الحديث عن أسباب سقوط نظام بشار الأسد لا يزال يتصدر واجهة وسائل الإعلام، ففي تصريح جديد حول ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن سقوط النظام السوري السابق كان بسبب “عدم قدرته على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان وحل المشاكل الاجتماعية”، في انتقاد واضح من الحليف الأساسي لنظام الأسد.

وفي سياق آخر متصل، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية “قامت بنقل العشرات من كبار ضباط النظام السوري السابق، إلى إحدى قواعدها في شمال إفريقيا”. 

الأسد كان “عاجزا” عن حل الأزمات

نحو ذلك، أشار لافروف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس“، اليوم الاثنين إلى أن الأسد كان “عاجزا” في تلبية احتياج السكان في سوريا، وأضاف قائلا: “يمكننا القول بالفعل إن أحد أسباب تدهور الوضع كان عجز الحكومة السابقة عن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، وسط حرب أهلية طال أمدها”.

بشار الأسد كان “عاجزا” في تلبية احتياج السكان في سوريا- “وكالات”

وتابع لافروف: “بعد النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب الدولي، والتي شاركت فيها أيضا القوات الجوية الروسية، توقع السوريون أن تتحسن حياتهم”.

وزعم لافروف أن ذلك لم يحدث “نتيجة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سوريا”، طبقا لوكالة “تاس” الروسية.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يرى أن إطاحة الأسد بمثابة هزيمة للجيش الروسي الذي يتمركز في سوريا منذ سنوات عديدة.

ضباط الأسد في إفريقيا!

بالعودة إلى تقرير “المرصد السوري”، فإن عملية نقل كبار ضباط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، “تمت على دفعتين على الأقل خلال كانون الأول/ديسمبر الجاري”، دون الإفصاح عن الوجهة النهائية.

ووفق مصادر “المرصد السوري”، فقد جرى نقل الدفعة الأولى في الثامن من الشهر الجاري، بالتزامن مع مغادرة الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا. 

ونُقلت المجموعة الأولى من الضباط، التي تضم قيادات بارزة في الجيش والمخابرات وشخصيات نافذة في مؤسسات العهد السابق، عبر طائرة مدنية روسية، وفق “المرصد السوري”.

ويقول “المرصد السوري”، إن المعلومات تشير إلى أن بعض هذه الشخصيات تخضع لعقوبات أميركية وأوروبية.

وفي الثالث عشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، نُقلت الدفعة الثانية باستخدام طائرة شحن عسكرية روسية، وشملت العملية مجموعة جديدة من كبار الضباط.

وفي الرابع عشر من الشهر ذاته، غادرت عدة طائرات شحن عسكرية روسية مطار حميميم، بعد أن شهدت القاعدة تجمع قافلة آليات عسكرية روسية منسحبة من مواقعها في سوريا.

صورة أقمار اصطناعية تظهر القسم الشمالي من قاعدة حميميم- “رويترز”

وأكدت مصادر “المرصد السوري” أن القوات الروسية بدأت منذ فترة، قبل مغادرة الأسد، بنقل قواتها وعتادها العسكري عبر طائرات الشحن والبواخر من مرفأ طرطوس.

ولروسيا قاعدتين عسكريتين في سوريا، الأولى “حميميم” الواقعة في ريف محافظة اللاذقية والثانية تقع بالقرب منها على سواحل مدينة طرطوس.

وسيطرت فصائل “المعارضة السورية” وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” على العاصمة دمشق يوم 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري بعد تقدم خاطف دفع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى الفرار لروسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما، و54 سنة من حكم “آل الأسد”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة