في اليوم الرابع لعملية “ردع العدوان”، بات معظم مدينة حلب تحت سيطرة فصائل المعارضة، بعد انسحاب الجيش السوري، بينما تتجه أنظار المعارضة الآن إلى تثبيت السيطرة على المدينة.  

وتنتشر قوات المعارضة السورية في أحياء مدينة حلب، وأمام المقار الحكومية، بينها قيادة الشرطة ومبنى المحافظة، في حين أكد الجيش السوري أن انسحابه من حلب وريف إدلب إجراء مؤقت. 

تقدم “قسد”

خلال 3 أيام من انطلاق عملية “ردع العدوان” لم يتبق أي تواجد للجيش السوري داخل أحياء مدينة حلب، بينما تتجه أنظار فصائل المعارضة لتثبيت سيطرتها على أحياء المدينة.

منظر لمطار حلب الدولي، سوريا، 14 فبراير 2023. رويترز/فراس مقدسي

في حين أن “قوات سوريا الديمقراطية” بدأت بتوسيع سيطرتها في مدينة حلب بعد ساعات من دخول فصائل المعارضة، حيث دخلت عدة أحياء في الضواحي الشرقية لمدينة حلب، بينها مساكن هنانو والشيخ مقصود والهلك. حيث تسيطر “قسد” منذ سنوات على بعض أحياء حلب الشرقية، ولم تخرج منها.  

ودخلت قوات “قسد” مطار حلب الدولي، صباح اليوم السبت، بينما سيطرت على بلدتي نبل والزهراء، بعد إخلائها من الأهالي، حيث شهدت البلدتان، منذ ليلة أمس، حركة نزوح واسعة باتجاه مناطق عدة في ريف حلب الشرقي ومناطق أخرى خارج المحافظة كحمص وحماة وحي أشرفية في حلب.  

بعد انسحاب الجيش السوري، بسطت “قسد” سيطرتها على الحواجز الواقعة بين الشهباء وحلب وحواجز حي الأشرفية، ومطار حلب الدولي، والمنطقة الصناعية بالشيخ نجار. 

كما تقدمت القوات الكردية باتجاه بلدات تل حافر وتل عران وتل حاصل وقرى أخرى في ريف حلب الشرقي، بعد انسحاب الجيش السوري، باتجاه مسكنة بريف حلب الشرقي. 

المعارضة تتقدم في إدلب

في إدلب، سيطرت فصائل المعارضة، اليوم السبت، على قرى وبلدات جديدة في ريف إدلب، أبرزها معرة النعمان وجرجناز، إذ جاء ذلك بعد ساعات من إعلان سيطرتها على سراقب، التي تتمتع بموقع استراتيجي هام.

آليات عسكرية وعناصر في عملية “ردع العداون” – انترنت

المرصد السوري لحقوق الإنسان” ذكر أن قوات “ردع العدوان” سيطرت على مدينة معرة النعمان بعد انسحاب الجيش السوري منها باتجاه مدينة خان شيخون، بينما انسحبت من قرية في ريف حماة. 

بذلك يكون الجيش السوري انسحب من كامل محافظة إدلب، بما فيها مطار أبو الظهور العسكري، باستثناء مدينة خان شيخون وكفرنبل جنوب المحافظة، حيث تتواجد قوات عسكرية ضمن مراكز المدن، وفق “المرصد السوري”، الذي أشار إلى السيطرة على نحو 50 قرية وبلدة، اليوم السبت.

يأتي ذلك في حين أكد الجيش السوري أن انسحابه من حلب وريف إدلب إجراء مؤقت، بينما تتوقع الحكومة السورية وصول معدات عسكرية روسية إلى قاعد حميميم خلال 72 ساعة، إذ تلقت دمشق وعوداً بدعم إضافي من روسيا لوقف تقدم المعارضة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة