وصلت المفاوضات التي تقودها واشنطن، إلى مراحل متقدمة، بشأن إنهاء الحرب في لبنان، الدائرة بين إسرائيل و”حزب الله” منذ أكثر من شهر من الآن، والتي اتسعت وتيرتها بعد اغتيال زعيم “حزب الله” حسن نصر الله نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي.

التفاهمات مع لبنان “جيدة”

مساعي المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، وصلت إلى تفاهمات جيدة خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، الأسبوع الماضي، وهو الآن في صدد زيارة تل أبيب.

مصادر مطلعة أكدت لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات مستمرة من أجل إرساء اتفاق ينهي الحرب في لبنان، فيما قال مسؤولون إسرائيليون لذات الصحيفة، إن “هذا الاتفاق وصل إلى مراحل متقدمة”.

يأتي هذا بعد أن زار هوكشتاين، الأسبوع الماضي، العاصمة اللبنانية بيروت، حيث شدد على أن واشنطن ترغب بوقف النزاع في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أنها -أَيْ أميركا- تعمل مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية لوقف الحرب.

آموس هوكشتاين مع نبيه بري في حزيران/ يونيو 2024 – (إنترنت)

هوكشتاين شدد خلال زيارته لبيروت، على أهمية تطبيق القرار الأممي 1701، الذي أنهى حرب تموز/ يوليو 2006 بين إسرائيل و”حزب الله”، ونص على انتشار الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام (اليونيفيل) في جنوب لبنان.

مسعى إسرائيل وحصيلة القتلى بالأرقام

الحكومة اللبنانية، أكدت تمسكها بالقرار الأممي 1701، وأبدت استعدادها لتعزيز تواجد الجيش و(اليونيفيل) في جنمسعى إسرائيل وحصيلة القتلى بالأرقاموب لبنان.

تسعى إسرائيل إلى خلق ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود المشتركة مع لبنان، ودفع مقاتلي “حزب الله” نحو شمال نهر الليطاني، وتفكيك ترسانته الحربية، بما يتيح عودة مستوطنيها إلى الشمال.

يشهد لبنان قصفا شبه يومي من تل أبيب، وذلك بعد اشتباكات مع “حزب الله”، بدأت عقب حرب إسرائيل على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ وسّعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الحرب لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

ويرد “حزب الله” يوميا، بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات في الشمال الإسرائيلي، لا سيما في حيفا، فيما تصل بعض المسيّرات إلى تل أبيب.

وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية في بيروت، عن نزوح ما يقرب من مليون و500 ألف لبناني ومقتل نحو 2710 مدنيا، وإصابة 12.592 شخصا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وذلك حتى مساء أول أمس السبت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات