قلة مخصصات البنزين في محطات الوقود في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، واعتماد مديرية المحروقات التابعة لـ “الإدارة الذاتية” على توزيع المخصصات وفق البطاقة الذكية، دفع سائقي سيارات الأجرة “تكاسي سرافيس” على خطي “الهلالية و العنترية” في المدينة، إلى إضراب عن العمل ورفع التعرفة فيما بعد إلى الضعف.

تأخر البطاقة الذكية

صاحب سيارة أجرة “جوال” في مدينة القامشلي، عامر محمد، (42 عاما)، قال لموقع “الحل نت”، إن تأخر إصدار البطاقة الذكية، يحرمهم من الحصول على المخصصات بعد اتباع الآلية الجديدة.

ومنذ بداية شهر آب/أغسطس الجاري، باشرت محطات الوقود في مدينة القامشلي، بتوزيع مخصصات المركبات بموجب البطاقة الممنوحة من قبل مديرية المحروقات.

وأضاف عامر، أنه لم يصل بعد على البطاقة الذكية، رغم تقدم بأوراقه منذ نحو 20 يوما، للحصول على المخصصات بسعر 210 ليرات سورية للتر الواحد، فيما تأخرها يدفعه إلى شرائها من السوق السوداء، بأكثر من ألف ليرة سورية للتر الواحد.

وتبيع 4 محطات للوقود في القامشلي صنفا من البنزين بسعر 210 ليرات فقط لسائقي “تكاسي السرفيس” الذين يحملون البطاقة، فيما خصصت إدارة المحروقات الصنف المسعّر بـ 710 ليرات للبيدونات والدراجات النارية.

لا تتماشى مع المعيشة

سائق آخر على خط “سرافيس الهلالية” في مدينة القامشلي، قال لموقع “الحل نت”، إن التسعيرة السابقة والكمية المخصصة لا تتماشى مع الواقع المعيشي.

ورفع بعض سائقي تكاسي النقل الداخلي على خطي “العنترية والهلالية” في القامشلي تعرفة الراكب من 500 ليرة إلى 1000 ليرة سورية، بعد عدم استلامهم مخصصاتهم من البنزين بالسعر المدعوم.

وأضاف السائق، أنه كان يعبئ سابقا كل يومين بمبلغ ستة آلاف ليرة سورية، بسعر 210 ليرات سورية للتر الواحد، فيما عدم حصوله على البطاقة الذكية، يجبره على شراء البنزين “الحر” بسعر 1.250 ليرة لليتر الواحد، على حد قوله.

والثلاثاء الفائت، اعتصم سائقو  “السرفيس” في مدينة القامشلي أمام مديرية المحروقات احتجاجا على كمية البنزين “القليلة” المقدمة لهم.

مقترح كـ “حل مؤقت”

رئيس مكتب اتحاد السائقين في مدينة القامشلي، نجم الدين عثمان، قال لموقع “الحل نت”، إنهم توصلوا لمقترح كحل مؤقت، بإبلاغ السائقين بمراجعة المكتب لتجديد الأوراق خلال يومين للحصول على مخصصاتهم.

وأضاف عثمان، أن السائقين سيحصلون بموجب المقترح الجديد على 75 لتر أسبوعيا، بالسعر المدعوم بشكل مبدئي، إلى أن تتم زيادة الكمية المخصصة.

وأشار مسؤول السائقين في القامشلي، إلى أن هناك نحو ألفي سرفيس في مدينة القامشلي، ولم يتم إصدار تعرفة جديدة للسرافيس، فيما يقوم السائقون بتعبئة البنزين بسعر 1500 أو 1250، وهم من تلقاء أنفسهم رفعوا التسعيرة، لأن التسعرة القديمة لم تعد تتماشى معهم”، على حد وصفه.

وتتكرر أزمة المحروقات في مناطق شمال شرقي سوريا، فيما يرى بعض السائقين أن كل هذه الإشكالات هي من إدارة المحروقات العامة في “الإدارة الذاتية”، التي لم يحصل موقع “الحل نت”، على تصريح منها حول سبب الأزمة المتكررة ونقص المحروقات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.