يتواجد السوريون بنطاق واسع في إقليم كردستان العراق منذ عام 2011، وبلغ ذروته في عام 2012، قبل أن يتراجع العدد فيما بعد.

فقد شهد إقليم كردستان تواجد مليون و800 ألف لاجئ سوري عام 2012، حسب حكومة الإقليم، قبل أن يتراجع بعيد سنوات قليلة لنحو 400 ألف لاجئ.

أما اليوم وبحسب إحصاءات “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” في عام 2020، فإن عدد اللاجئين السوريين في إقليم كردستان هو 242.163 شخصا، 48 بالمئة منهم من النساء.

وفي أحدث موجة لجوء، شهد إقليم كردستان دخول 1500 سوري إليه بغضون أسبوعين فقط، وذلك في شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم.

للقراءة أو الاستماع: في أحدث موجة نزوح.. 1500 لاجئ يصلون إلى إقليم كردستان من سوريا

ويدخل السوريون إلى إقليم كردستان بشكل رئيسي عبر “معبر سيمالكا” الحدودي الذي يقع في محافظة دهوك ويربط إقليم كردستان بشمال شرقي سوريا.

رسوم الإقامة

هناك العديد من السوريين الذين يدخلون إلى إقليم كردستان عبر مطاري أربيل والسليمانية الدوليين بوساطة فيزا رسمية، ثم يقدّمون على الإقامة وتمنح لهم بشكل رسمي.

وتمنح الإقامة للسوريين في إقليم كردستان لمدة سنة واحدة، ثم يتم تجديدها سنويا، وذلك برسوم تناهز 300 دولار أميركي، وفق مصادر “الحل نت” الخاصة.

وتكون الإقامة رسمية وخاصة بحدود إقليم كردستان حصرا، أي أن السوري الذي يذهب من الإقليم لبقية محافظات العراق، ستكون إقامته غير رسمية ما لم يراجع حكومة بغداد لإعطائه إقامة رسمية.

وينتشر السوريون في أربيل أولا، لكونها عاصمة الإقليم ومركزها الحيوي والتجاري، ثم في دهوك ثانيا كونها أقرب محافظة من الإقليم على سوريا، ثم ينتشرون في السليمانية.

ويعمل السوريون بشكل أساسي في المقاهي والمطاعم “الفاخرة” في إقليم كردستان، وفي محلات بيع الزهور وفي الفنادق.

مجالات العمل

تعمل السوريات في الصالونات التجميلية النسائية وفي الفنادق وفي والمقاهي وفي وسائل إعلام كردية ناطقة بالكردية والعربية وفي قناة “الشرقية” أيضا.

وبحسب معلومات “الحل نت” الخاصة، فإن معظم السوريين في إقليم كردستان يعيشون في شقق صغيرة أو في أماكن عملهم في المقاهي والمطاعم والفنادق.

للقراءة أو الاستماع: السوريون في العراق: مخاطر أمنية وانعدام فرص العمل

أما السوريات العاملات في القنوات الإعلامية، فإن تلك المؤسسات توفر لهن السكن في مباني خاصة للإقامة لهن ولغيرهن من الإعلاميات العراقيات من بقية المحافظات العراقية العاملات بتلك المؤسسات.

وفيما يخص المعيشة والمرتبات فإنها غير ثابتة وتتراوح أرقام المرتبات حسب نوع العمل، لكنها تبدأ من 350 دولار وتبلغ أقصاها 1000 دولار.

ويبلغ المتوسط الطبيعي لمرتبات السوريين في إقليم كردستان العراق الشهرية، زهاء 750 ألف دينار عراقي، ما يعادل 500 دولار أميركي، وفق ما أشّره “الحل نت” من مصادره الخاصة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.