بعد مرور نحو سبع سنوات على وفاة شقيقها الأكبر، كان الموت على موعد جديد مع الفنانة والممثلة السورية نادين خوري، التي فُجعت بوفاة شقيقتها الكبرى بعد صراع مع المرض، في حين شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بسبب عدم قدرة خوري على حضور الوداع الأخير لشقيقتها.

خوري نعتت شقيقتها عبر صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”، وكتبت “أختي الكبيرة والغالية.. غيابك محزن جدا بعد عذاب طويل مع المرض.. رحيلك أيقظ كل الآلام والأحزان السابقة مع محاولات بائسة لتغييب صورها ولحظاتها.. لروحك الرحمة والسلام”.

كذلك عبّرت عن حزنها لأنها لن تستطيع وداعها بسبب تواجدها خارج سوريا، وحول ذلك أضافت “للأسف لن أكون متواجدة لوداعك لأنني خارج البلاد،، العزاء لي.. ولأسرتك وأولادك، ريتا، جوني. سيمون . ولكل الأقرباء والأهل.. الصبر لقلوبنا جميعا. ارقدي بسلام. والى اللقاء”.

فقد العائلة

بالحديث عن عائلتها، قد صرحت نادين خوري في وقت سابق أن والدها توفي وهي بسن السابعة، ليتولى شقيقها طوني تربيتها مع والدتها، وبات شقيقها الذي يكبرها بـ 6 سنوات نموذجا للرجل المثالي في حياتها.

خوري، كانت قد فقدت شقيقها الأكبر جورج في عام 2012، ثم أختها ليلى 2013، لتخسر الآن بوفاة جورجيت جميع أفراد أسرتها.

يذكر أنّ نادين خوري حضرت في الموسم الرمضاني الفائت، وتألقت في بطولة مسلسل “العربجي” بشخصية “دريّة خانم”، إلى جانب الفنانين باسم ياخور وديمة قندلفت وسلوم حداد، وهو من تأليف عثمان جحى ومؤيد النابلسي، ومن إخراج سيف السبيعي، وإنتاج شركة “غولدن لاين”.

خوري تعاملت مع تعليقات، تُشبّه دورها في “العربجي” بدوريها في “الدبور” و”الغربال 2″،  بتأكيد التقاطع وإثبات الفوارق بما يطرد هاجس تكرار الأدوار. فالتشابه المشار إليه مرده تحلّيها بصلابة المرأة في مسلسلات البيئة الشامية وفرضها القرارات؛ وهما القاسم المشترك بين الشخصيات الثلاث. المفارقة أنها وظّفت شرور شخصيتها الرمضانية الأخيرة بجعلها تتميّز عما سبق، ليدفع التميّز وتحدّي الأدوات، مرة أخرى، نحو علاوة المرتبة الفنية.

بحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإن لنادين الخوري موقف ما عزّزته أعمال شامية من إخضاع للمرأة وتنميطها بالتبعية والانكسار، وتعود للتاريخ لدحض موجة درجت فتسبّبت بتكريس صورة مبتورة.

قد يهمك: برنامج رمضاني لم يسلم الفائزين الجوائز.. ما علاقة شكران مرتجى لتعتذر؟

حول ذلك صرحت خوري في وقت سابق “جدّتي لأبي تحلّت بشخصية قوية وامتلكت قرارها، كذلك أمي. المرأة السورية شجاعة ومكافحة بالأدب والفن وسائر المجالات. لم تكن يوماً ذليلة، منذ نازك العابد الناشطة والأديبة التي أسست (نادي النساء السوري)، إلى شاهدات على التاريخ يؤكدن نقيض الخنوع المطلق واقتصار الكينونة على طاعة الرجل”.

خوري في سطور

يذكر أن نادين خوري من مواليد عام 1957 في دمشق، ورغم أنها لم تتزوج إلا أنها برعت في تأدية أدوار الأم التي قدمتها بألوان مختلفة في الكثير من المسلسلات السورية والأعمال الدرامية المختلفة.

مشوار خوري الفني حافل بالأعمال المميزة، إذ سجلت بصمتها الخاصة عبر أدوار راسخة في ذاكرة المشاهدين العرب سواء في الأعمال الاجتماعية أو التاريخية وغيرها، وأولى مشاركات نادين خوري كانت من باب السينما في كل من فيلم “الصحفية الحسناء” عام 1977 وفيلم “سمك بلا حسك” عام 1978 وفيلم “الزواج على الطريقة المحلية” عام 1979  بدور سعدة.

أول أعمالها التليفزيونية كان مسلسل “كان يا مكان” الذي اشتهرت من خلاله بتقديم سلسلة من الروايات للأطفال عام 1992، وتلى ذلك مسلسلها “يوميات مدير عام” عام 1995 بدور زوجة المدير، ومن ثمة كان لها دور مميز في مسلسل “نساء صغيرات” عام 1999، لتتواصل مسيرتها عبر العشرات من الأعمال المتنوعة، مما جعلها أيقونة حيّة في الدراما السورية والعربية.

ومن أشهر أعمال خوري “حمام القيشاني” بجزأيه الثاني والثالث، “السيرة العربية”، “اللحظة الأخيرة”، “المجهول”، “نساء صغيرات”، “رجال تحت الطربوش”، “حاجز الصمت”، “تل الرماد”، وغيرها من أعمال تنوعت أنماطها وأنواعها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات