بعد 12 يوما على مقتل قائد “حركة حماس”، يحيى السنوار، لم تحتر الحركة خلفا لقيادتها بعد، في وقت تواجه الحركة خيارات مصيرية بشأن محادثات وقف إطلاق النار، والرهائن، ومستقبلها في غزة.
مصدران من “حركة حماس”، كشفا لوسائل إعلامية بعد أسبوع من مقتل قائد الحركة، أن فكرة تعيين خلف للسنوار لقيادة “حماس” مستبعدة حتى الآن، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
قيادة “حماس”، التي تعمل من قطر، قررت وفق صحيفة “جورزاليم بوست” العبرية، أن الحركة ستدار على الأقل حتى آذار/ مارس 2025 المقبل من قبل اللجنة الخماسية التي تم تشكيلها في آب/ أغسطس الماضي، بعد اغتيال الزعيم السياسي للحركة إسماعيل هنية بضربة إسرائيلية في طهران.
اللجنة الخماسية، التي يقع مقرها في العاصمة القطرية الدوحة، تضم كل من خليل الحية، وخالد مشعل، وزاهر جبارين، ومحمد درويش، وأمين سر المكتب السياسي الذي لم يتم الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
مقتل السنوار يدفع إسرائيل لتقديم التنازلات؟
بعد مقتل السنوار في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عكست ردود الفعل الأولى الأمل في العديد من الأوساط بأن وقف إطلاق النار في غزة وعودة الرهائن كان على بعد خطوة قصيرة، لكن فيما بعد بدا أن مثل هذه التوقعات المباشرة قد تلاشت بسرعة.
رد الفعل الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان هو أن الحرب لم تنته بعد، قائلا: “لقد تلقى الشر ضربة قوية، لكن المهمة التي أمامنا لم تكتمل بعد”، فيما لم تنجح حتى الآن دعوة الغرب المستمرة إلى وقف إطلاق النار ووقف التصعيد من قبل إسرائيل في جبهتي غزة ولبنان.
بحسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” في 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قال السنوار لمفاوضي “حماس” في قطر، إنه إذا قُتل، فإن إسرائيل ستقدم التنازلات.
ويبدو أن السنوار لم يكن مخطئا، ففي 21 تشرين الأول/ أكتوبر، قالت “القناة 12 الإسرائيلية”، إن إسرائيل أشارت مؤخرا للولايات المتحدة إلى أنها مستعدة لتقديم تنازلات لم تكن تعتبر ممكنة في السابق.
ورغم عدم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن، إلا أن اجتماعات الدوحة واقتراح القاهرة المتعلقة بضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ولو بشكل مؤقت تمهيدا لصفقة تبادل الرهائن بين “حماس” وتل أبيب وإعلان نهاية الحرب، تترك بصيصا من الأمل لإنجاز الاتفاق.
نظرة على أعضاء اللجنة الخماسية في “حماس”
بشأن أعضاء اللجنة الخماسية التي تتخذ قرارات “حماس” الآن، فإن خليل الحية (63 عاما)، كان نائبا للسنوار وترأس وفد “حماس” في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وفي مقابلة أجريت معه في نيسان/ أبريل المنصرم، قال الحية، إن “حماس” مستعدة للاتفاق على هدنة مدتها 5 سنوات على الأقل مع إسرائيل، وأنه إذا تم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على طول حدود عام 1967، فإن الحركة ستحل جناحها العسكري وتصبح حزبا سياسيا.
وبخصوص خالد مشعل (68 عاما)، فقد شغل منصب الزعيم السياسي للحركة منذ عام 1996 وحتى عام 2017، ويعرف بأنه ليس على علاقة جيدة مع إيران أو مع “حزب الله”، ويتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا وقطر.
فيما يتعلق بزاهر جبارين فقد تم إطلاق سراحه في صفقة تبادل أسرى، بعد أن حُكم عليه في تل أبيب بالسجن لمدة 35 عاما بتهمة قتل ضابطي شرطة إسرائيليين في الحرم القدسي، أما درويش، المعروف أيضا باسم أبو عمر حسن، فهو يشغل منصب رئيس مجلس شورى “حماس” منذ نحو عام بالضبط.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.