بعد تضارب الأنباء حول غرق شاب سوري في أحد أنهر محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، أعلنت فرق الدفاع المدني في المحافظة، اليوم الجمعة، وفاة شاب غرقا في نهر الزاب الكبير بقضاء خبات.

الدفاع المدني وفي بيان لها أوردته لموقع “الحل نت”، قالت إن “الشاب يدعى هيثم محي الدين يحمل الجنسية السورية وهو من مواليد 2005 حيث غرق في النهر”.

في حين ما تزال فرق الدفاع المدني مستمرة في البحث للعثور على جثة الشاب، بحسب البيان، وذلك بعد أنباء غير مؤكدة وردت عن مصادر في أربيل عن غرق شاب سوري في نهر الزاب الكبير.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قالت مديرة الدفاع المدني في بيان مقتضب، إنه “تم إبلاغها بأن شابا غرق أثناء السباحة في الزاب الكبير في قضاء خبات”.

كما أوضحت أن الشاب الغريق يدعى (سامر محي الدين حمي) مواليد العام 1996 من أهالي غرب كوردستان في سوريا، مشيرا إلى أن فرق المديرية تقوم بعملية بحث للعثور على الجثة، قبل أن تعود وتؤكد الرواية بتفاصيلها. 

اقرأ/ي أيضا: معلومات مهمة عن إقامة السوريين في كردستان العراق 

عدد اللاجئين السوريين في كردستان العراق

يتواجد السوريون بنطاق واسع في إقليم كردستان العراق منذ عام 2011، وبلغ ذروته في عام 2012، قبل أن يتراجع العدد فيما بعد.

فقد شهد إقليم كردستان تواجد مليون و800 ألف لاجئ سوري عام 2012، حسب حكومة الإقليم، قبل أن يتراجع بعيد سنوات قليلة لنحو 400 ألف لاجئ.

أما اليوم وبحسب إحصائية “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” في عام 2020، فإن عدد اللاجئين السوريين في إقليم كردستان هو 242.163 شخصا، 48 بالمئة منهم من النساء.

وفي أحدث موجة لجوء، شهد إقليم كردستان دخول 1500 سوري إليه بغضون أسبوعين فقط، وذلك في شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم.

اقرأ/ي أيضا: السوريون في العراق: كيف صاروا “مهاجرين غير شرعيين” في البلد الجار؟

أماكن الإقامة ورسومها

ويدخل السوريون إلى إقليم كردستان بشكل رئيسي عبر “معبر سيمالكا” الحدودي الذي يقع في محافظة دهوك ويربط إقليم كردستان بشمال شرقي سوريا.

هناك العديد من السوريين الذين يدخلون إلى إقليم كردستان عبر مطاري أربيل والسليمانية الدوليين بوساطة فيزا رسمية، ثم يقدّمون على الإقامة وتمنح لهم بشكل رسمي.

وتمنح الإقامة للسوريين في إقليم كردستان لمدة سنة واحدة، ثم يتم تجديدها سنويا، وذلك برسوم تناهز 300 دولار أميركي، وفق مصادر “الحل نت” الخاصة.

وتكون الإقامة رسمية وخاصة بحدود إقليم كردستان حصرا، أي أن السوري الذي يذهب من الإقليم لبقية محافظات العراق، ستكون إقامته غير رسمية ما لم يراجع حكومة بغداد لإعطائه إقامة رسمية.

وينتشر السوريون في أربيل أولا، لكونها عاصمة الإقليم ومركزها الحيوي والتجاري، ثم في دهوك ثانيا كونها أقرب محافظة من الإقليم على سوريا، ثم ينتشرون في السليمانية.

مجالات العمل

ويعمل السوريون بشكل أساسي في المقاهي والمطاعم “الفاخرة” في إقليم كردستان، وفي محلات بيع الزهور وفي الفنادق.

تعمل السوريات في الصالونات التجميلية النسائية وفي الفنادق وفي والمقاهي وفي وسائل إعلام كردية ناطقة بالكردية والعربية وفي قناة “الشرقية” أيضا.

وبحسب معلومات “الحل نت” الخاصة، فإن معظم السوريين في إقليم كردستان يعيشون في شقق صغيرة أو في أماكن عملهم في المقاهي والمطاعم والفنادق.

أما السوريات العاملات في القنوات الإعلامية، فإن تلك المؤسسات توفر لهن السكن في مباني خاصة للإقامة لهن ولغيرهن من الإعلاميات العراقيات من بقية المحافظات العراقية العاملات بتلك المؤسسات.

وفيما يخص المعيشة والمرتبات فإنها غير ثابتة وتتراوح أرقام المرتبات حسب نوع العمل، لكنها تبدأ من 350 دولار وتبلغ أقصاها 1000 دولار.

ويبلغ المتوسط الطبيعي لمرتبات السوريين في إقليم كردستان العراق الشهرية، زهاء 750 ألف دينار عراقي، ما يعادل 500 دولار أميركي، وفق ما أشّره “الحل نت” من مصادره الخاصة.

اقرأ/ي أيضا: 260 ألف لاجئ سوري في العراق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.