفصيل عند مفرق علي آغا، (بريف ديرك/المالكية جنوبا) بريف القامشلي الشرقي، أدى لفقدان عنصرين حياتهما وإصابة آخرين.

وتتبع قوات “الصناديد”، أكبر الفصائل العسكرية العربية، “قسد” بشكل مباشر، وذلك بقيادة عائلة الشيخ حميدي دهام الهادي الجربا، ويقود ابنه بندر الحميدي هذه القوات، وتنتشر بشكل رئيسي في مناطق نفوذ قبيلة “شمر” في قرى تل حميس، جزعة، قرية تل علو بريف القامشلي الشرقي.

وحول نشاط التنظيم مؤخرا، قال الكاتب الصحفي المصري والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، هشام النجار، في حديث سابق لموقع “الحل نت”، إن هذا النشاط الملحوظ لـ “داعش” خلال الفترة الأخيرة مرتبط بشكل كبير بالتهديدات التي أطلقتها أنقرة بخصوص العملية العسكرية التي تخطط لتنفيذها في الشمال السوري.

إلى ذلك أعلن المركز الإعلامي “قسد”، إن “الوحدات الخاصة في قواته، تمكنت الأحد، وبدعم بري وجوي من قوات التحالف الدولي، من القبض على ثلاثة مطلوبين من متزعمي وأعضاء خلية لتنظيم “داعش” بريف دير الزور.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.