تمهيدا للاشتراك بنظام إدارة المعلومات الإشعاعي العالمية، تعتزم وزارة البيئة في العراق تشييد 21 محطة للرصد الإشعاعي والإنذار المبكر ليصل عدد ما تمتلكه منها في البلاد إلى 42.

يأتي ذلك بالتنســيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتوازي مع مساعي الحالية للاشتراك العراق مستقبلا بنظام إدارة المعلومات الإشعاعي العالمية.

مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في وزارة البيئة، صباح الحسيني قال في تصريح لصحيفة “الصباح” المملوكة للحكومة العراقية، ومقرها بغداد، اليوم السبت، إن “الوزارة وضمن برامج تحديث شبكة الرصد البيئي والإنذار المبكر لمراقبة مستويات الإشعاع في البلاد وتغطية أكبر مساحة ممكنة منها بهدف حماية المواطنين تعتزم إنشاء محطات جديدة”.

وأكد أن الوزارة عازمة على “تشــييد 21 محطة جديدة للرصد الإشعاعي والإنذار المبكر بالتنســيق مــع الوكالة الدوليــة للطاقة الذرية، ليصــل مجموع ما تمتلكه منها ببغداد والمحافظات إلى 42”.

وتختص المحطات بـ “تسجيل الإشعاع وقــراءة مســتواه بالمحافظات وإرسال معلوماته إلى المحطة المركزية ببغداد، ليتم تجميعها وتحليلها ودراســتها ومراقبتها، ما يمنح المركز الفرصة للاطلاع على أي تغير بمستوى الإشعاع واتخاذ الإجراءات بشأنه وإبلاغ الجهات المعنية ليتم احتواؤه”، بحسب الحسيني.

اقرأ/ي أيضا: لبنان والعراق ضمنها.. اضطرابات مرتقبة بـ100 دولة

التلوث الأخطر

يعد التلوث الإشعاعي الأخطر كونه لا يمكن الإحساس به ويســتمر وجوده وتأثيراته المدمرة إلى مديات طويلة جدا، تصل إلى آلاف السنين، وفقا للحسيني، الذين بين، أن ذلك يعتمد على نوع الملــوث، منوها إلى أن، التحديث الأخيـر يمكن المركز من الاستفادة من المحطات الإقليمية عن طريق الشبكة العربية للرصد البيئي والإنذار المبكر التي مقرها تونس.

كما أشار إلى مساعي المركز للاشـتراك مسـتقبلا بنظام إدارة المعلومات الإشعاعية العالمية “IRIMS”، الذي ترعاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبإضافة خاصية النقــل الآمن للملفات، لنكون البلد العربي الثاني بعد المملكة العربية السعودية انضماما له، بحسب مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في وزارة البيئة.

ويوم أمس السبت، أعلنت وزارة البيئة افتتاح مشروع مركز الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر في مركز الوقاية من الإشعاع. 

ونقل بيان تلقاه موقع “الحل نت” عن وزير البيئة وكالة جاسم الفلاحي قوله خلال افتتاحه للمشروع أنه “تم تأهيل منظومة الرصد والإنذار المبكر وأصبح الاتصال عن طريق GPRS”، مشيرا الى اهمية هذه المنظومة التي تقوم بمتابعة الخلفية الإشعاعية في العراق تحسبا لاي طارئ اشعاعي ومتابعة كافة المحطات الموجودة في البلاد. 

وأوضح الفلاحي؛ أن “إنشاء وتطوير شبكات الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر في العراق هو لمواجهة أي حوادث قد ينتج عنها انبعاثات إشعاعية ملوثة للبيئة، والتي تؤدي الى تعرض العاملين والمواطنين لمخاطر الإشعاع المؤين”.

اقرأ/ي أيضا: 95 بالمئة من نازحي العراق عادوا لديارهم

برنامج متكامل.. إلى ماذا يهدف؟

من جانبه؛ بين مدير مركز الوقاية من الاشعاع صباح الحسيني افتتاح منظومة الرصد البيئي والإنذار المبكر بعد عملية تطويرها بالكامل تعد برنامجا متكاملا لضمان توفير المعلومات ليشمل جميع المحافظات والاطلاع على كل المتغيرات الاشعاعية الدولية وحفظ قاعدة بيانات كاملة للرجوع إليها حين الحاجة”.

وأكد الحسيني أن هذا التطوير يمكن من استمرار الاتصال مع المحطات الفرعية 24 ساعة مستمرة وعلى مدار السنة دون انقطاع، كما يؤمن الاتصال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدخول في نظام الرصد الاشعاعي العالمي لمعرفة جميع المتغيرات الاشعاعية في العالم بصورة مباشرة أولاً بأول، وفقا للبيان. 

وفي منتصف تموز/يوليو الماضي، أعلنت وزارة البيئة، عن تأسيس الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر، مشيرة الى أهميتها في الاستعداد العربي لمواجهة أي حادث نووي أو إشعاعي.


وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن “العراق شارك في اجتماعات الهيئة العربية للطوارئ الاشعاعية، في مقر جامعة الدول العربية ممثلا بمدير عام مركز الوقاية من الاشعاع صباح الحسيني الذي أناب عن وزير البيئة وكالة جاسم الفلاحي”.

اجتماع دولي وحضور عراقي


فيما أضافت أن “الاجتماع حضره ممثلون عن 18 دولة عربية، إذ تمت مناقشة الجوانب الفنية والتنظيمية لتأسيس الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي التي تم تأسيسها لتعزز إنشاء وتطوير الشبكات الوطنية للرصد الإشعاعي والإنذار المبكر في الدول العربية، لمواجهة أي حوادث قد تنتج عنها انبعاثات إشعاعية ملوثة للبيئة، والتي يمكن أن تنجم عنها عواقب تعرض العاملين والمواطن العربي لمخاطر الإشعاع المؤين”.


وقال الحسيني وفقا للبيان: إنه “تم التباحث مع كبار المسؤولين العرب بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية بشأن تأسيس بنية تحتية عربية استعدادا للطوارئ النووية والإشعاعية برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط”.


وأكد، أن “الاجتماع تبنى أهداف عدة اهمها التعريف بالشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر وأهميتهما في الاستعداد العربي لمواجهة أي حادث نووي أو إشعاعي، والتعرف على إمكانات الدول العربية في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية ومناقشة سبل تطوير خطط الطوارئ الوطنية”.

 كما أشار إلى “خلق جو من التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والتجارب بين الدول العربية في ميدان الطوارئ النووية والإشعاعية ورفع الوعي على مستوى متخذي القرار بأهمية الرصد الإشعاعي البيئي وخاصة في ظل الظروف الراهنة”.

اقرأ/ي أيضا: كواليس اشتباكات المنطقة الخضراء ببغداد.. من أطلق النار أولا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.