على الرغم من مرور نحو ثلاثة أعوام على قضية مقتل الشاب السوري محمد الموسى، في منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، على يد زوجها فادي الهاشم في لبنان، ما تزال تبعات القضية مستمرة حتى الآن، خاصة وأن القضية أصبحت مركز اهتمام للشارع العام، حيث تثار التساؤلات في كل مرّةٍ يتمّ الإعلان فيها عن أيّ تطور في القضية.

أمس الإثنين أعلن القضاء اللبناني، براءة فادي الهاشم بشكل نهائي من تهمة قتل الشاب السوري محمد الموسمي، حيث اعتبر القرار أن فعل الهاشم يُصنّف في إطار “الدفاع المشروع عن النفس”، بحسب ما أفاد وكيله لوكالة “فرانس برس”.

الخبر أثار ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أنه كان متوقعا، حيث كان محامي الهاشم، قد صرّح مرارا أن المحكمة ستأخذ بالأدلة التي تؤكد أن الهاشم كان في حالة “الدفاع عن النفس” خلال الحادثة التي حصلت عام 2020.

تصريحات القضاء

تقرير لموقع “سكاي نيوز عربي” نقل عن مصدر قضائي قوله، إن  محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية سهير الحركة، أصدرت قراراً صادقت فيه على قرار الهيئة الاتهامية في جبل لبنان بمنع المحاكمة عن فادي الهاشم في قضية قتل أحمد موسى.

محامي فادي الهاشم غابي جرمانوس، قال بدوره إن “قرار الهيئة الاتهامية الذي صادقت عليه محكمة التمييز يُثبت أن شروط الدفاع المشروع متوافرة في قضية فادي الهاشم، حسب قوله، معتبر أن القرار يؤكد على أن موكّله مارس حق الدفاع عن نفسه وعن عائلته في ضوء الظروف التي كان موجودا فيها والثابتة بموجب تقارير علمية.

قد يهمك: القضية تصل إلى المحاكم.. ياسمين عز تفتح النار على نيشان وتوجه رسالة

عائلة الموسى، كانت قد تقدمت بطلب نقض القرار الذي كانت قد أصدرته المحكمة في شباط/فبراير 2023، والذي يبرّئ ويمنع المحاكمة عن المُدّعى عليه فادي مخايل الهاشم. وطالبت العائلة وقتها بالعقوبة وإلزامه بدفع التعويضات الشخصية وتضمينه الرسوم والنفقات. 

الأمر الذي دفع محامي الهاشم في نيسان/أبريل، بطلب رد التمييز شكلا ورده من الأساس، بسبب عدم استيفائه لأي من الشروط الشكلية المفروضة قانونيا، ولعدم توفر الشرط الشكلي الخاص، إلى أن أصدرت محكمة التمييز قرارها الأخير بإعفاء فادي من كل التّهم.

تأخر الحكم

الحُكم في القضية تأخر لثلاث سنوات، الأمر الذي جعل العديد من الجهات تطرح تساؤلات حول هذا التأخير، ولعل هذا التأخير متعلّق بحساسية القضية، خاصة بعد أن تحول الحادث إلى قضية رأي عام، فيما حاولت بعض الجهات البحث عن أدلة، كما أن هناك بعض المسؤولين في القضية وجّهوا اتهام القتل العمد إلى فادي الهاشم، قبل أن يقدّم محاميه أدلة قالت المحكمة إنها أكدت أن الهاشم مارس الحق في الدفاع عن النفس خلال الحادثة.

قضية مقتل الشاب السوري في منزل نانسي عجرم، شغلت وسائل التواصل في أوساط السوريين واللبنانيين لأشهر على حدٍّ سواء، حيث قُتل الشاب مطلع عام 2020 في منزل “عجرم“، إثر إطلاق النار عليه من قِبل زوجها الطبيب “فادي الهاشم“، في ظل تضارب المعلومات حول تفاصيل الحادثة.

وسائل إعلامٍ لبنانيّة ذكرت حينها، أن شابا سوريا ملثّما دخل إلى منزل “عجرم” بقصد السرقة، لكنه واجه زوجها، الذي أطلق النار على الشاب وأرداه قتيلا، وقال خلال التحقيقات، إن تصرفه يأتي في سياق “الدفاع عن النفس“.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات