في الوقت الذي يشهد فيه إقليم كردستان العراق إنتعاش كبير في قطاع السياحة، ومع استمرار توافد السائحين من المحافظات العراقية في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات مرتفعة، أعلنت أسايشالسليمانية إحباط مخطط إرهابي لاستهداف أمن الإقليم. 

الأسايش وفي بيان مقتضب لها، تلقى موقع “الحل نت”، نسخة منه، اليوم السبت، ذكرت أن “قوات أسايشالسليمانية أحبطت، مخططا ارهابيا لاستهداف محافظات أربيل والسليمانية وحلبجة”.

ونقل البيان عن الأسايش أنه “تم إحباط مخطط إرهابي لاستهداف مدن أربيل والسليمانية وحلبجةوكرميان في إقليم كردستان”، دون ذكر تفاصيل أكثر. 

يأتي ذلك بعد، ثلاث أيام من استهداف المدفعية التركية لموقع سياحي في منطقة برخ في مدينة زاخو التابعة لمحافظة دهوك، ما أسفر عن سقوط 9 قتلى و23 جريحا.

يشار إلى أن، هيئة السياحة في الإقليم، توقعت دخول 300 ألف سائح خلال عطلة العيد لكل محافظات الإقليم الثلاث، أربيل، السليمانية، ودهوك، فيما أكد الأمن الكردي تسهيل إجراءات دخول السياح.

ووفقا لرئيسة الهيئة أمل جلال، فإنه “بحسب المعطيات المتوفرة لدى المديريات العامة للسياحة في محافظات الإقليم دخول 100 ألف سائح لكل محافظة خلال عطلة عيد الأضحى”.

كما أكد أنه “خلال النصف الأول من هذا العام دخل الإقليم أكثر من 3 ملايين سائح ونتوقع دخول أكثر من هذا العدد خلال النصف الثاني من العام، بسبب اعتدال الأجواء وتوفر الأماكن السياحية في الإقليم”.

اقرأ/ي أيضا: الاستهداف التركي لمصيف “برخ” بكردستان العراق.. محاولة لضرب القطاع السياحي؟

انتعاش القطاع السياحي 

من جهتها أعلنت دائرة السياحة في دهوك، ارتفاع أعداد السائحين خلال أيام عيد الأضحى إلى أكثر من 100 ألف سائح.

وقال المدير العام لسياحة دهوك، خيري علي، في مؤتمر صحفي، أن “104 آلاف سائح توافدوا إلى محافظة دهوك خلال أيام عيد الأضحى، بينهم 5000 سائح أجنبي، وهذا بخلاف توقعات دائرة السياحة التي أعلنت سابقا عن احتمال توافد 50 ألف سائح إلى المحافظة”.

وبين أن “20 موقعا سياحيا دخلت حيز الخدمة العام الحالي”، مؤكدا أن “الأحداث الأمنية في المناطق الحدودية لم تؤثر على أجواء السفر إلى المناطق السياحية بدهوك”.

وختم علي بالقول، أن “الحركة الاقتصادية نشطت خلال العيد لتوافد أعداد كبيرة من السائحين إلى دهوك”.

جدير بالذكر، أن مجلس الأمن الدولي الدولي حدد، اليوم السبت، موعدا لجلسة طارئة بشأن القصف التركي على الأراضي العراقية.

ونقلت قناة العراقية الرسمية، وتابعها موقع “الحل نت”، أن “مجلس الأمن الدولي حدد الثلاثاء المقبل موعدا لعقد جلسة طارئة بشأن الاعتداء التركي على الأراضي العراقية”.

جاء ذلك في وقت، أكدت فيه وزارة الخارجية، توجيه شكوى إلى مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة حول الاعتداء التركي، الذي أودى بحياة مدنيين عراقيين في أحد المصايف السياحية بمحافظة دهوك.

اقرأ/ي أيضا: التطرف الديني في كردستان العراق: هل ما زالت الجماعات المتشددة تشكّل خطراً في حلبجة؟

اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي

وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”، نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف قوله إن “وزارة الخارجية وجهت رسالة شكوى إلى مجلس الأمن والطلب إليه بعقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي”.

بالمقابل، قدمت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، اليوم السبت، 5 توصيات لمواجهة تكرار القصف التركي على الأراضي العراقية.

وذكر بيان لمجلس النواب تلقى “الحل نت” نسخة منه، أنه “أوصت لجنة الأمن والدفاع بإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من العراق، وانسحاب جميع القوات التركية، وإعادة انتشار القوات الاتحادية على طول الحدود المحاذية لتركيا”.

البيان أضاف أيضا، أنه “كما توصي اللجنة بإلغاء الاتفاقيات الأمنية إن وجدت مع تركيا، وإعادة النظر في ميزانية وزارة الدفاع لتعزيز قدراتها العسكرية”.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، عدم وجود أي اتفاقية أمنية وعسكرية مع الجانب التركي.

المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف قال في بيان تلقاه موقع “الحل نت”، إنه “نجدد إحاطة الرأي العام بعدم وجود أي اتفاقية أمنية وعسكرية مع تركيا تسمح لها بالتوغل في العراق”، مشيرا إلى أنها “قررت استقدام القائم بالأعمال العراقي في أنقرة إلى بغداد”.

يأتي ذلك في أطار ردود الفعل العراقية حول القصف المدفعي التركي الذي طال مصيف سياحي في منطقة برخ في مدينة زاخو التابعة لمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 أخرون.

سياق الهجمات

جدير بالذكر أن، الاعتداء التركي لم يكن الأول من نوعه، فهو يآتي ضمن أحدث عملياتها العسكرية التي أطلقتها في 18 نيسان/ أبريل الماضي، باسم “مخلب القفل”، حيث أنزلت مروحيات تركية وقوات خاصة، وأقامت نقاط أمنية بالأراضي العراقية وإقليم كردستان، رغم التنديد والرفض الإقليمي والدولي.


وفق الذرائع التركية، يدفع العراق جزءا من سيادته ثمنا على مر الصراع الطويل لأنقرة “حزب العمال الكردستاني” المتواجد في شمال العراق، حيث شهدت الأعوام الماضية عمليات عسكرية متكررة يشنها الجيش التركي في أراضي إقليم كردستان العراق.


في 2018 طالبت منظمات حقوقية بإجراء تحقيق في عمليات عسكرية “سرية” نفذتها تركيا ضد “العمال الكردستاني” في شمال العراق وأراضي إقليم كردستان، معتبرة أنها تنتهك قوانين الحرب المرعية دوليا.


في عام 2019 تجددت الهجمات التركية على أراضي إقليم كردستان، لتبدأ أنقرة الإعلان عن كل عملية في أسلوب جديد للحرب ضد عناصر “حزب العمال”، وذلك في انتهاك متعمد لسيادة العراق، بحسب مراقبين.

على هذا النحو، أطلقت القوات التركية عملية “المخلب” في أيار/ مايو 2019، واستخدمت قذائف المدفعية، وهجمات جوية ضد مسلحي “العمال الكردستاني” في شمال العراق.


وما أن مر عام تقريبا، وتحديدا في حزيران/ يونيو 2020، أطلقت تركيا عملية جوية وبرية أخرى أسمتها “مخلب النسر”، قبل أن تستهل العام 2021 بعدة عمليات ضد “حزب العمال”، إذ نفذت في شهر شباط/ فبراير من ذات العام، عملية أطلق عليها اسم “مخلب النسر-2″، عبر ضربات جوية، ونشر جنود أتراك جرى حملهم بالمروحيات، ما أثار ردود فعل سياسية واسعة باعتباره انتهاكا للسيادة العراقية.

يذكر أن، ما لا يقل عن 138 مواطن مدني قتلوا في كوردستان العراق منذ العام 2015، ضمن ما يعرف بمسمى العمليات العسكرية التركية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.

اقرأ/ي أيضا: زيادة أعداد السيّاح رغم “كورونا” في إقليم كردستان

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.